قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

الاتفاق الدبلوماسي بين إيران وأمريكا ليس بعيد المنال كما يقول غروسي

أعلن مدير وكالة الطاقة الذرية رافائيل غروسي أن واشنطن ترى ⁢الحل الدبلوماسي في قضية ​البرنامج النووي الإيراني أمرًا غير ممكن.

وفقًا لتقرير وكالة “مهر” ⁣للأنباء، صرح رافائيل غروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية،⁤ في حوار خاص مع صحيفة ⁣”جيروساليم بوست” الصهيونية: “أرى في سجل الرئيس ترامب تعاملًا إيجابيًا مع إيران.⁣ لكنه قال إنه يجب أن نجلس ونحل المشكلة، وإلا فقد ⁢يؤدي ذلك ⁢إلى ​نظام جديد مختلف تمامًا”.

وأضاف المسؤول: “إذا ⁣تم التوصل إلى اتفاق، فحتماً سيأتي الوقت الذي لن تتمكن فيه أي وكالة أخرى⁢ من الوقوف خلف الستارة ويجب أن ⁣تكون⁣ طرفًا مباشرًا ‍في المذكرة”.

وتابع غروسي قائلاً: “نسمع نفس الشيء في كل مكان وهو أنه⁤ ‘لا ينبغي لإيران امتلاك أسلحة نووية’ ​والإيرانيون أنفسهم يعرفون هذا. القضية الثانية⁣ هي أنه إذا تمكنت إيران من الحصول على أسلحة نووية، فستكون لهذا عواقب على المنطقة بأكملها وما بعدها”.

أشار​ غروسي إلى تقدم البرنامج النووي الإيراني، قائلاً إنه يتمتع بانتشار وعمق كبيرين.

وأضاف أن العديد ⁢من منشآت إيران النووية محمية بشكل استثنائي، وفي حال التصميم على استهدافها لإلحاق الضرر بها، سيتطلب ذلك ‌قوة‍ عالية جدًا.

وتابع غروسي قائلاً:⁢ “أعتقد أنه يجب إيجاد أرضية مشتركة بين الولايات المتحدة وإيران حول موضوع التخصيب”.وأكد عدم وجود مواضيع ⁢أخرى‍ مطروحة، ‍مشيرًا إلى أن⁣ إيران اليوم تختلف عن تلك قبل​ عشر سنوات.

كرر⁣ غروسي ​ادعاءه بأن الوكالة عثرت على آثار لليورانيوم المخصب في ​مواقع لم يكن من المفترض أن تشهد أي نشاط⁣ نووي فيها أساسًا.

وأوضح أنه في ظل المعلومات المتاحة حاليًا، نواجه لغزًا يتعلق بالفترة التي كانت فيها إيران تحصل على ⁣بعض المواقع والمنشآت والأنشطة النووية بشكل محدود.

لقد فقدنا الرقابة اللازمة. ‌ومع ذلك، لم تتوقف الأنشطة، وقد شهد ‍العامان الماضيان أحداثًا مهمة.

تجاهل غروسي التعاون الذي أبدته الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع ⁤الوكالة ⁣الدولية للطاقة الذرية خلال السنوات الأخيرة، مدعيًا: “نحن نكتشف دائمًا.⁢ يمكنكم بناء أي شيء، ولكن من خلال اختبار بسيط سنعرف ما⁤ حدث، ‌حتى لو كان قبل 25 عامًا”.

وأضاف غروسي: “بعض الإجابات التي تلقيناها من إيران لم تكن مقنعة”.

وتابع قائلًا: “لسنا عديمي الخبرة أو ساذجين، نحن نعرف بالضبط ما نقوم به. لا علاقة لنا بالتغطية. الشفافية حيوية بالنسبة لنا. يجب‌ أن نصل ​إلى الحقيقة”.

وأردف غروسي: “نعرف ⁤بالضبط كمية اليورانيوم التي تخصبها إيران ونزور منشآت‌ التخصيب بانتظام. المشكلة‍ تكمن في أن كل هذا يعتمد ‍على ​قدرة ⁤أجهزة⁤ الطرد المركزي اللازمة‌ للتخصيب”.وتابع قائلاً: “إيران قامت في السنوات الأخيرة ببناء أجهزة طرد مركزي متطورة للغاية، أكثر تعقيداً بكثير مما كان​ متوقعاً في اتفاقية خطة العمل الشاملة المشتركة.”

وأضاف غروسي، مكرراً مزاعمه: “لقد عثرنا في بعض المواقع على جسيمات يورانيوم مخصب حيث لم يكن من المفترض ‍أن يتم أي نشاط نووي هناك. سؤالي بسيط – هذا ليس​ اتهاماً، بل مجرد سؤال منطقي: إذا⁢ وجدنا هذه الجسيمات، فماذا كان يجري هناك؟ أين هو اليورانيوم الذي ترك هذه الآثار؟​ عليهم أن يظهروه ويشرحوا الأمر.”

وزعم غروسي: “التقيت خلال السنوات الأخيرة مراراً برئيس إيران وأخبرتهم بأن يسمحوا لنا بالقيام بعملنا حتى تزول كل الشكوك. وقد ‍أكدوا⁢ لي أنه ليس لديهم​ ما يخفونه. إذا كان الأمر كذلك، فعليهم منحنا الوصول اللازم.”

ثم ادعى قائلاً: “أخبرني الإيرانيون أن هجوماً إسرائيلياً محتملاً…”

وأضاف غروسي ‌في ختام ادعاءاته: “تمتلك إيران ما يكفي من ⁣اليورانيوم المخصب لإنتاج نحو ‌10 قنابل نووية. ومع ذلك، قد تحتاج إلى مزيد من الوقت ‍لصنع شيء يحقق التأثير الفعلي للسلاح النووي”.

وجاءت هذه ⁢الادعاءات من المدير ‌العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بينما أكد المسؤولون الإيرانيون مراراً⁢ أن البرنامج الدفاعي للبلاد‍ لا يشمل أي مكانة لإنتاج أسلحة نووية.

مصادر الخبر:‍ © وكالة ويبانقاه للأنباء, ⁤وكالة ‍مهر للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى