قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

«بروتوكول البعوض» جريمة صهيونية مروعة وغادرة في غزة

اعتراف ⁤عسكريو الكيان‌ الصهيوني لأول مرة في وسائل الإعلام الغربية باستخدام‍ بروتوكول وحشي خلال الحرب ضمن سلسلة جرائمهم ضد غزة.

وفقاً لتقرير القسم العربي لـ”وكالة ويبانقاه للأنباء” نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” ومصادر الجزيرة، اعترفت وسائل إعلام غربية بأن‌ جيش الكيان الصهيوني يستخدم الفلسطينيين دروعاً بشرية في قطاع غزة، ويجبرهم على ⁤تنفيذ مهام لا يجرؤ جنود الاحتلال ⁢على القيام بها. قد⁣ تشمل هذه المهام دخول ⁣منازل‍ وأنفاق يحتمل أن تكون مزروعة بالمتفجرات، مما يعرض حياة الأسرى الفلسطينيين ‌للخطر.

تفاصيل جديدة​ عن “بروتوكول البعوض”

سبق أن أطلقت بعض الوسائل الإعلامية الغربية على هذا الأسلوب تسمية “بروتوكول البعوض”، إلا أنه بعد تحقيقات أجرتها شبكة “سي بي إس” الأمريكية…

تتكشف أبعاد هذه الجريمة أكثر فأكثر، مما يظهر انتهاكات واسعة النطاق للقانون الدولي من ⁢قبل جيش النظام الصهيوني.وفي هذا السياق، كشف جندي صهيوني⁢ يحمل الاسم المستعار ​”تومي” – ‍دون أن يفصح هذا المصدر عن اسمه الحقيقي – أن قادة وحدته ‍أمروه وزملاءه باستخدام ​مدنيين فلسطينيين لتحديد المباني المشبوهة ‍التي قد تكون مزروعة⁤ بالمتفجرات. وأضاف أن بعض الجنود اعترضوا على هذه الممارسة، لكن القادة أكدوا⁣ لهم أنها سياسة معتمدة من قبل الجيش الإسرائيلي.

استخدام الأطفال الفلسطينيين دروعاً ⁤بشرية

تكشف ⁤الأبعاد الصادمة لهذه الجريمة عندما أفاد التقرير بأن جيش ‌النظام⁤ الصهيوني يستخدم حتى الأطفال الفلسطينيين كدروع بشرية. ومن بين هؤلاء الطفل الفلسطيني عمري سالم (10 أعوام)، الذي…أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية فلسطينياً وابن عمه البالغ من العمر 9 سنوات على دخول مبنى مكون ‌من 4 طوابق يشتبه بوجود عبوة ناسفة فيه.

ووفقاً للتقرير، عندما رفض الطفل ⁢تنفيذ الأمر، تعرض للضرب وأُجبر في ‌النهاية⁤ على دخول المبنى تحت تهديد السلاح. كما كشفت وكالة أسوشيتد برس نقلاً عن جنديين من جيش الاحتلال الإسرائيلي عن استخدام الفلسطينيين كدروع ⁢بشرية في الضفة الغربية وقطاع غزة.ونقلت الوكالة عن فلسطينيين وضابط وجنديين آخرين تأكيدهم أن الفلسطينيين المعتقلين يُجبرون على دخول المباني والأنفاق التي ⁣يُشتبه بتفخيخها. وأكدوا أن هذه الممارسة⁣ انتشرت​ بشكل واسع خلال ⁢الأشهر ‌الـ19 الماضية منذ بدء الحرب.

أثارت⁢ هذه التقارير غضباً واسعاً بين الناشطين السياسيين والحقوقيين على المستوى‌ الدولي.يقول الكاتب والمحلل الأمريكي “أوين ⁢جونز” إن كل اتهام هو اعتراف من الجيش. ‍وأعرب بعض مستخدمي الشبكات الاجتماعية عن دهشتهم من التأخير في نشر هذه التقارير.

المعايير المزدوجة في الإعلام ⁤الغربي

انتقد العديد ⁣من مستخدمي وسائل ‍التواصل الاجتماعي التغطية الإعلامية الغربية التي لا تولي أي اهتمام لهذه الجرائم قبل الاعتراف الصريح من⁣ الصهاينة. بينما كشف الفلسطينيون عن هذه​ الجرائم منذ عقود.

ويقول الكاتب والناشط السياسي البريطاني “كريس دويل” في هذا الصدد إن هناك أسبابًا لا حصر لها لـاستخدام ‌جيش</ span > النظام الصهيوني للفلسطينيين دروعا بشرية، لكننا لم نسمع أبدا مسؤولا بريطانيا يدين هذه الجريمة!</ p >في هذا السياق، قيل إن استفادة الفلسطينيين كسفراء إنسانيين كانت من القرارات الصادرة عن الجهات المختصة، وفي بعض المواقف، كل مجموعة من الفلسطينيين استُخدمت كسفراء إنسانيين.

وأضاف المصدر أنه خلال 9 أشهر من الخدمة العسكرية في غزة، ⁢قبل دخول المنازل⁤ الفلسطينية، كان يتم الاستعانة بالفلسطينيين كسفراء إنسانيين.

وأقرّ اثنان من الجنود الصهاينة الذين ناقشوا هذه التقارير بأن القادة والضباط الإسرائيليين كانوا على دراية تامة باستخدام الفلسطينيين كسفراء إنسانيين، بل إنهم أنفسهم أصروا على تنفيذ هذه الممارسة. وأوضح الاثنان أن المصطلحات التحقيرية مثل ⁢”دليل” كانت تُستخدم للإشارة إلى الفلسطينيين الذين ⁤يُستعان بهم كسفراء إنسانيين.⁤

كما أشار الجنديان الصهيونيان اللذان أكدا أنهما لم يرغبا قط بالذهاب إلى حرب ‍غزة، إلى أن هذه الطريقة تسرّع وتيرة العمليات وتقلل من خسائر الجيش.

أصبحت⁣ الألغام ⁣والعوائق التي⁣ تمنع التفجير أو الإصابة بجروح من المواد القابلة للاستخدام من قبل الجيش في الحرب، حيث تعمل على تحديد المواد المتفجرة.

أعلنت حركة حماس اليوم عبر بياناتها الصحفية أن اعترافات قادة الاحتلال في⁢ التقارير‌ الإعلامية الأمريكية تظهر أن جيش النظام الصهيوني يستخدم الفلسطينيين كدروع بشرية، وأن هذه الأحداث ليست فردية، بل هي سياسة ممنهجة ومقصودة تمامًا تهدف إلى فضح الانتهاكات الأخلاقية المنهجية في ⁢الجيش الإسرائيلي.

طالبت الحركة المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ​الأخرى بالتحرك لوقف هذه الانتهاكات المستمرة، ومحاسبة المسؤولين عنها، وتحويلها​ إلى العدالة. كما دعت ​إلى عدم استخدام الصمت والعجز كغطاء لاستمرار جرائم المحتلين.

 

مصادر الخبر: © وكالة مهر للأنباء,وكالة ویبانقاه للأنباء,مصادر الجزيرة
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى