المحللون الصهاينة الضغط العسكري لن يجبر حماس على الاستسلام
وفقًا لتقرير القسم العربي لـ”وكالة ويبانقاه للأنباء” نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” ومركز الإعلام الفلسطيني، حذّر إسحاق بريك، الجنرال الاحتياط والقائد السابق في جيش الكيان الصهيوني، من الوضع العسكري والسياسي الراهن، مشيرًا إلى أن جيش هذا الكيان غير مستعد حاليًا للحرب سواء على مستوى الدفاع أو الهجوم، ويعاني من ثغرات خطيرة خاصة في القوات البرية.
وأكد بريك صراحةً أن القيادة السياسية والعسكرية الحالية للكيان الصهيوني، خصوصًا بنيامين نتنياهو وإيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وزراء الحكومة المتطرفين، أسرى أوهام دينية وتطرفحذر الجيش الإسرائيلي من عدم وجود أي ارتباط بالواقع الأمني والعسكري.
وأكد المتحدث أن جيش النظام الصهيوني، خلال العقدين الماضيين، كان يعاني من نقص في القوى البشرية والتجهيزات اللوجستية وخدمات المراقبة، مما أثر بشكل كبير على استعداداته القتالية.
كما تحدث الجنرال “بريك” عن الهزيمة الكاملة في تحقيق الأهداف المعلنة خلال الحرب على حماس، محذراً من أن استمرار الحرب سيزيد من الإخفاقات ويؤدي إلى تفاقم الأزمة في المنطقة.
وجه المتحدث انتقاداته للقيادة السياسية برئاسة “تل أبيو”، قائلاً: “القيادة السياسة تقدم مصالحها الشخصية والسياسية على أمن إسرائيل”، مشيراً إلى أن “تل أبيو” تتجه بسرعة نحو الهاوية.
وأضاف “بريك” تحذيراً بشأن توجه بعض قادة النظام الصهيوني نحو التمسك بالخرافات الدينية بدلاً من مواجهة الحقائق الميدانية.حذر الجنرال إريك، قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، من أن هذا التوجه الخطير لا يهدد فقط مستقبل الجيش، بل يهدد كامل المجتمع الصهيوني.
وأكد أن استمرار الحرب والصراع السياسي والعسكري سيؤدي إلى انهيار في جميع مجالات الحياة في الأراضي المحتلة، بدءًا من الأمن الداخلي وحتى الوضع الاقتصادي ونظام السلامة.
وفي ختام كلمته، طالب الجنرال إريك بضرورة التخلي عن “التهم الدينية” وإعادة الجيش إلى مساره الصحيح، مبتعدًا عن الشعارات المذهبية.
من جهته، كتب محلل وصحفي صهيوني يدعى “تسفي برئيل” في صحيفة “هآرتس”، مشيرًا إلى فشل استراتيجيات تل أبيب ضد حماس، أن الضغوط العسكرية والإنسانية المتزايدة على قطاع غزة أجبرت حماس على الاستسلام والرضوخ.
وأضاف برئيل أن المقامات الصهيونية تقوم على فكرة أن الضغوط العسكرية والإنسانية الشديدة ستجبر حماس على الاستسلام والانهيار في ساحة المعركة الفعلية.أكد المحلل الصهيوني أن الضغوط العسكرية لم تحقق أي مكاسب ملموسة لتل أبيب، ولم تتمكن من تغيير المركز المحوري لحركة حماس كطرف رئيسي وحاسم في أي اتفاق مستقبلي.
وأشار إلى أنه رغم الدمار الواسع في غزة، لم تطلق حماس سراح الأسرى فحسب، بل ما زالت الجهة الوحيدة القادرة على التفاوض حول مصيرهم.
ولفت إلى أن التهديدات الإسرائيلية بإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل لم تتحقق حتى الآن.