انتقاد روسيا من تقاعس الوكالة الدولية تجاه الهجمات الأمريكية على إيران
وفقًا لتقرير القسم العربي لـ “وكالة ويبانقاه للأنباء” نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” والجزيرة، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة حول أوضاع الشرق الأوسط وتجاوزات الكيان الصهيوني على إيران.
في هذه الجلسة، صرح فاسيلي نيبنزيا، ممثل روسيا قائلاً: لاحظنا تقاعس الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجاه الهجمات الأمريكية والإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية.
وأضاف: أكد مستشار ألمانيا أن إسرائيل تنفذ أعمالاً قذرة نيابة عنهم. كانت طهران على طاولة المفاوضات وتعرضت لهجوم قبل يومين من المحادثات مع أمريكا.
نيبنزيا، مشيرًا إلى تهديد الغرب باستخدام آلية الزناد في الاتفاق النووي، أكد أن أمريكا لا يمكنها استخدام آلية الزناد…
لأنه خرج عن الاتفاق. على المدير العام تنفيذ مهامه وفقًا للميثاق وتقديم تقارير مفصلة حول الهجمات على المنشآت الإيرانية.بعض تقاريره تضمنت أحكامًا شخصية.
وأكد في ختام حديثه: ”سيتم حل الملف النووي الإيراني فقط عبر الدبلوماسية وبطريقة سلمية”. هذا هو هدف روسيا والصين وباكستان التي قدمت مشروع قرار جديد لتحقيق هدنة مستدامة.
دفاع صيني قوي عن إيران: الولايات المتحدة أضعفت آليات الدبلوماسية
قال ممثل الصين في جلسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: “إيران لها الحق في استخدام الطاقة النووية”. إسرائيل والولايات المتحدة بخرقهما للمنشآت النووية شكلتا تهديدًا خطيرًا للسلم العالمي. هذه الهجمات تعقّد تنفيذ القرار 2231.
وأضاف: “بعض أعضاء المجلس لم يفعلوا شيئًا سوى اتهام إيران”. الولايات المتحدة أشعلت الأزمة وانسحبت من الاتفاق النووي عام 2018.
انسحبت وشنّت حملة ضغطٍ قصوى. وأضعفت الولايات المتحدة آليات الدبلوماسية. وإيران تنفذ التزاماتها، وقد أكدت مراراً أنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية.
وأوضح ممثل الصين: “أولوية الأولويات هي وقف النزاعات، فاستخدام القوة ليس حلاً مناسباً. ويمكن لوقف إطلاق نارٍ دائم أن يساعد. كما يمكن لحلّ سياسي أن يُجيب عن القضايا المطروحة. ونحن نعتقد أن لإيران الحق في استخدام الطاقة النووية السلمية”.من جانبه، كرّر ممثل الكيان الصهيوني في الاجتماع شكره للولايات المتحدة لدعمها وحشية هذا الكيان ضد إيران، وأعاد نفس الخطابات العدائية السابقة تجاه طهران.
إيرواني في مجلس الأمن: الحرب الشاملة ضد إيران باءت بالفشل
قال أمير سعيد إيرواني، ممثل إيران لدى الأمم المتحدة، في آخر جلسة إحاطة لمجلس الأمن حول القرار 2231 قبل انتهاء صلاحيته في أكتوبر 2025: “الكيان الصهيوني لا يملك أي مكانة في هذا الاجتماع”.
ليس عضواً في برجام، ولا في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT). حضورها غير قانوني وفاقد للشرعية.
وأضاف: الولايات المتحدة وإسرائيل، من خلال مهاجمتهما للمنشآت النووية الإيرانية، انتهكتا صراحة القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي. إيران كانت ملتزمة، لكن الولايات المتحدة بخروجها الأحادي وفرض عقوبات غير قانونية، قد خرقت هي الأخرى القرار 2231.
وأكد الإيراني: البرنامج النووي الإيراني يخضع لأشد الرقابات. لكن إسرائيل التي تمتلك أسلحة نووية ليست حتى عضواً في NPT وتتهرب من أي رقابة. نحن نرفض بشكل قاطع أي محاولة لإحياء القرار المنتهي 2231. هذا القرار يجب أن ينتهي في موعده المحدد.
وأشار إلى أن الادعاءات الأخيرة بأن إيران تقترب من عتبة تصنيع سلاح نووي هي أكاذيب واضحة وبلا أي أساس. هذه الادعاءات تهدف فقط للضغط السياسي.إيران لم تبدأ أي حرب.بل هي التي ترد…
أعلن المتحدث العسكري للعدو أن إجراءاتهم العدائية استمرت دون توقف بعد وقف الهجمات، بينما أوقفنا ردنا التصاعدي. إن الغرب يطلق على ذلك اسم “استسلام بلا قيد أو شرط”، لكن هذه رؤية باطلة. لقد تكسرت كل شعاراتهم الزائفة، وإيران تقف صامدة. إذا أراد هذا المجلس الحفاظ على مصداقيته، فعليه أن يدين بوضوح تجاوزات أمريكا وإسرائيل وأن يمنع تكرارها.
