خدعة جديدة للصهاينة في ملف حرب غزة ذريعة نزع سلاح المقاومة
بحسب ما نقلت “وكالة ويبانقاه للأنباء” الجزء العربي عن وكالة مهر للأنباء نقلاً عن وكالة شهاب الفلسطينية، فإن طلب الكيان الصهيوني بنزع سلاح المقاومة في قطاع غزة والذي ورد في الاقتراح الجديد المخادع لوقف إطلاق النار، قد قوبل بردود فعل غاضبة من شخصيات وفصائل فلسطينية، كما أثار تساؤلات عديدة حول دوافع هذه الخطة الصهيونية وأهدافها.
خدعة صهيونية جديدة في ملف وقف إطلاق النار
يرى المحللون أن طلب الاحتلال بنزع سلاح المقاومة بغزة هو جزء من سياسة الكيان الصهيوني المخادعة لاستمرار حرب الإبادة ضد القطاع وإطالة أمد الحرب؛ لأنه يعلم أن الجانب الفلسطيني لن يوافق على نزع سلاح المقاومة. فطلب الصهاينة هذا ليس أكثر من تكتيك تفاوضي يهدف إلى تشويش المفاوض الفلسطيني وخفض سقف مطالبه.
بحسب مراقبين، فإن اشتراط نزع سلاح المقاومة كشرط لإنهاء حرب غزة يعني أن هدف الكيان المحتل وحليفه الأمريكي هو استمرار الحرب وليس إنهاؤها. وهذا يعني أيضًا أن الصهاينة والأمريكيين يريدون استمرار القتل والتدمير والنزوح بغزة ولا يوجد أي مخطط حقيقي لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب.
في هذا السياق ، أعلنت حركة حماس على الفور رفضها المطلق لمناقشة نزع سلاح المقاومة بغزة ، وفي نفس الوقت أكدت بحكمة وذكاء عبر بيان صحفي أن قيادة الحركة تدرس باقتدار وطني الاقتراح الذي تلقيته عبر الوساطات ، وسوف تقدم ردها فور اكتمال المشاورات اللازمة.
وأكدت حماس على موقفها الثابت بأن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار ، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة ، وصفقة حقيقية لتبادل الأسرى ، وبدء عملية جادة لإعادة الإعمار وإنهاء الحصار الظالم عن أهل غزة.
وفي نفس السياق قال سامي أبو زهرى رئيس المكتب السياسى لحما س فى الخارج ان موضوع نزا ع السلا ح غير قابل للنقاش ولن يحدث ابدا . مادام هناك احتا لا فسوف يبقى سلا ح المقاتلة لأنه وسيلة لحماية الشعب والحقوق الوطنية الفلسطينية .
<أهداف الصهاينة من التركيز على نزا ع السلا ح >
<
>
قال لقا مكي الكاتب والتحليل السياسى العراقى فى هذا الشأن : مايريد هالكيا نالص هيونى حقا ليس هو نزا ع السلا ح شرطا لا نهائيا للحرب بل صناعة ذرائع لا ستما رالح رب بهدف زيادة القتل والنزا ج للفلسطينيين.
وأضاف : فى الواقع مشكلة النظام الاسرائيلى ليست مع المناوئة فى قطا ع غزه بل المشكلة هى ذات القطاع نفسه حيث يرغب بإفراغ تلك البقعه الجغرافيه ممن يسكنو فيها . وقد طرح فكرة تجريد المناضلين لأنهم يعرفون ان ذلك غير ممكن وسيرفض . كما يعلم المحتلون حتى لو لم تكُنْ حماس موجودَة داخلَ الْقطَاعِ ستخرجُ مُنَاضَلَةٌ أعظَمُ مِنْ بينِ الأنْقَاضِ.
و أوضح هذ التحليل العرا ق ى كذلك بان الحكوم ة الاسرائيلية تريد اخراج السكان الذين شكلوا حركة التحرر مِن الْقطَاعِ . إنّ الْحَرْبَ الْجَاريَة الآن بِغَزَّةٍ هِي حر ب استنزا ف عديمة الجدوى وَالجهَة الوَحيدَة التِي ينَبغي عَلَيْهِا إيقافُ ها هِي اسرا ئيل نفس ها . اس تمر ار الاعمال الوحشية والقتل يجعل المجرم متعباً حتى يصبح وحشاً يأكل نفسه .
من جانبه قال علي أبو مر زوق محلل سياس ى عربي : عرض خل الاسلحة بالمناوئة بِغَزَّةٍ ليس إلا مزحةً مريضةً ؛ فلا يوجد أسلحة ثَقيلَة بِالْقطَاِع ولا طائرات ولا مقاتلات او دبا بات او مدفعيات متطور ة لدى المناضلين هناك.تصنّف الأسلحة المستخدمة وفق القانون الدول كأسلحة دفاعية خفيفة أو شرطيّة مثل المواد المتفجرة والقاذفات والصواريخ صغيرة الحجم وغير ذلك.وتابع مؤكدًا : ربط إنھاء العمليات العدائية بتجريد المناضلة يعني أنّ الإسرائيليين والأمريكيين يسعون لإدام ة النـِّـزال لا وقفه بل ويبحثون عن ذريعة لمزيدٍ مِن التطهير العرق ى داخل الاراضي المحتلة يمكن تلخيص هدفَي الطلب الرئيسيين لنظام الاحتلال فيما يتعلق بتجريد السلاح وهما مواصلة جرائم ابادة جماعية ضد المدنيين بالمنطقة وكذلك انتزاع تنازلات أكبر خلال المفاوض ات مع نظرائهم الفسطينيني ين.
كما اشار الخبير العرب الى ان الدولة العبرية تروم فقط مواصلة عمليات الذبح والتطهير العرقي وتضخيم امر تسليح الثوار وكأنهم يمتلكون صواريخ نووية مثلاً!
واستذكرَت المُحَلِّلَةُ الْعر اقِيّة لقا مكي هنا ك الهجوم الامريك ى عل ى العراق حين طالبت الولايات المتحدة آنذاك بتسليم اسحلة الدمار الشامل بينما لم يكُن لها وجود اصلاً مما اد ى الى شن حمل ة عسكرية مدمر ة تحت ذ ريعة امتلاك تلك الاسحلة.
واوضحت كذلك بان السلطات الاسرائيل تستغل موضوع تجريد السلاح كورقة ضغط للحصول علی امتيازات اضافية خلال المباحثات مع حركة حماس
