رد فعل الاتحاد الأوروبي على تعليق إيران التعاون مع الوكالة
وفقاً لتقرير وكالة مهر للأنباء، أعربت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، في رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن رد فعلها تجاه تعليق تعاون إيران مع الوكالة وذلك في أعقاب التقرير الاستفزازي الأخير لرافائيل غروسي، المدير العام للمنظمة.
ونشرت كالاس على منصة «إكس» (تويتر سابقاً) ما يلي:
«دعم كامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية ولغروسي مديرها العام في أداء مسؤولياته لضمان استمرار الرصد المحايد لبرنامج إيران النووي. وهذا سيكون مفتاح الحل الدبلوماسي لهذه القضية.»
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد نشرت في 31 مايو تقريراً سرياً تكرّر فيه مزاعمها حول تراكم مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران إلى «مستوى يمكن استخدامه في الأسلحة»، داعية طهران إلى التعاون الكامل والفعال مع الوكالة. وصدر هذا التقرير في توقيت حساس بالتزامن مع المفاوضات بين طهران وواشنطن حول البرنامج النووي الإيراني.
أفاد تقرير بأن إيران قامت بتخصيب 408.6 كيلوغرام من اليورانيوم بنسبة 60% حتى 17 مايو (27 أرديبهشت)، مما يمثل زيادة قدرها 133.8 كيلوغرام مقارنة بآخر تقرير للوكالة في فبراير.
وأدى هذا التقرير الاستفزازي إلى اعتماد قرار معادٍ لإيران في مجلس محافظي الوكالة، حيث مهّد صدور القرار ضد البرنامج النووي السلمي لطهران الطريق لعدوان الولايات المتحدة والنظام الصهيوني على إيران.
وافق نواب مجلس الشورى الإسلامي خلال جلسة علنية يوم الأربعاء الموافق 4 تيرماه على طلب أولوية تقديم تقرير لجنة الأمن الوطني والسياسة الخارجية بشأن مشروع إلزام الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث صوّت 210 أعضاء بالموافقة، واعترض عضوان، وامتنع عضوان من أصل 219 حاضرًا في الجلسة.
وردًا على هذه التطورات، نشر وزير الخارجية الإيراني سيد عباس عراقجي يوم الجمعة الموافق 6 تيرماه تغريدة على منصة “إكس” الاجتماعية…وصفت تصريحات مجلس الشورى الإسلامي حول وقف التعاون مع الوكالة بأنها “نتيجة مباشرة للدور المؤسف لرافائيل جروسي”، مؤكدة أن ”إجراءات جروسي المتحيزة مهّدت بشكل مباشر لتمرير قرار بدوافع سياسية ضد إيران في مجلس المحافظين، كما سهّلت الهجمات غير القانونية التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية.”