قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

الجامعات الإسرائيلية تخدم آلة القتل الصهيونية في الأراضي المحتلة

جامعات‌ ومراكز الأبحاث التابعة للنظام الصهيوني، منذ تأسيس هذا الكيان الوهمي، تدّعي الديمقراطية وحرية التعبير بينما هي في خدمة آلة القمع والقتل الصهيونية ضد الفلسطينيين.

وفقاً لتقرير القسم العربي لـ “وكالة ويبانقاه للأنباء” نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” والجزيرة، كانت “شيما أكرم صيدم” إحدى الطالبات ​الفلسطينيات المتفوقات التي حصلت على درجة 99 من ⁣100 في​ امتحان الثانوية‌ العامة عام ⁣2023، لتحتل المرتبة الأولى في الفرع الأدبي بفلسطين،⁤ ثم التحقت بكلية اللغة​ الإنجليزية بالجامعة.

اغتيال صامت لنخبة الفلسطينيين على يد المحتلين

وسط زحمة‌ الأخبار المتعلقة‍ بالإبادة الجماعية الصهيونية ضد غزة، ⁣ضاع ⁤خبر استشهاد شيما‍ وعائلتها في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة؛ وكأن ​شيئاً لم يحدث، وانضمت شيما إلى قائمة ‌ضحايا جرائم الاحتلال في هذه⁣ البقعة.

من قتل ‌شيما؟‌ وبأي ⁣سلاح؟ وأي تبرير؟ ربما تقودنا هذه الأسئلة⁢ إلى ما يغفل عنه كثيرون: جامعات الاحتلال الإسرائيلي؛ حيث يتم‌ تلميع صورة العسكريين الصهاينة، فهذه الجامعات أماكن تحتضن العديد من الأجهزة الأمنية والعسكرية التي تقوم بمجازر وتعذيب الفلسطينيين.

جامعات أم مراكز للجريمة ⁢والقمع؟

جامعات الكيان الصهيوني هي أماكن ​تُصنع فيها أسلحة ⁣لقتل‍ الفلسطينيين، وتُهيأ أدوات لتبرير هذه الجرائم. كانت شيما إحدى الطالبات الفلسطينيات⁣ المتميزات التي حُرِمت من حقها في التعليم والحياة‍ بسبب المنظومة​ الأكاديمية ‌للكيان الصهيوني القائمة على الإبادة الجماعية والفصل العنصري وتدمير الشعب الفلسطيني.

تُعد جامعات ومراكز البحث التابعة للكيان الصهيوني من أهم أركان ‍الحركة الصهيونية وحكومة الاحتلال، حيث تنشر الدعاية الصهيونية…

يقومون بتصنيع الأسلحة،‌ وتبرير⁤ سياسة‍ الفصل العنصري والعدوان وانتهاك حقوق​ الفلسطينيين، ومنح الشرعية للمستوطنات الصهيونية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية، وتهميش الهوية الفلسطينية، وتدريب⁤ القوات العسكرية⁤ الإسرائيلية في تخصصات متنوعة. ‌

وفي ضوء⁤ هذه الممارسات، تأسست حملة فلسطينية عام 2004⁢ لمقاطعة المؤسسات الأكاديمية والثقافية التابعة للكيان الصهيوني، حيث تُعد المراكز الثقافية ⁢المزعومة والمؤسسات ⁤الجامعية الإسرائيلية فاعلاً رئيسياً في قمع الفلسطينيين وانتهاك​ حرياتهم.

وأثارت مايا⁢ ويند، الباحثة والكاتبة بجامعة كاليفورنيا، ‌تساؤلات ⁢في كتابها‌ حول ⁢تواطؤ ​الجامعات الإسرائيلية في ⁤انتهاكات حقوق الفلسطينيين تحت عنوان: “هل تتواطأ الجامعات الإسرائيلية في انتهاك⁣ حقوق الفلسطينيين؟”. ⁢

وتتمتع مايا ويند – وهي مواطنة ⁢أمريكية يهودية بيضاء وصهيونية​ – بإمكانيات وصول سهلة إلى⁤ أرشيفات المكتبات العسكرية التابعة ‍للكيان الصهيوني، مما مكنها من الوصول إلى وثائق…

اقرأ هنا السجلات الرسمية والتقارير​ السياسية، بالإضافة⁣ إلى الدراسات المنشورة عن هذا النظام.كما ستجد مقابلات مع طلاب فلسطينيين ويهود يعملون في جامعات هذا النظام.

تقدم نادية أبو الحاج، من جامعة كولومبيا الأمريكية، هذا الكتاب ⁣وتذكّر القارئ بأن إسرائيل هي نظام استعماري تم إنشاؤه بإخراج الفلسطينيين من أرضهم، وجميع مؤسساته‍ حتى اليوم تبقى عنصرية ومعادية للديمقراطية.

في هذا السياق، نهدف إلى تقديم ملخص لهذا الكتاب على النحو التالي:

جامعات النظام الصهيوني في خدمة آلة القتل التابعة لهذا النظام

تعمل جامعات النظام الصهيوني مع ⁤شركات التسليح⁣ التابعة لهذا​ النظام لتطوير‌ تقنيات تستخدمها الجيش وأجهزة الأمن في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ثم يتم ​تسويق هذه التقنيات كمنتجات “أمنية”.

بعد أن تخلّت عن مواطنيها، تبيع الدول الأجنبية.

على سبيل المثال، في مجال الاستشراق الذي يُعتبر مجالًا غربيًا ​بالكامل، تقوم ⁢جميع الجامعات التابعة للنظام الصهيوني‌ في الأراضي​ الفلسطينية المحتلة بالحفريات. وفي الواقع، يركز هذا المجال‌ في الجامعات الإسرائيلية على محو التاريخ العربي والمسلمين، مع توسيع نطاق مشاريع التوطين اليهودية ومصادرة الأراضي الفلسطينية.

في⁤ هذا ⁢السياق،⁢ تقوم جامعات النظام⁢ الصهيوني – مثل ⁤تلك الموجودة⁢ في النقب حيث توجد⁣ العديد من المواقع الأثرية -⁢ بالحفريات والتعديات المباشرة على‍ هذه المناطق. ​وتتم هذه الإجراءات تحت حماية الجيش ⁤والمؤسسات العسكرية.

أما مجال الدراسات القانونية في ‍جامعات‌ النظام​ الصهيوني، فهو في الحقيقة مسارٌ لتبرير مشاريع تهويد الأرض وتشغيل المؤسسات العسكرية وغير ‌القانونية للأراضي الفلسطينية خلال العقود الماضية. حيث توفر‍ هذه الجامعات مجموعة من‌ القوانين ​والتفسيرات القانونية لتبرير الاحتلال العسكري.

الجامعات الصهيونية تدعم الاحتلال

جامعات الكيان الصهيوني، مثلها مثل المواقع الاستيطانية⁤ التابعة ​لهذا الكيان، تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من المشروع الاستراتيجي لما يسمى بـ”دولة إسرائيل”. ومن بين‌ هذه الجامعات: الجامعة العبرية في ‌القدس الشرقية، وجامعة ‌حيفا، وجامعة‌ بن غوريون، وجامعة أرييل. على سبيل المثال، خلال ⁢حادثة ⁤مجزرة النكبة عام ​1948، قام أساتذة ​وإداريو الجامعة العبرية في القدس بدور نشط في دعم المنظمات الإرهابية مثل “الهاغاناه”، ​حيث كانت هذه الجامعة في الواقع قاعدة عسكرية وحتى في محيطها كان يتم‍ تخزين الأسلحة.

ترتبط جامعات الكيان الصهيوني ارتباطًا وثيقًا بالصناعات العسكرية لهذا الكيان. وبعد تأسيس هذا الكيان على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ‌أصبحت المراكز الجامعية أدوات⁢ لدعم ‍آلات الحرب التابعة⁣ للجيش المحتل.

تعمل جامعات ومراكز البحث التابعة للكيان الصهيوني كذراع أكاديمي لأجهزة الأمن ⁢التابعة لهذا الكيان. فهي ‌تساهم من خلال ⁣الأبحاث والتوصيات…

جهات سياسية تعمل ليس ‍فقط ⁤للحفاظ على ‍حكم النظام ‌العسكري في تل أبيب، بل أيضًا لإضعاف حركة حقوق الفلسطينيين على الساحة الدولية.

جزء ‍كبير من​ قوات الوحدات الخاصة، وخاصة وحدات التجسس​ والاستخبارات في النظام الصهيوني، يتخرجون من أبرز جامعات هذا النظام، ويتدربون عمليًا للتوجه نحو العسكرية، ويوظفون مهاراتهم لتحقيق أهداف الحركة الصهيونية في قمع حقوق الفلسطينيين.

تحالفت جامعات النظام الصهيوني مع جماعات اليمين المتطرف ‌وحكومة هذا ‌النظام ⁤لتقييد البحث والحوار حول أحداث مثل النكبة وتشويشها، وبالتالي تم إلغاء النقاشات النقدية⁣ في جامعات‍ النظام الصهيوني؛ حيث تحظر ‍هذه الجامعات البحث أو النقاش حول العنف التاريخي والمستمر الذي تمارسه تل أبيب ⁣ضد الفلسطينيين.

حرمان الطلاب الفلسطينيين من أبسط الحقوق

كما توجد ‌قيود صارمة على الطلاب الفلسطينيين في الجامعات⁤ التابعة للكيان ‌الصهيوني،⁣ حيث يُحرمون من حق التعبير عن الرأي أو الاحتجاج، ويُسلبون أبسط حقوق الطالب. ففي كثير من الحالات، تقوم مؤسسات التعليم العالي في الكيان الصهيوني بتجريم الطلاب الفلسطينيين المتميزين تحت ذرائع تتعلق‍ بمواقفهم “المعادية ⁤لإسرائيل”، ثم تطردهم.

وينظر الكيان الصهيوني إلى ​الفلسطينيين الذين يتحدون نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) كتهديد جسيم، لذا يقمع الطلاب الفلسطينيين بقوة، ويعرضون بشكل متكرر لجلسات تأديبية واستجوابات واعتقالات،⁤ بل ويتعرضون للاختطاف​ والتعذيب والقتل أحياناً.

والخلاصة أن جامعات الكيان ‍الصهيوني لعبت دوراً مباشراً منذ⁤ أكثر من 75 عاماً في قمع ⁤الحركات الطلابية الفلسطينية المناصرة للتحرير. ‌كما أن الكيان الصهيوني يستخدم المؤسسات‌ ال…

أسست سلطات الاحتلال​ التعليم العالي في الأراضي​ الفلسطينية كأداة لتعزيز⁣ التوسع⁤ الاستيطاني اليهودي وتهجير​ الفلسطينيين وقتلهم، حيث تشارك هذه الجامعات بشكل متواصل في أعمال العنف التي تمارسها حكومة الصهيونية ⁣ضد العرب والمسلمين، وخاصةً الفلسطينيين.

مصادر الخبر: © وكالة ويبانقاه للأنباء, وكالة مهر للأنباء

قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى