كل شيء عن سفينة “مادلين” من سبب التسمية إلى السيناريوهات المحتملة
وفقًا لتقرير القسم العربي لـوكالة ويبانقاه للأنباء، نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” والجزيرة، تُعتبر سفينة مادلين السادسة والثلاثين ضمن أسطول الحرية الذي ينطلق منذ عام 2007 بهدف كسر الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة المحاصر والمدمّر. غادرت السفينة ميناء كاتانيا الإيطالي أوائل يونيو الجاري متجهةً نحو الأراضي المحتلة. وعلى متنها 12 ناشطًا سياسيًا من جنسيات مختلفة يحملون مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والدواء والمعدات الطبية لدخول قطاع غزة.
1.سبب تسمية سفينة مادلين
اشتُق اسم السفينة من “مادلين كلاب”، وهي أول وأصغر فتاة فلسطينية تُقتل أثناء الصيد في قطاع غزة…
حملة جديدة. في الهجوم الأخير، قام النظام الصهيوني بسلب مصدر الدخل الأساسي لعائلة في غزة، وهو صيد الأسماك. طوال سنوات الحرب، اعتمدت العائلة على الصيد كمصدر رزقها، وباعته في السوق لتأمين قوت يومها. تحول هذا الصياد المعروف في غزة إلى رمز للمقاومة، لكن النظام الصهيوني لم يكتف بمصادرة قاربه ومعدات الصيد التي كانت المصدر الوحيد لدخل عائلته، بل أزالها تمامًا.
من خلال صديق له في أيرلندا، توجه “مادلين” نحو حركة هذا القارب الذي كان يسعى لكسر الحصار عن غزة.كان القارب المذكور جزءًا من جهود التضامن والنضال من أجل هذه الفلسطينية التي اختارت اسم “كشتي مادلين” لمركبها.
بدأت حركة “كشتي مادلين” قبل شهر من الحملة الموسعة للنظام الصهيوني ضد أسطول “وجدان جهانی” بالقرب من سواحل مالطا، مما أظهر أهمية وخطورة المهمة التي كان الأسطول يحملها على عاتقه.
يبلغ طول مركب “مادلين” 14 مترًا فقط، ونشاطه ذو طابع رمزي أكثر منه عمليًا. تلقى المركب بعض المساعدات المحدودة مثل مضخة مياه…
1. شحن الأدوية والمعدات الطبية وأجهزة تحلية المياه
تقوم سفينة الشحن بنقل الأدوية والمعدات الطبية وأجهزة تحلية المياه بالإضافة إلى أعضاء صناعية للأطفال.
2. تنظيم وبدء حركة القوارب الميدانية
اللجنة الدولية لرفع الحصار عن غزة هي المسؤولة الرئيسية عن بدء حركة القوارب المذكورة، والتي بدأت نشاطها في سياق تحالف “قوارب الحرية”. تأسست هذه المنظمة عام 2010 بهدف رفع الحصار عن غزة.
بدأت قوارب الميدان حركتها يوم الاثنين الماضي الموافق 3 يونيو 2024 من ميناء كاتانيا في جنوب إيطاليا، لتقطع مسافة 2000 كيلومتر نحو البحر المتوسط.
3. المساعدات الحالية على متن القارب
تحمل هذه السفينة مساعدات عاجلة وغير ظاهرة للعيان لأهالي غزة.ياسمين أجار، الناشطة الحقوقية وعضو لجنة تحالف قوارب الحرية، قالت إن طاقم هذا المشروع يسعى لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة وفتح ممرات إنسانية لأهالي قطاع غزة المحاصر.
زاهر بيراوي، رئيس اللجنة الدولية لرفع الحصار عن غزة والعضو المؤسس في تحالف أسطول الحرية، قال إن السفينة المذكورة تنقل رسالة حب وتضامن للشعب الفلسطيني، وتسعى للتعبير عن احتجاجها تجاه حكومات العالم التي صمتت تجاه استمرار الحصار ومنع دخول المواد الأساسية لأكثر من مليوني فلسطيني في غزة وإبادة جماعية بحقهم.
وأضاف أن السفينة رغم حجمها الصغير تحمل رسائل كبيرة تعبر عن شعور المسؤولية لدى الأمم الحرة، وتطالب الجميع ببذل أقصى الجهود وعدم التردد في فعل أي شيء لوقف هذه الجرائم ضد غزة.
4. المشاركون في سفينة مادلين
كما ذكر سابقاً، تضم سفينة مادلين 12 ناشطاً دولياً هم:
غريتا تونبرغ: ناشطة في مجال البيئة والمناخ والعدالة الاجتماعية من السويد.
ريما حس…
ن عضو في البرلمان الأوروبي عن حزب “فرنسا التي لا تُقهَر” اليساري.
عمر فياض صحفي في قناة الجزيرة لتغطية تحركات السفينة إعلامياً.
يانيس محمدي صحفي في الموقع الفرنسي “بلاست”.
باسكال موريراس ناشط فرنسي شارك سابقاً في سفن أسطول الحرية.
تياغو أفيلا صحفي برازيلي وناشط اجتماعي وسياسي مؤيد للقضية الفلسطينية، له أكثر من عقدين من النشاط في هذا المجال.
baptiste andré</baptiste andré baptiste andré بابتيست أندريه طبيب فرنسي ينوي تقديم خدماته لركاب السفينة والناشطين تحسباً لمواجهات محتملة مع القوات الإسرائيلية.
ياسمين آجار ، ناشطة ألمانية من أصل كرديّ وعضو في ائتلاف أسطول الحرّيّة .
ريفا فايارد ناشطة بيئيّة مِن فرنسا .
< swip ordu سواب أوردو نشط تركي. </P
SERGIO TORIBIO سرجيو توربيو عضو طاقم السفينة مِن إسبانيا وعضو سابق بأسطول الحريّة.منظمة “سي شيبرد” الداعمة للبيئة البحرية
ماركو فان رينيـس، طالب هندسة بحرية من هولندا وعضو في طاقم السفينة.
5. متى تصل سفينة مادلين إلى غزة؟
من المتوقع أن تصل سفينة مادلين غداً الاثنين إلى مسافة 100 ميل بحري من سواحل غزة، إذا لم تواجه عراقيل أو أحداثاً غير متوقعة. تستمر السفينة اليوم في التحرك قبالة سواحل مصر.يعتقد منظمو الحملة أنها ستصل إلى قطاع غزة خلال الـ48 ساعة المقبلة. ووصفت اللجنة الدولية لكسر حصار غزة الساعات القادمة بأنها “مصيرية وخطيرة”.
6. موقف الكيان الصهيوني من سفينة مادلين
أعلن الكيان الصهيوني أنه لن يسمح بدخول سفينة مادلين إلى سواحل غزة، وهدد باستخدام القوة لمنع وصولها. سبق لإسرائيل أناستخدمت إسرائيل القوة في عدة حوادث، منها الهجوم على سفينة “مافي مرمرة” عام 2010، مما أدى إلى مقتل 10 مواطنين أتراك واعتقال آخرين كانوا على متن السفينة.
وفي الثاني من مايو الماضي، استهدفت طائرتان مسيرتان تابعان للكيان الصهيوني سفينة “وجدان الدولية” التابعة لأسطول الحرية قرب سواحل مالطا.
وأعلنت وسائل إعلام الكيان الصهيوني أن مؤسساته الأمنية قررت منع سفينة “مادلين” من الاقتراب من سواحل غزة أو الرسو هناك.
وكشفت هذه الوسائل عن سيناريوهات محتملة تشمل منع السفينة من الاقتراب من غزة وتركها في البحر، أو مرافقتها عبر البحرية الإسرائيلية وإحضارها إلى ميناء أشدود واعتقال من على متنها.
ونقلت صحيفة “جروزالم بوست” الصهيونية عن مصادر عسكرية قولها إن رسائل مباشرة أُرسلت إلى الناشطين على متن سفينة “مادلين” تحذرهم من الاقتراب من سواحل غزة.
7. سيناريوهات مختلفة بشأن سفينة مادلين
تؤكد التقارير الإعلامية للكيان الصهيوني أن الجيش الإسرائيلي قد يعيق حركة هذه السفينة ويقوم باعتقال العناصر الموجودة على متنها. في حين حذرت منظمات حقوق الإنسان من أي اعتداء على السفينة واعتبرته انتهاكاً للقوانين الدولية.الجدير بالذكر أن السفينة ترفع العلم البريطاني، وبالتالي فإن لندن مسؤولة عن حمايتها.
خلال الليالي الماضية، حلقت طائرات مسيرة فوق السفينة مما أثار قلق الركاب.ويبدو أن هدف هذه الطائرات كان جمع معلومات عن السفينة.
ريما حسن، عضو البرلمان الأوروبي المتواجدة على متن السفينة، طالبت بمساعدة سفينة مادلين للوصول إلى سواحل غزة وضمان أمنها.وأعلنت…
وأكد أن أي هجوم على السفينة المذكورة أو منعها من الحركة يُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية.
وأضاف هذا الممثل الأوروبي أن الحاضرين على متن السفينة قد أعدوا أنفسهم لسيناريوهات مختلفة، ولا يستبعدون هجوم الكيان الصهيوني عبر الطائرات المسيرة أو القوارب الحربية، أو تفجير السفينة، أو اعتقال العناصر الموجودة على متنها.
وقد تلقى الحاضرون على سفينة ”مادلين” التدريبات اللازمة للتعامل مع السيناريوهات المحتملة، ويقومون بتكرار هذه التدريبات يوميًا وبشكل عملي.
واعتبر الطبيب بابتيست أندريه، أحد الحاضرين على متن السفينة، أنه ليس مستبعدًا أن يقوم الكيان الصهيوني بمصادرة السفينة واعتقال عناصرها باستخدام العنف. وفي الوقت نفسه أكد أن هذه السفينة لا تشكل تهديدًا لأمن إسرائيل، وأن رسالتها هي أنه لا ينبغي استمرار حصار غزة.
ومن جانبه، صرح تياجو أفيلا، عضو آخر في سفينة “مادلين”، بأن العناصر الموجودة على متن السفينة يتعاملون بوعي كامل مع التهديدات الأمنية القائمة.
سيتعاملون مع هذه المسألة. وأعلن أن العناصر الموجودة على متن السفينة سيضطرون على الأرجح إلى مغادرتها في حال تعرضت لهجوم مباشر من قبل الكيان الصهيوني.
