جفري ساكس: إقامة دولة فلسطينية تتجاوز الإدراك السياسي لأمريكا
وفقاً لتقرير وكالة “مهر” الإخبارية، صرّح “جيفري ساكس”، الخبير الاقتصادي ومحلل السياسة العامة والأستاذ في الجامعات الأمريكية، خلال مشاركته في الندوة عبر الإنترنت للمؤتمر الدولي لدراسات أوروبا وأمريكا بكلية دراسات العالم في جامعة طهران: إن تشكيل دولة فلسطين والحلّ القائم على دولتين يتجاوزان الفهم السياسي للولايات المتحدة.
وأكد أن الولايات المتحدة هي الداعم الوحيد المتبقي لكيان الاحتلال الصهيوني، قائلاً: (بنيامين) نتنياهو يواصل سلوكه بينما تقف أمريكا إلى جانبه وتستمر في حصار الفلسطينيين.
وأضاف ساكس أن الدعم الأيديولوجي لإسرائيل، خاصة من قبل الأصوليين الإنجيليين، وصل إلى حد تسبب بشرخ داخل المجتمع اليهودي نفسه حول هذه القضية.
وذكر الأستاذ الأمريكي…
أشار إلى أن العديد من الحروب الأمريكية في الثلاثين عامًا الماضية كانت بطلب من إسرائيل، مثل حروب العراق وسوريا وليبيا والسودان والصومال وأفغانستان، حيث تأثرت الكثير من هذه الصراعات بلوبي إسرائيل المتطرف وبنيامين نتنياهو.
وأضاف أنه من الناحية العسكرية، أصبحت الولايات المتحدة منهكة وتحاول التركيز على مواجهة الصين، مشيرًا إلى أن واشنطن دفعت تكاليف باهظة للحروب على مدى العقود الماضية. فالتكاليف التي تتحملها أمريكا لدعم إسرائيل تتجاوز الميزانية العسكرية التي تبلغ نحو 7% من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، بينما تفوق ميزانية الأزمات هذا الرقم بكثير.
وأكد ساكس أن الولايات المتحدة في وضع ضعيف الآن، وأن كل هذه المؤشرات تدل على أنها لا ترغب حقًا في خوض حرب مع إيران. فليس بمقدور أمريكا تحمل حرب أخرى. كما أن تحالف إيران مع روسيا يحمل دلالة كبيرة ويشكل دعمًا معنويًا ضد الحرب.أي هجوم على إيران سيؤدي إلى مأساة…
قال ساكس عن الحكومة الأمريكية الجديدة: فيما يتعلق بحكومة ترامب، التي نحن في الأشهر الخمسة الأولى منها، يجب أن أقول إنه حتى اليوم لم يُرَ منها استراتيجية طويلة المدى.
وأضاف أن “الوضع السياسي في أمريكا يعاني أيضًا من انقسام حاد، وترامب ليس رئيسًا محبوبًا، ومن ثم يقال إن هذه الحكومة تفتقر إلى اليقين والاستقرار والشفافية.”
بدأ مؤتمر الدراسات الأوروبية والأمريكية كحدث نادر بحضور أكثر من مائة خبير في العلاقات الدولية، بتنظيم من معهد الدراسات المعاصرة للأمم (إيران- يوريكا) وكلية دراسات العالم بجامعة طهران منذ يوم أمس، وهو مستمر بعقد جلسات متخصصة.