صوت إذاعة جمهورية إيران الإسلامية لم يُخمد ورعب العدو من التوعية الإعلامية
وكالة “مهر”، مجموعة الأخبار الدولية: واجه الهجوم الذي شنّه الكيان الصهيوني على المبنى الزجاجي لإذاعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ردود فعل واسعة من الصحفيين ووسائل الإعلام والخبراء الإعلاميين والمنظمات الدولية. وأصدرت هذه المنظمات بيانات أدانت فيها هذا العمل العدواني الذي قامت به جيش الاحتلال الصهيوني.
واعتبر المراسلون والجهات الإعلامية الدولية أن هجوم الكيان الصهيوني على التلفزيون الحكومي الإيراني يمثل انتهاكاً لحرية التعبير. كما كشف هذا الهجوم زيف الديمقراطية التي تتستر بها الغرب، تلك القناع الذي استخدمته لسنوات لبث رسائل حرية التعبير إلى شعوب العالم.
وصرح عبد الرحمن الأهنومي، رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون اليمنية، في حديث لمراسل وكالة “مهر”، حول الهجوم الصهيوني على مبنى إذاعة الجمهورية الإسلامية: “إن الكيان الصهيوني هاجم المبنى بغرض إسكات صوت إذاعة وتلفزيون الجمهورية الإسلامية خلال هذه الظروف الحساسة. فقد حاول جيش الاحتلال تقليل تأثير وسائل الإعلام الإيرانية على الجبهة الداخلية ومعنويات الشعب ومواجهة الصهاينة حول العالم. إن الكيان يسعى لإثارة البلبلة لدى الرأي العام لصرف انتباههم عن قضية فلسطين وجرائمه، ويراوسائل إعلام الجمهوريّة الإسلاميّة عائقًا أمام تحقيق هذا الهدف”.
وأضاف الأهنوميّ: “يمكن للإعلام العالميّ أن يتضامن مع إعلام المقاومة ويعمل على فضح الكيان الزائف لدعم وسائل إيران خصوصًا هيئتها للإذاعة والتلفزين والوقوف مع الشعب هناك. يجب أن يكون هناك صوتٌ عالٍ وقويّ داعماً للشعب والقائد والقوّات المسلحة عبر الوسائط الرسميّة وغيرها عالمياً؛ فعلى جميع المؤسسات مواجهة الحرب النفسيّة التي يشنّها العدو الأمريكيّ-الصّهيونيّ”.
وفي ختام حديثهِ أكدّ رئيس هيئتهم بأنَّ “الكيان فشلَ بإسكاتِ صَوتِ الحَقِّ رَغمَ تفجيرهِ لمَبْنى التِّلفزيُونِ الرَّسمِيِّ؛ حيثُ عادَتِ البَثُوْبُ مُباشَرَةً بَعْدَ الضَّربَةِ مما أفشَلَ مُحاولاتهِم اليائسة”.
وتابع : ” نقولُ لإخواننا بإيران إنَّ صوتَنَا هو صَوْتُكُم . موقفُنَا هُوَ مَوْقفكم . اليوم نَحْنُ نَنطق باسمكم من صنعاء ونردده بأعلى ما نستطيع حتى أكثر مما تتوقعون.”
ومن جانبه قال أحمد الشاميّ الخبير الاعلاميّ اليمنيّ إنَّ “تفجيرات العدو كشفت خوفَه مِن صَدَى الحقائق عبر الاعلام المواجه له والذي لا يقوى عليه إلا بالعنف الجبان.” مضيفا ًأنَّ “ردَّ الصحفيين الأحرار يجب ألا يقتصر فقط علي البيانات بل بتوثيق جرائمهم بشجاعة ونشر الحقائق بلغات متعددة لأن ذلك جهاد بيان بحد ذاته… فالأصوات المنبعثة من الايمان لن تُخمد بقصف! قد يدمرون مباني لكن رسالة العدل والمقاومة ستظل حيّةً.. دماء الصحفيين ستصبح حبراً يكتب حرّيتهم”.
