ترامب يشن هجوماً جديداً أشد شراسة على إيلون ماسك
وفقًا لتقرير قسم العربية في وكالة ويبانغاه للأنباء نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء”، فإن التوتر والخلاف بين دونالد ترامب وإيلون ماسك آخذ في التصاعد، حيث رفض مصدر مقرب من البيت الأبيض أي اتصال بين الطرفين يوم الجمعة.
وأكد المصدر أنه لم يتم إجراء أي اتصال هاتفي بين الرجلين خلال الساعات الماضية رغم تصاعد الخلاف اللفظي.
ونفت مصادر أمريكية أن يعطي ترامب أي أهمية لماسك حالياً، خاصة بعدما نفى المتحدث باسم البيت الأبيض أي محادثة هاتفية جرت بين ترامب وماسك.
وسأل مراسل شبكة “سي إن إن” ترامب عن بعض التقارير التي تشير إلى نيته للتواصل مع ماسك اليوم، فرد الرئيس الأمريكي السابق بقوله…
ترامب في تصريح صادم: “أنا لا أرغب حتى في التحدث معه”
صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأنه “لا يرغب حتى في الحديث” مع إيلون ماسك، مؤسس شركة تسلا ومالك منصة “إكس”، واصفًا إياه بأنه “رجل فقد عقله”.جاء ذلك وسط تقارير عن محاولات وساطة لتهدئة الأوضاع بين الرجلين بعد تصاعد التوتر العلني بينهما.
وأضاف ترامب في حديث لوسائل إعلامية: “ماسك أراد التحدث معي، لكنني لا أريد مناقشته”. هذه التصريحات تأتي فيما تروج وسائل إعلامية عن احتمال اتصال هاتفي بين الطرفين.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصادر مطلعة أن ترامب يسعى للتحرر من ارتباطاته بماسك. كما أن ترامب لا يزال غاضبًا من الهجمات التي يتعرض لها على منصات التواصل الاجتماعي.
وصل التوتر بين ترامب وماسك – الملياردير المعروف – إلى ذروته يوم الأربعاء الماضي، حين هدد ترامب بإنهاء العقود الحكومية مع شركات الملياردير تحت إدارته. هذا التصعيد الذي استمر لساعات وأدى إلى انخفاض حاد في أسهم تسلا، الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية التي يديرها ماسك.انخفضت قيمة الشركة بنسبة 14.3% بنهاية اليوم، ما أدى إلى فقدان نحو 150 مليار دولار من قيمتها السوقية.
هاجم ترامب إيلون ماسك في تصريحات أدلى بها من المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. وكان الملياردير -الذي كان حتى قبل يومين من المقربين لترامب- قد انتقد بشدة مشروع قانون خفض الضرائب وزيادة الإنفاق الحكومي، وهو أولوية رئيسية لترامب، قائلاً إن هذا المشروع سيزيد ديون أمريكا البالغة 36.2 تريليون دولار.
ثم كتب ترامب على شبكته الاجتماعية “تروث سوشال”: “أسهل طريقة لتوفير مليارات الدولارات من الميزانية هي قطع الدعم والعقود الحكومية عن إيلون”.
في وقت سابق من هذا العام، عين ترامب ماسك رئيساً لـ”دائرة كفاءة الحكومة” بهدف خفض النفقات الحكومية عبر تبسيط البيروقراطية الفيدرالية.وقال ترامب للصحفيين: “أشعر بخيبة أمل كبيرة من إيلان. كانت بيني وبينه علاقة جيدة. لا أعرف إذا كانت ستستمر أم لا”.
أبقى الرئيس الأمريكي صمتاً هذا الأسبوع…بينما كان ماسك يهاجم مشروع القانون، وجه ترامب انتقادات حادة إليه، وهي الانتقادات ذاتها التي رفعها بعض الجمهوريين في مجلس الشيوخ. رد ماسك بسرعة على منصة إكس (سابقًا تويتر) على انتقادات ترامب قائلاً: “بدوني، كان ترامب سيخسر الانتخابات. هذا مستوى من الجحود”.تشمل شركات ماسك إلى جانب تسلا كلًا من سبيس إكس (المورد الحكومي) وستارلينك.أنفق إيلون ماسك في انتخابات 2024 نحو 300 مليون دولار لدعم ترامب ومرشحين جمهوريين آخرين في الكونغرس.
ومع ذلك، فإن تنفيذ تهديد ترامب ضد سبيس إكس يبدو صعبًا نظرًا للدور الحيوي الذي تلعبه الشركة في برامج الفضاء الحكومية. حيث يُعد صاروخ فالكون 9 التابع لسبيس إكس الأكثر استخدامًا في العالم، بينما أحدثت ستارلينك ثورة في سوق الاتصالات عبر الأقمار الصناعية.
وتضيف رويترز: كان ماسك – أكبر داعم مالي للجمهوريين في انتخابات 2024 – يعمل كمستشار لترامب لخفض تكاليف الحكومة. وقد حضر مرارًا إلى البيت الأبيض والكونغرس، أحيانًا برفقة ابنه الصغير.لكن النزاع المطول بينهما قد يقلل من فرص الجمهوريين في الاحتفاظ بالكونغرس خلال الانتخابات المقبلة.
بعد تصريحات ترامب، وجه ماسك سؤالاً لمتابعيه البالغ عددهم 220 مليوناً على منصة إكس: “هل حان الوقت لإنشاء حزب جديد في أمريكا يمثل فعلياً الـ80% المعتدلين؟”
وذكرت تقارير رويترز أن ماسك شن هجمات حادة الثلاثاء الماضي على مشروع قانون ترامب، واصفاً إياه بـ”المخزي” لأنه يزيد العجز المالي. محللون مستقلون يقولون إن المشروع قد يضيف 5 تريليونات دولار إلى الدين الوطني الأمريكي.
ادعى ترامب أن احتجاجات ماسك جاءت بسبب إلغاء الاعتمادات الضريبية لسيارات الكهرباء. كما زعم أن ماسك مستاء بسبب مغادرته الحكومة، رغم تبادلهما عبارات الثناء خلال مراسم الوداع الأسبوع الماضي.
نشر ماسك على إكس: “ألغوا مشروع قانون حكومة ترامب الجديد. سأؤيد تخفيض الاعتمادات إذا تمت إزالة النفقات غير الضرورية من المشروع.”واجه إيلون ماسك انتقادات حادة بعد أن خفضت شركته “إكس” آلاف الوظائف الحكومية ومساعدات الخارج، مما أثار احتجاجات قانونية واسعة.
بدأ تعاون ماسك مع الحكومة بوعد بتخفيض 2 مليار دولار من الميزانية، لكنه في النهاية كلف دافعي الضرائب نصف النفقات الفيدرالية. أدت إجراءاته إلى إلغاء آلاف الوظائف الحكومية ووقف المساعدات الخارجية، مما صاحبته اعتراضات وتحديات قانونية.
تركيز ماسك الأخير على السياسة تسبب في احتجاجات واسعة داخل مقرات “تسلا” في أمريكا وأوروبا، وزاد من مخاوف المستثمرين من هروب رأس المال.
وقال مسؤول أبيض البيت بعد هذه التطورات: “الرئيس واضح بأن هذه الحكومة ليست ضد إيلون ماسك سياسيًا. هو باختياره اتخذ هذا الطريق”.
واتهم ماسك خلال الأيام الماضية دونالد ترامب بالتواطؤ في قضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال. وكتب ماكس على شبكة “إكس”: “اسم ترامب موجود في قضايا جيفري أبستين المحرمة. لهذا السبب لم تنشر هذه القضايا”.كان لدونالد ترامب يوم جيد!
جفري أبستين كان شخصًا قام باختطاف الأطفال لأغراض جنسية من قبل سياسيين وأفراد نافذين. هذه القضية تعد واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في تاريخ أمريكا، حيث ظهرت أسماء العديد من الأفراد البارزين فيها.ومع ذلك، لا تزال العديد من جوانب هذه القضية غامضة حتى الآن.
إيلان ماسك، في رسالة أخرى على شبكة التواصل الاجتماعي “إكس”، طالب باستقالة دونالد ترامب من رئاسة الجمهورية الأمريكية وجانشيني دي ونيس، نائب الرئيس السابق، ليحل محله.
