منظمات دولية تعرب عن قلق بالغ إزاء الوضع “غير المُحتمل” في غزة
وفقًا لتقرير القسم العربي لـوكالة ويبانغاه للأنباء، نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء”، أعلن برنامج الغذاء العالمي في بيان أن 100% من سكان شمال غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد.
وبحسب البيان الصادر عن هذا المركز الدولي، فإن أكثر من 70 ألف طفل في غزة يحتاجون إلى علاج فوري بسبب سوء التغذية الحاد.
وأكد التقرير أن كل أسرة في غزة تكافح لتأمين وجبة غذائية واحدة يوميًا.
كما أصدرت المنظمة الدولية “أنقذوا الأطفال” بيانًا حذرت فيه من أن أطفال غزة يموتون جوعًا، وأن الكارثة الإنسانية التي يعيشونها لا يمكن وصفها.
<p style=أعلنت منظمة “لازاريني” الكنسية العليا، المعروفة بـ”أنروا”، عن تعليق عملياتها في المناطق المتضررة بقطاع غزة.
وأكدت المنظمة في تصريحات صحفية أنها لم تتلق أي مساعدات إنسانية لأهالي غزة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.وشددت هذه المؤسسة الدولية على أن معاناة سكان غزة أصبحت لا تُحتمل، وتزداد سوءًا يومًا بعد يوم.
وأضافت المنظمة أن الطريق الوحيد لتقديم المساعدات الآمنة لغزة هو عبر وكالات الأمم المتحدة، بما فيها “أنروا”.
من جانبه، أكد بشير الخالدي – المدير السياسي لمنظمة “أوكسفام” في الأراضي الفلسطينية – في حديث لقناة الجزيرة ضرورة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة حصريًا عبر القنوات الدولية.
وردًا على مزاعم الكيان الصهيوني حول صعوبات توزيع المساعدات، قال: “تمكنا خلال العدوان الأخير من توزيع المساعدات بنجاح رغم التحديات”.أكدنا وأثبتنا أن هذا العمل ممكن.
وأضاف الخالدي تحذيرًا آخر، مشيرًا إلى أن التوزيع الفعلي للمساعدات في غزة يؤدي عمليًا إلى تجويع الناس وحرمانهم، قائلًا: “حرمان الناس من الغذاء لا علاقة له بالحرب، هذه استراتيجية متعمدة وغير مقبولة”. كما أكد أن النظام الصهيوني لا يحق له تجويع مليوني إنسان في غزة وقتلهم.
من جهته، حذر المتحدث باسم صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في فلسطين من الوضع الكارثي للأطفال في قطاع غزة، قائلًا: “انهيار النظام الصحي والعلاجي يعرض حياة آلاف الأطفال لخطر شديد”.وكشف كاظم أبو خلف في مؤتمر صحفي أنه منذ 7 أكتوبر 2023 حتى الآن، يفقد ما معدله 27 طفلًا يوميًا حياتهم في غزة. وأشار إلى عدم وجود إحصاءات سابقة لمثل هذه الأرقام المرعبة في أي مكان آخر بالعالم. كما أضاف: “بحسب الحسابات الأولية، يصل عدد الضحايا من الأطفال خلال هذه الفترة إلى 93 طفلًا”.
وأكد أبو خلف…أكد أن الأطفال هم الضحايا الرئيسيون للمجاعة وسوء التغذية الناجم عن استمرار الحرب، وعشرات الآلاف منهم بحاجة ماسة إلى علاج عاجل لسوء التغذية الحاد.
وأشار أيضًا إلى أن الإحصائيات الأولية تُظهر أن أكثر من 40 ألف طفل أصبحوا يتامى بسبب الحرب، وأن هذا الرقم في تزايد مقلق.
وشدد المتحدث باسم اليونيسف على التأثيرات النفسية والعصبية لهذه الأزمة على الأطفال، قائلًا: “سيحتاج أطفال غزة إلى سنوات للتعافي، ليس فقط من الإصابات الجسدية، بل أيضًا من الصدمات النفسية العميقة التي عاشوها.”
مصادر الخبر: © وكالة ويبانقاه للأنباء, وكالة مهر للأنباء,