زيلينسكي لا يزال يعاني من جراح اسطنبول
بحسب تقرير القسم العربي لـ”وكالة ويبانقاه للأنباء” نقلاً عن ”وكالة مهر للأنباء” نقلاً عن “بي بي سي نيوز”، فقد طلب رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي من الولايات المتحدة مجدداً زيادة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مدعياً أن موسكو تحاول حالياً جر الدبلوماسية إلى لعبة خطيرة!
وجاء طلب زيلينسكي بعد الهجمات الروسية المكثفة والواسعة النطاق على كييف ومناطق أوكرانية أخرى، والتي شملت أكثر من 100 صاروخ وطائرة مسيرة استمرت ثلاثة أيام متواصلة. وكتب زيلينسكي في رسالة عبر تلغرام: “الهجمات الروسية تزداد شراسة واتساعاً كل ليلة”.
وأضاف: “ليس هناك أي منطق عسكري في هذه الهجمات، بل هي خيار سياسي واضح – خيار بوتين، خيار روسيا لاستمرار الحرب وتدمير حياة البشر”.
رئيس أوكرانيا يؤكد: العقوبات الجديدة والقاسية ضد روسيا من قبل أمريكا وأوروبا وجميع الذين يسعون للسلام في العالم، تهدف إلى إجبار روسيا على وقف إشعال النار، لكنها تظهر عدم احترامهم.
واضاف: “على بوتين أن يحترم الأشخاص الذين يتفاوض معهم”. في الوقت الحالي، يستخدم لغة فظة مع الدبلوماسيين والسفراء. هذا السلوك يجب أن يتغير.
ويبدو أن رئيس أوكرانيا، في خضم العلاقات المتوترة مع الرئيس الأمريكي ترامب، يحاول منع بوتين من عرقلة اتفاق السلام الرئيسي.
تصريحات ترامب الأخيرة بشأن عدم تقدم مفاوضات السلام الأوكرانية كانت واضحة. فقد ادعى قبل أيام أن بوتين “مجنون تماماً”، وأضاف أن زيلينسكي يجب “أن يتحكم بلغته”.
كيفيف يسعى لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً خلال سير مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا.بوتين يؤكد أن موسكو في وضع استعداد للمفاوضات
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان أن موسكو لا تزال على استعداد للتفاوض، لكنه اتهم كييف وحلفاءها الأوروبيين بتعطيل مسار المحادثات.
جاء ذلك بعد أول مفاوضات مباشرة بين كييف وموسكو في إسطنبول، حيث اتفق الطرفان على تبادل ألف أسير حرب.وفي سياق متصل، زار رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي تركيا يوم 25 مايو للمشاركة في محادثات القمة، وأكد خلال لقائه بأردوغان أن “روسيا لم تبدِ أي جدية وتظل عند مستوى متدنٍ في المفاوضات”.
من جانبه، قال زيلينسكي إن وفد أوكرانيا ضمّ “أعلى مستوى تمثيلي”، مشيراً إلى مشاركة نائبة رئيس الوزراء أولينا ستيفانوفا ومسؤولون عسكريون وقادة أجهزة الأمن. لكنه أشار إلى عدم وضوح المستوى التفاوضي للجانب الروسي، متسائلاً عن قدرة الوفد الروسي على اتخاذ قرارات ملزمة.
أو لا، لأنه كما قال: ”الجميع يعرف من هو صاحب القرار في روسيا!”