قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

مزايا وتحديات ورؤية وثيقة الأمن الوطني الجديدة في العراق

خبراء يرحبون⁣ باستراتيجية الأمن الوطني الجديدة للعراق لكنهم يشككون في⁤ قابليتها للتطبيق.

بحسب ما⁣ نقل القسم العربي لـ”وكالة ويبانقاه للأنباء” عن “وكالة مهر‌ للأنباء”⁣ نقلاً عن “ميدل إيست​ نيوز”،⁤ يبدو أن‌ استراتيجية الأمن الوطني​ العراقي⁣ (2025-2030)⁢ المعنونة بـ”العراق أولاً”، هي وثيقة شاملة وطموحة تهدف إلى‍ معالجة التحديات المتعددة التي يواجهها العراق.‌ ومع ذلك، مثل أي خطة ‌استراتيجية أخرى، قد تحمل هذه الاستراتيجية​ رؤى​ وتحديات ونقاط قوة ⁢وضعف محتملة.

رؤى⁢ ومزايا استراتيجية الأمن الوطني ⁢العراقي

تتمثل إحدى مزايا هذه الاستراتيجية في شموليتها ورؤيتها الشاملة، ​حيث‌ لا تقتصر على الجوانب العسكرية والأمنية ⁢فحسب، بل تشمل أيضًا الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية والدينية والخدماتية. يعتبر تبني ⁣مثل⁤ هذا ‌النهج الشامل ‌أمرًا حيويًا لدولة مثل العراق التي تواجه تحديات‍ متشابكة ومعقدة.

تواجه تحديات معقدة ومتشابكة، مما يجعل هذا ‍الأمر ضرورياً.

يُعد ‍التركيز على⁣ الشراكات​ المحلية والدولية من بين ‌المزايا الأخرى لهذه ⁤الاستراتيجية؛ حيث إن مشاركة جميع المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني، فضلاً عن دعم ‌المنظمات الدولية في​ صياغة وتنفيذ هذه الاستراتيجية، كما أشار ‌رئيس وزراء العراق ​شخصياً وشكر⁢ على دعم الفريق الاستشاري⁣ للاتحاد ⁤الأوروبي والمنظمات الدولية،‌ يعكس جهوداً لبناء إجماع واستغلال القدرات المتنوعة‍ للمجتمع العراقي. كما يشير إلى⁣ دعم الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية الذي يمكن أن يؤدي إلى⁣ جذب​ مساعدات فنية ومالية.

اختيار اسم “العراق أولاً” لهذه الاستراتيجية‌ يعكس ⁢التركيز على المصالح الوطنية للعراق ووضعها على رأس⁢ الأولويات، مما⁤ قد يساهم في تعزيز التماسك الوطني. بالإضافة إلى ‍ذلك، فإن ⁢تحديد ⁤إطار زمني طويل الأمد مدته خمس سنوات ‍يمكن أن يساعد في التخطيط ومتابعة‍ وتقييم التقدم المحرز.

أكّد رئيس ​وزراء العراق على ضرورة تحمّل الجميع للمسؤولية ومشاركة جميع فئات المجتمع والمؤسسات لضمان‍ نجاح هذه المبادرة، مما ‌يمكن أن يعزز المشاركة‌ والشعور بالملكية ⁣تجاهها.

التحديات والصعوبات

يُعدّ تنفيذ أي استراتيجية‍ في⁤ العراق أحد أكبر التحديات، إذ يواجه المجتمع⁣ العراقي -بحسب⁤ كثير من الخبراء-⁣ تحديات جذرية مثل الفساد الإداري وعدم⁤ الاستقرار السياسي ⁤وتأثير الجماعات المسلحة وضعف المؤسسات.‍ وعلى الرغم من أن صياغة وثيقة جيدة ​وشاملة أمر مهم وحاسم، إلا أن التنفيذ العملي قد يكون مختلفًا تمامًا.

كما يمكن ‌اعتبار ⁤عدم ذكر التفاصيل وآليات التنفيذ أحد نقاط الضعف ⁤في⁣ هذه الوثيقة، حيث يركز النص المنشور على الأهداف العامة بشكل أكبر، بينما‍ يقلّ التركيز على التفاصيل وآليات التنفيذ والمؤشرات الرئيسية. وهذا ما ‍يجعل ⁤تقييم نجاح أو‍ فشل هذه ⁤المبادرة ⁣أمرًا صعبًا.

القضية الأخرى التي يمكن‌ الإشارة ⁣إليها في​ هذا السياق هي مشكلة الحفاظ‍ على التوازن في موضوع النفوذ الإقليمي والدولي. رغم التأكيد على خلق مشاركات متوازنة ومتعددة الأطراف في هذا المسار، إلا أن الواقع ‍يشير إلى‌ أن⁤ العراق، نظرًا لموقعه الاستراتيجي ⁤ووجوده في ‌قلب الشرق الأوسط وامتلاكه حدودًا مشتركة مع إيران وتركيا وسوريا⁤ والمملكة العربية السعودية والكويت والأردن، يمتلك⁣ واحدًا من أكبر احتياطيات النفط العالمية، بالإضافة إلى تنوعه المذهبي ⁤والقومي.⁢ كما أن وجود تهديدات مثل الإرهاب والنفوذ السياسي والاقتصادي ⁤والعسكري⁢ والثقافي والمذهبي للاعبين المختلفين يجعل إدارة النفوذ الإقليمي والدولي أمرًا⁣ بالغ الصعوبة.

في هذا الصدد، يمكن ‍القول إن​ العراق⁢ يجب ⁣أن يكون قادرًا‍ على العمل كحاجز مرن أو بشكل أفضل كراقص دبلوماسي يحافظ باستمرار على ​التوازن بين الحاجة إلى‌ التعاون‍ والدعم من جهة والحفاظ على الاستقلال والسيادة من جهة أخرى. مع ضرورة⁤ الانتباه إلى⁤ أن نجاح هذا‍ المسار يتطلب ‌قدرًا كبيرًا ⁣من المرونة.العراق يعيد تنويع​ علاقاته الخارجية لتعزيز استقراره الداخلي‍

تسعى العراق إلى تعزيز استقراره الداخلي من خلال تنويع ⁣تحالفاته الخارجية، حيث يُعد هذا الأمر حيوياً لضمان ⁣سيادة‍ البلاد. ومن بين ⁢التحديات التي تواجه هذا النهج، قضايا مثل ⁣الفقر والتوسع العمراني، بالإضافة إلى تعزيز القطاع الأمني والدفاعي في العراق.

في حين أن الاستراتيجية الأمنية الوطنية الجديدة تركز على تقوية هذا النظام، إلا أن الواقع على الأرض يفرض تحديات كبيرة‌ أمام تحقيق هذا الهدف.

إذا كان العراق يحرص بشدة على تحقيق التماسك وتعزيز الوحدة بين‍ القوى ⁢الأمنية ‍والدفاعية ‌للبلاد، بما ⁤في ذلك ⁢الجيش والشرطة الاتحادية والمحلية وقوات البيشمركة​ والحشد ‍الشعبي، فإن الطريق لا يزال شاقاً.

يأتي ذلك في وقت لا تزال فيه الخلافات قائمة حول ⁢موضوع الحشد الشعبي وغيره من فصائل المقاومة، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة التي دعت إلى حل هذه القوة وتصريحات أخرى ‍تنتقد قانون تشكيل الحشد الشعبي ضمن هيكلة⁢ الدولة العراقية.في البرلمان، أثارت تصريحات ⁢الفياض حساسية ⁢غير⁣ مسبوقة‍ بين وسائل الإعلام والأوساط السياسية ‌والعسكرية.

وفي هذا السياق، انتقدت بعض وسائل الإعلام بشكل لاذع ​خطابات الفياض ⁣التي ساوت بين “الانحلال” و”الاستقلال النسبي”⁢ للحشد​ الشعبي. فيما تجاوز البعض الآخر هذه ​التصريحات، وتحدثوا ⁢عن تفكك هذه القوة تحت القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية.

يأتي ذلك‌ في وقت ينص ​فيه ⁣القانون الجديد لإعادة هيكلة الحشد الشعبي⁢ على‌ تحول جوهري في البنية⁤ الأمنية ‍والسياسية للعراق. وفقاً لهذا القانون، لن يقتصر الأمر ‌على ​إضعاف ‍مكانة الحشد الشعبي فحسب، بل سيؤدي إلى إعادة‌ النظر في موقعه‍ من حيث الهيكل التنظيمي⁤ والاختيارات والوظائف والصلاحيات.

وكان الفياض⁤ قد صرّح بأن “إقرار ​القانون المتعلق بالحشد الشعبي في ⁤مجلس النواب سيضع هذه​ المؤسسة على المسار الصحيح ويحدد موقعها المناسب داخل المؤسسة العسكرية”.‌ مضيفاً أن “هذا القانون يشمل أيضاً إنشاء أكاديمية عسكرية خاصة‍ بالحشد الشعبي”.الرئيس السابق يؤكد أن نهج جلب ثقة الرأي العام هو‍ الطريق⁣ الأمني الأمثل. أظهرت استطلاعات الرأي⁤ أن غالبية ​العراقيين، بعد عقود ⁢من الحرب وعدم الاستقرار، فقدوا الثقة في‍ المؤسسات‌ الحكومية. لكن حكومة محمد شياع السوداني نجحت جزئياً في استعادة هذه الثقة عبر تقديم خدمات ملموسة بناءً على مؤشرات ودراسات موثوقة.ومع ذلك، لتحقيق ‍النجاح ⁢الكامل في هذا المسار، يتعين على الحكومة تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد وتحسين جودة الخدمات المقدمة. ‍هذا⁢ الأمر يتطلب استمرار‍ الجهود لإظهار نتائج ⁢ملموسة للمواطنين.خلاصة القول: إن استراتيجية “أول ⁣العراق” التي طرحها السوداني ⁢تمثل خريطة أمل لمستقبل البلاد.وهي ‍تعكس عزم⁣ الحكومة على معالجة القضايا ‌الجوهرية رغم التحديات الكبيرة مثل الفساد ‌المستشري والحاجة إلى الحفاظ على الاستقرار ⁣الداخلي وإدارة⁣ العلاقات الخارجية المعقدة. النجاح يعتمد بشكل⁢ حاسم على القدرات التنفيذية العالية والالتزام بجلب ثقة واسعة من الشعب.الرأي‍ العام يعتمد على ذلك، وهذا الأمر يتطلب مراقبة‌ دقيقة‍ وشفافية⁤ في التنفيذ وتقييماً مستمراً فيما يخص التقدم في المسار الصحيح ⁤لتنفيذ هذه ‌الخطة الاستراتيجية.

ي هذا ‍السياق، انتقدت بعض وسائل ‌الإعلام بشكل لاذع ‍​خطابات الفياض ⁣التي ساوت بين “الانحلال” و”الاستقلال النسبي”⁢ للحشد​ الشعبي. فيما تجاوز البعض الآخر​ هذه ​التصريحات، وتحدثوا ⁢عن تفكك هذه القوة ⁢تحت القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية.

يأتي ذلك‌ في وقت ينص ​فيه ⁣القانون الجديد لإعادة هيكلة⁤ الحشد الشعبي⁢ على‌ تحول جوهري في البنية⁤​ الأمنية ‍والسياسية ‍للعراق. وفقاً لهذا القانون، لن يقتصر‌ الأمر ‌على ​إضعاف ‍مكانة الحشد الشعبي فحسب،‍ بل سيؤدي إلى⁢ إعادة‌ النظر في موقعه‍ ⁣من حيث الهيكل التنظيمي⁤ والاختيارات والوظائف والصلاحيات.

وكان‌ الفياض⁤ قد صرّح بأن “إقرار ​القانون المتعلق بالحشد الشعبي في ⁤مجلس النواب سيضع هذه​ ‌المؤسسة على المسار الصحيح ‍ويحدد موقعها المناسب داخل المؤسسة العسكرية”.‌ مضيفاً أن “هذا القانون ⁤يشمل أيضاً⁢ إنشاء أكاديمية عسكرية خاصة‍ بالحشد الشعبي”. ​

الرئيس السابق يؤكد أن نهج جلب ثقة الرأي العام ⁣هو‍ الطريق⁣ الأمني الأمثل.أظهرت​ استطلاعات الرأي⁤ أن غالبية ​العراقيين، بعد عقود ⁢من الحرب وعدم الاستقرار، ⁢فقدوا الثقة في‍ المؤسسات‌ الحكومية. لكن حكومة محمد شياع السوداني نجحت جزئياً في استعادة هذه الثقة عبر تقديم خدمات ملموسة بناءً على ‌مؤشرات ودراسات موثوقة.

ومع⁣ ذلك، لتحقيق⁢ ‍النجاح ⁢الكامل في هذا المسار، يتعين على الحكومة تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد وتحسين جودة الخدمات المقدمة. ‍هذا⁢ الأمر يتطلب استمرار‍ الجهود لإظهار ⁣نتائج ⁢ملموسة للمواطنين.

خلاصة القول: إن استراتيجية “أول ⁣العراق” التي طرحها السوداني ⁢تمثل خريطة ⁢أمل لمستقبل البلاد. وهي ‍تعكس ‍عزم⁣ الحكومة على ⁢معالجة القضايا ‌الجوهرية رغم ‌التحديات الكبيرة مثل الفساد ‌المستشري والحاجة إلى الحفاظ​ على الاستقرار ⁣الداخلي وإدارة⁣ العلاقات الخارجية المعقدة. النجاح يعتمد ​بشكل⁢ حاسم على القدرات التنفيذية⁣ العالية والالتزام بجلب ثقة ​واسعة من الشعب.

الرأي‍⁤ العام يعتمد على ذلك، وهذا الأمر يتطلب مراقبة‌ دقيقة‍ ‍وشفافية⁤ في التنفيذ وتقييماً مستمراً فيما يخص التقدم في المسار⁢ الصحيح ⁤لتنفيذ هذه ‌الخطة الاستراتيجية.

مصادر الخبر: © وكالة ويبانقاه​ للأنباء, وكالة مهر للأنباء,

قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى