جنرال إسرائيلي مصير معركتنا مع اليمنيين لن يكون كحرب الأيام الستة
بحسب ما نقل القسم العربي لـ”وكالة ويبانقاه للأنباء” عن “وكالة مهر للأنباء” نقلاً عن وكالة شهاب الإخبارية، اعترف جنرال صهيوني بعجز تل أبيب أمام أنصار الله في اليمن.
وقال “أمير نوف”، جنرال الاحتياط في جيش النظام المحتل، حول تهديدات أنصار الله ضد هذا النظام: “الحوثيون يمتلكون قدرة تأثير مستقلة وأصبحوا مشكلة لإسرائيل. إنهم الآن يصنعون أسلحتهم بأنفسهم ويضعون استراتيجيات خاصة بهم بقرارات مستقلة”.
وأقرّ بأنهم أصبحوا الآن أخطر تهديد لإسرائيل، وأن الصواريخ التي تُطلق من اليمن تحولت إلى مصدر قلق لجميع الإسرائيليين، كما أن مواجهتهم تتطلب تكاليف مالية باهظة.
قال جنرال صهيوني: “نواجه حالياً حصاراً فرضته الحوثيون على ميناء إيلات، حيث توقف النقل بالكامل وأصبح الميناء مشلولاً”.
وأكد الجنرال الصهيوني: “نحن في حالة حرب مع الحوثيين، ولا أعتقد أن نهايتها ستكون مثل حرب الأيام الستة”.
من الجدير بالذكر أنه بعد مرور أكثر من عام ونصف على بدء عمليات وأنشطة جماعة أنصار الله والقوات العسكرية اليمنية ضد الكيان الصهيوني، والتي شملت هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة، أصبح حجم هذه الهجمات وتأثيرها على مختلف جوانب حياة الصهاينة - بما في ذلك المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والنفسية – واضحاً، مما كشف مدى عجز هذا الكيان وهشاشته أمام اليمن.تسببت هجمات وعمليات أنصار الله والجيش الشعبي اليمني على المنشآت والمراكز العسكرية والأمنية التابعة للكيان الصهيوني في تعطيل الحياة الطبيعية في الأراضي المحتلة وزيادة كبيرة وملموسة في معدلات السخط بين الصهاينة.من ناحية أخرى، أدت استمرار العمليات والهجمات اليمنية على مطارات الكيان الصهيوني إلى انخفاض الرحلات الدولية المتجهة إلى هذه المطارات، خاصة مطار “بن غوريون”، مما تسبب في خسائر اقتصادية فادحة لصناعة الطيران التابعة للكيان.
في حين أن كلًا من الكيان الصهيوني والولايات المتحدة شنّا غارات جوية مكثفة على مواقع أنصار الله والجيش الشعبي اليمني، إلا أنهما فشلا في وقف الموجات المتتالية من العمليات الصاروخية والمسيّرة التي تستهدف الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تمكنت حركة أنصار الله، كقوة مقاومة في اليمن، عبر الاعتماد على القدرات الصاروخية والمسيّرة والحرب غير التقليدية، من تغيير التوازن العسكري لصالحها. وبالنظر إلى تجنب الكيان الصهيوني الدخول في صراعات وحروب استنزاف طويلة، فإنه يعجز عن مواجهة الهيكل العسكري اللامركزي والمرن الذي تتبناه أنصار الله بسهولة.فشل الكيان الصهيوني في إخضاع اليمن لا يعود فقط إلى القيود العسكرية والجيو سياسية، بل ينبع أيضاً من القوة الناعمة والتماسك الشعبي وارتباط اليمن بمحور المقاومة.ولهذا شهدنا على مدى العام ونصف العام الماضي كيف عجز الكيان الصهيوني والولايات المتحدة عن تحقيق أي تقدم أمام اليمنيين.