أبراج “حبوب” و”الرفاعي” في غزة تتحول إلى رماد خلال 15 دقيقة
بحسب ما نقلته “وكالة ويبانقاه للأنباء“ عن “وكالة مهر للأنباء”، نقلاً عن مركز الإعلام الفلسطيني، لم تفصل سوى 15 دقيقة بين اتصال ضابط استخباراتي صهيوني بسكان برجي “حبوب” و”الرفاتي”، وتحويلهما إلى ركام بعد تدميرهما بالكامل.
وبحسب مراسل مركز الإعلام الفلسطيني في غزة حازم حلو، فإن أكثر من 50 عائلة كانت تقيم في كل من هذين البرجين باتت الآن مشرّدة في الشوارع.المهلة القصيرة التي منحها الضابط الصهيوني للإخلاء لم تكفِ لترك الشقق؛ إذ كان السكان يفقدون كل ممتلكاتهم البسيطة التي كانوا يعيشون بها بصعوبة تحت وطأة الهجمات المستمرة.
في الأيام الأخيرة، كثف المحتلون هجماتهم على الأبراج والمباني السكنية، ويهدفون بوضوح إلى التدمير الكامل وفرض مزيد من القيود على سكان غزة. ومن الواضح أن معظم المباني المستهدفة كانت سكنية بحتة دون أي صلة بأنشطة المقاومة العسكرية، بل تقع في قلب المناطق السكنية المأهولة بالسكان.
وأكد الرائد محمود بصل، رئيس جهاز الإسعاف والإنقاذ الفلسطيني في غزة، أن المحتلين قاموا بقصف نحو 100 مبنى سكني متعدد الطوابق بشكل كامل خلال فترة زمنية قصيرة. وتضم هذه المباني عشرات الشقق السكنية التي لم تكن تضم فقط السكان الأصليين بل أيضاً نازحين لجأوا إليها بعد تدمير منازلهم في مناطق مختلفة للاحتماء بمنازل أقاربهم وأصدقائهم.
وأوضح بصل أن المحتلين يستخدمون عمداً صواريخ وقنابل ذات قوة تدميرية عالية لا يقتصر ضررها على المبنى المستهدف فحسب، بل يمتد إلى المنازل المجاورة والبنى التحتية والمتاجر.يتوسع الدمار ليشمل الأحياء السكنية والأماكن الأخرى. آلاف العائلات الفلسطينية أصبحت بلا مأوى الآن، حيث يدمر المحتلون بشكل منهجي ومكثف الشقق السكنية في غارات جوية عنيفة.
وأوضح بصل أن المحتلين يركزون على الأبراج والمجمعات السكنية التي تضم أكثر من 50 شقة، مما أدى إلى تشريد آلاف العائلات في ظروف إنسانية بالغة القسوة. كل شقة تأوي عائلة واحدة على الأقل، وفي كثير من الحالات تعيش عدة عائلات في وحدة سكنية واحدة بسبب نقص المساكن. واضطرت معظم هذه العائلات إلى النزوح إلى ملاجئ بدائية أو نصب خيامهم في الشوارع والأماكن المفتوحة، حيث تفتقر حتى لأدنى مقومات الحياة البشرية والخدمات الأساسية.
وفي ختام حديثه، دعا بصل المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات لإجبار المحتلين على وقف هذه الجريمة الإبادة الجماعية. كما طالب دول العالم بالوفاء بمسؤولياتها القانونية ووقف إرسال القنابل.وأوقفوا الصواريخ الثقيلة والمدمّرة الموجهة نحو الكيان المحتل، وملاحقة مرتكبي جرائم الحرب والعقاب الجماعي ضد سكان قطاع غزة.
