أمريكا على حافة أزمة طاقة مع بدء انهيار النفط الصخري
وفقًا لقسم الاقتصاد الدولي في “وكالة ويبانقاه للأنباء” نقلاً عن وكالة تسنيم للأنباء ومجلة فاينانشال تايمز، تقوم شركات النفط الأمريكية بتخفيض التكاليف وإيقاف أنشطة منصات الحفر بعدما أدت تعرفات دونالد ترامب إلى زيادة النفقات بينما ضغط انخفاض أسعار النفط الخام على هوامش ربحها.
وأدى ذلك إلى تحذير مديري هذه الشركات من انتهاء عقد الازدهار الذي دام 10 سنوات لصناعة النفط الصخري.
كما زادت القرارات المفاجئة لمجموعة “أوبك+” لزيادة إنتاج النفط من أجواء التشاؤم في قطاع الطاقة الأمريكي، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب أسعار حادة…
أعلن محللون أن انخفاض إنتاج النفط الأمريكي يرجع إلى اكتشافات سابقة للاحتياطيات.
صرح كلي غاسبار، المدير التنفيذي لشركة “دوون إنرجي” في مدينة أوكلاهوما، مؤخراً للمستثمرين: “نحن الآن في وضع استعداد كامل. عندما ندخل ظروفاً أكثر بحرية، كل العيون تتجه نحو الميزان”.
وفقاً لبيانات مؤسسة “إس آند بي غلوبال”، من المتوقع أن يشهد إنتاج النفط الأمريكي العام المقبل (2024) انخفاضاً بنسبة 1.1% ليصل إلى 13.3 مليون برميل يومياً.هذا التراجع يعود إلى أن الحفارين النشطين في حقل نفط شيل - الذي حول أمريكا لأكبر منتج نفطي عالمياً – قاموا بتعطيل المعدات خوفاً من فائض العرض والحرب التجارية التي أدت لانخفاض الأسعار.
يمثل هذا الانكماش أول تراجع سنوي خلال عقد، حيث كان آخر مرة في عام 2020 بسبب جائحة كورونا التي قلصت الطلب بشكل كبير.
انخفاض حاد في أسعار النفط مع توسع المخاوف من ركود اقتصادي
هبطت أسعار النفط إلى ما دون الصفر، وسط مخاوف متزايدة من ركود اقتصادي يشبه ما حدث في تكساس وداكوتا الشمالية.
انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي يوم الجمعة، ليصل إلى 61.53 دولار للبرميل بنهاية الأسبوع، بانخفاض نحو 23% عن أعلى مستوى سعري سجل أمس.
وفقاً لتحليل بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، يحتاج منتجو النفط الصخري إلى الوصول إلى نقطة التعادل عند 65 دولاراً للبرميل.
من جهته، قال فوجل مدير عام شركة “إس آند بي إنرجي” في دنفر: “الشعار المركزي حالياً هو ابقوا هادئين وتصرفوا بحكمة”.
وبحسب التقرير، فإن انخفاض الإنتاج سيصل إلى مستويات قياسية في تاريخ الطاقة الأمريكية، وهي فترة شهدت ثورة النفط الصخري التي أدت إلى وفرة غير مسبوقة من النفط والغاز الرخيصين. وقد ساهم ذلك في نمو الإنتاج المحلي غير التقليدي ودفع صادرات البلاد للارتفاع بشكل كبير، مما أثر على الميزان التجاري الأمريكي.
وعد ترامب مراراً بدعم عمليات الحفر وإنتاج النفط بهدف تحقيق “الهيمنة الطاقية” لأمريكا. لكن الإنتاج الذي بلغ ذروته في عهد جو بايدن، الرئيس السابق، قد يشهد مزيداً من التراجع في حال استمرار انخفاض الأسعار.
نهاية الخبر