قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

المشروع الخطير للصهاينة ضد المسجد الأقصى صمت العالم العربي وتجرؤ تل أبيب

تصاعد انتهاكات ومؤامرات النظام الصهيوني الخطيرة ضد المسجد الأقصى، في ظل صمت العالم العربي، يهدد هوية هذا المكان ‍المقدس بالكامل.

بحسب ما أفادت القسم العربي لـ”وكالة ويبانقاه للأنباء” نقلاً عن “وكالة⁣ مهر للأنباء” ونقلاً عن الجزيرة، فإن تصاعد انتهاكات ومؤامرات النظام الصهيوني الخطيرة ضد المسجد الأقصى في ظل صمت العالم العربي والإسلامي، أثار تحذيرات عديدة من شخصيات دينية وسياسية حول مشروع هذا النظام لفرض واقع جديد على هذا المكان المقدس وتدمير هويته الإسلامية.

تصاعدت هذه التحذيرات في ظل الإبادة الجماعية التي ‌يرتكبها النظام الصهيوني ضد غزة ​وتوسع ​انتهاكاته في الضفة ‍الغربية؛ إذ يواصل الصهاينة بوتيرة متسارعة جهودهم لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى وتهويده.

<span style=اقتحم ⁢مستوطنون صهاينة يحملون أعلام الكيان الصهيوني باحتفالية شارك فيها وزراء متطرفون في حكومة بنيامين ⁢نتنياهو،​ بينهم إيتمار بن غفير،⁤ تحت إجراءات أمنية مشددة​ من ​قبل قوات الاحتلال.

اجتاز⁢ المتظاهرون البلدة القديمة في⁤ القدس ووصلوا إلى بوابات المسجد الأقصى، ثم ⁤اقتحموا ساحاته المقدسة ⁢وهاجموا المصلين الفلسطينيين.

في هذا السياق، أكد شخصيات دينية وسياسية إسلامية في حديث ⁤لقناة الجزيرة ‍أن التحركات الأخيرة للصهاينة ضد المسجد الأقصى تمثل جزءاً خطيراً من مشروع كيان الاحتلال لتغيير واقع المقدسات الفلسطينية. ⁢

وأشاروا إلى أن تصاعد الاعتداءات على⁤ الأقصى لا يمكن فصله عن العدوان المستمر والوحشي لكيان الاحتلال على قطاع غزة وعملية الإبادة الجماعية التي ينفذها ضد سكان القطاع.

استفزاز الاحتلال للأمة الإسلامية⁤ باقتحام المسجد الأقصى

أجمعت هذه الشخصيات على أن صمت الأنظمة العربية…في مواجهة التوسع المستمر لاعتداءات العدو الصهيوني على المسجد الأقصى، لم يعد السكوت⁢ مُبررًا، وقد تحول هذا الصمت إلى العامل الرئيسي في جرأة المحتلين لمواصلة تنفيذ مؤامرة تهويد المسجد الأقصى.

وأكد الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى في ​هذا الصدد: “القدس‍ عاصمة ⁣الإسلام، وحماية المسجد الأقصى⁣ واجب ديني على كل مسلم، ولا ‍يمكن اعتبار الدفاع عنه مسؤولية حصرية للفلسطينيين.​ إن الاعتداءات المتكررة للصهاينة على المسجد الأقصى ومحاولات تغيير معالم البلدة القديمة في ⁤القدس هي استهانة صارخة بأمة الإسلام بأكملها”. ⁣

وأضاف: “ارتباطنا بالمسجد الأقصى ارتباط ديني، والصمت العربي والإسلامي تجاه ما يحدث⁤ اليوم في هذا المكان ⁣المقدس يكشف حجم الخطر الذي يهدد هوية المسجد ‍وأهل القدس. المسجد الأقصى ملك للمسلمين وهو غير قابل للتقسيم، وعلى جميع المسلمين تحمل ⁤مسؤولياتهم للدفاع عنه”.النظم العربية‌ مسؤولة مباشرة عن مؤامرة تهويد المسجد الأقصى

أكد حلمي البلبيسي، رئيس لجنة ⁤القدس في المؤتمر الشعبي الفلسطيني في الخارج، أن النظم العربية هي المسؤولة المباشرة عن مؤامرة التهويد المستمرة للمسجد الأقصى والاعتداءات المتزايدة للصهاينة ضد الفلسطينيين في القدس.⁢

وأضاف: “صمت الحكام ⁤العرب أمام انتهاكات الاحتلال شجع العدو الصهيوني على‍ مواصلة هذه ⁢الاعتداءات؛ حيث بدأت الانتهاكات الواسعة للمسجد الأقصى عام 1967، وأغلق المحتلون أبواب هذا المقدس‍ أمام المصلين الفلسطينيين،⁢ دون أي رد فعل⁤ رسمي حاسم من العالم العربي ⁣على هذا الفعل العدواني والاستفزازي.”

وتابع قائلاً: “النظم العربية استسلمت ‍لابتزاز العدو الصهيوني لحماية مصالحها الخاصة. بينما ظل قلب​ الأمتين العربية والإسلامية مع القدس والمسجد الأقصى، وإذا فُتح الباب أمامهم فلن‍ يبخلوا بأي تضحية.”صمت الحكام العرب؛ الخطر الأكبر على المسجد الأقصى

أعلن ‍علي قره داغي، رئيس الاتحاد الدولي لعلماء المسلمين، أن هذا‍ الصمت المذل ناتج عن الضعف والانقسام والهوان الذي تعانيه معظم الدول العربية، والتي بسبب حب الدنيا والطمع في السلطة لا‌ تجرؤ على اتخاذ أي موقف ضد‍ انتهاكات ⁣العدو المحتل.

وأضاف: “تتذرع الأنظمة العربية بوجود المقاومة المسلحة في غزة لتمتنع عن اتخاذ إجراء عملي لوقف انتهاكات الصهاينة ضد هذه القطعة الأرضية.⁤ لكن القدس تخلو⁢ من المقاومة المسلحة، فلماذا لا تتحرك الدول العربية لحمايتها؟ من الواضح ⁣أن هذه الدول تمتلك أدوات ضغط كبيرة يمكن استخدامها لوقف اعتداءات الصهاينة على الشعب والمقدسات الفلسطينية، بما في ذلك قطع العلاقات مع الكيان المحتل ووقف إنتاج النفط وغيرها من الأدوات.لكنهم لا يريدون”.الهند ليست‌ قادرة على مواجهة تجاوزات العدو الصهيوني، وليس ⁣لديها نوايا ‌في هذا المجال.

جمال أبو عمر، المدير العام لأوقاف الخليج في كرامة باختر، ‍صرح قائلاً: ‍”حماية المقدسات الإسلامية في فلسطين مسؤولية‌ جماعية لجميع المسلمين، والصمت تجاه⁢ تجاوزات المحتلين لهذه المقدسات يجعل حملاتهم أكثر​ توسعاً”.

هيثم⁢ أبو الغزلان، أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي، قال: “صمت⁣ العالم العربي والمسلمين أمام هجمات الصهاينة على المقدسات الفلسطينية، خاصة المسجد الأقصى، أمر مثير للقلق.التجاوزات⁣ ضد ​هذا المكان المقدس تتزايد باستمرار، وهناك خطر حقيقي من محاولة تهويد المسجد الأقصى وتدميره وبناء معبد يهودي مزيف مكانه”.

وأكد أن تصعيد انتهاكات الكيان الصهيوني للمسجد الأقصى يمثل اختباراً واضحاً لصمت العالم العربي والمسلمين ومحاولة لاستفزاز رد فعلهم تجاه هذه الهجمات المستمرة.”إسرائيل تستهدف جيلاً كاملاً من أطفال غزة في حملة تصعيدية منذ 7 أكتوبر 2023 ⁣

يتفق جميع الشخصيات الدينية والسياسية المسلمة على أن المسجد الأقصى،⁣ منذ احتلاله عام 1967، ‍يواجه مخاطر حقيقية وتحديات متصاعدة.لكن هذه المخاطر ازدادت حدتها مؤخراً، خاصة بعد حرب غزة الأخيرة.

بحسب تحليل هذه الشخصيات، فإن سلطات‍ الاحتلال تتعامل ⁣مع ساحات المسجد الأقصى كما لو كانت حدائق عامة، بينما ⁣تمارس سياسة الصمت تجاه الأنظمة العربية. إنها تسعى للسيطرة الكاملة على هذا المقدس الإسلامي وجميع المقدسات الأخرى. إذا استمر⁤ هذا الصمت، فقد نشهد كارثة جديدة. ‌

تزداد مخاطر التقسيم الزماني والمكاني للمسجد ⁣الأقصى يوماً ⁤بعد يوم. على الأمة الإسلامية تحمل مسؤولياتها قبل فوات الأوان. ‍

من الواضح أن المسجد الأقصى يمر اليوم بأخطر ‌مرحلة من انتهاكات المحتل الصهيوني المستمرة…يتواصل العدوان، ومواجهة هذا الوضع تتطلب اتخاذ موقف عربي وإسلامي موحد لتوفير حافز لمقاومة الشعب ⁣الفلسطيني.وفي الختام، فإن النتيجة التي يمكن استخلاصها هي أن ‌صمت الأنظمة العربية الرسمي وغياب إرادتها في التصدي لاعتداءات العدو الصهيوني على المقدسات الفلسطينية التي تخص العالم الإسلامي، قد أصبح أكبر خطر يهدد مصير هذه المقدسات، خاصة المسجد الأقصى.

مصادر ‍الخبر: © وكالة ويبانقاه⁣ للأنباء,وكالة مهر‍ للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى