الولايات المتحدة لم تمنع إسرائيل من مهاجمة إيران رغم الدعوة إلى التفاوض تحت ذريعة الدفاع عن النفس
وكالة مهر للأنباء – القسم الدولي: كتب “ألكسندر ماريازوف”، السفير الروسي السابق في إيران، في مقال خاص للقسم الدولي بوكالة مهر للأنباء حول هجوم الكيان الصهيوني على مناطق داخل إيران: الهجوم الإسرائيلي الاستباقي على إيران كان عملاً صريحاً من العدوان وانتهاكاً فاضحاً لكافة مبادئ القانون الدولي.كيف يمكن وصف تصرفات إسرائيل بأنها “دفاع عن النفس” وهي التي بدأت العملية العسكرية بعد تخطيط مسبق، وقامت بقصف واسع النطاق لمدن إيرانية ومنشآت عسكرية ومدنية ومراكز نووية سلمية؟
ما يزيد الشكوك حول تحركات إسرائيل هو توقيت الهجوم على إيران، الذي جاء بالضبط عندما كانت طهران تخوض مفاوضات مع واشنطن لتخفيف التوترات حول برنامجها النووي، وكانت مستعدة للوصول إلى اتفاق ثنائي مقبول يحفظ حقّها في أنشطة التخصيب ويضمن الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي.
سلوك واشنطن لم يكن أقل نفاقاً من إسرائيل. فقد كانت الولايات المتحدة على علم بالمخططات العسكرية الإسرائيلية، لكنها لم تبذل أي جهد لمنعها بل أضاءت الضوء الأخضر أمام تحركات تل أبيب، أملاً في أن يصبح هذا الهجوم أداة ضغط مضاعفة لإجبار طهران على التراجع فيما يخص برنامجها النووي.
لا شك أن لإيران الحق المشروع في الدفاع عن نفسها لوقف استفزازات الكيان الصهيوني. لكن تصاعد هذا الصراع دون رادع قد يؤدي إلى تفاقم الوضع بشكل خطير بالمنطقة بعواقب لا يمكن التنبؤ بها.
لذا يجب على المجتمع الدولي التحرك فوراً عبر الجهود السياسية والدبلوماسية لإيجاد حل سلمي وسياسي لهذه الأزمة.