حاكم كاليفورنيا ترامب يسير في طريق الاستبداد
وفقًا لتقرير قسم العربية في “وكالة ويبانقاه للأنباء” نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” مستندًا إلى صحيفة واشنطن بوست، فإن العلاقات بين دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، وغافين نيوسوم، حاكم أكثر ولايات البلاد اكتظاظًا بالسكان وهي كاليفورنيا، وصلت تقريباً إلى نقطة الانهيار؛ حيث يعتقد ترامب أن نيوسوم يجب أن يُعتقل فيما وصف الأخير إجراءات ترامب بأنها خطوة لا لبس فيها نحو الاستبداد.
تصاعد هذا الخلاف بعدما شدد ترامب الإجراءات الأمنية لقمع الاحتجاجات ضد سياساته الهجرة وضد موظفي الجمارك والهجرة الأمريكية في لوس أنجلوس. ورغم معارضة نيوسوم، قام بإرسال ألفَي عنصر من الحرس الوطني إلى المدينة ثم أصدر أوامر بنشر 700 من مشاة البحرية.
صدر ترامب مراراً سخرية من حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسوم، واصفاً إياه بأنه ”غير كفء للغاية” وأنه “تسبب في فوضى عارمة”. كما علق على تهديد توم هومان، الممثل الخاص لترامب في شؤون الحدود، باعتقال نيوسوم قائلاً: “لو كنت مكان توم، لفعلت ذلك. أعتقد أن هذا رائع. غافين يحب الشهرة ولكن أظن أن هذا سيكون شيئاً رائعاً”.
وردّ نيوسوم على تصريحات ترامب بالقول: “هذا هو أسلوب رئيس الولايات المتحدة في عام 2025؛ تهديد معارض سياسي يصادف أنه حاكم ولاية أيضاً! هذا أمر غير مسبوق في العصر الحديث وهو ما نراه في الأنظمة الاستبدادية حول العالم!”
تعكس تصريحات نيوسوم استياءً أوسع بين قادة الحزب الديمقراطي الذين فشلوا في مواجهة ما وُصف بتصاعد الإجراءات المعادية للديمقراطية من جانب ترامب.
كما وصف نيوسوم ترامب بأنه “طليق العنان” و”مستبد”، مشيراً إلى أن مثل هذه التصرفات تتناقض مع القيم الأمريكية الأساسية.وصف الخبراء الوضع بأنه “جنوني”، مشيرين إلى أن ترامب رئيسٌ مختلف تمامًا مقارنةً بفترته الأولى. ويتجلى ذلك في إلغائه الكامل للرقابة من قبل الكونغرس، ومحاولاته إزالة الرقابة القضائية عبر تهديد القضاة بالعزل، وتجاهله المتكرر لأحكام المحاكم القانونية.
أحدث التوترات في العلاقات الملتهبة بين نيوسام وترامب بدأت بعد 72 ساعة مضطربة، تلت اقتحام وكلاء الهجرة يوم الجمعة لأحياء لوس أنجلوس واحتجازهم ما لا يقل عن 44 شخصًا.ردًا على تصاعد التوترات في لس أنجلوس، أمر ترامب بنشر ألفي جندي من الحرس الوطني في المدينة. ثم امتدت الاحتجاجات ضد سياساته الهجرة إلى مناطق أمريكية أخرى منها منهتن بنيويورك، حيث واجهت قوات مكافحة الشغب المتظاهرين بردود فعل عنيفة شملت استخدام الغاز المسيل للدموع ومرشات المياه والقنابل الصوتية لتفريقهم.