قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

ما هي المآزق الثلاثة التي تواجهها القوات الصهيونية في مواجهتها مع القوات المسلحة اليمنية

محاولات النظام الصهيوني في 3‌ سيناريوهات لمواجهة تهديد اليمن بالرد على⁢ استهداف سفنه ومؤازري العدو المعتادين:⁢ تل أبيب غير قادرة على تحقيق أي شيء يعجز⁣ عنه​ الغرب وأمريكا ‍منذ عشر سنوات.

بحسب تقرير لقسم العربية في “وكالة ويبانغاه للأنباء” نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” ‍ونقلاً⁣ عن جريدة الأخبار اللبنانية، فإن ​عمليات اليمن ضد الصهاينة تستمر على جميع الجبهات، بينما يواصل النظام المحتل البحث ‌عن سبل ⁣لتقليل الخسائر الناجمة عن​ ضربات المقاومة‍ اليمنية التي تستهدف بشكل متواصل العمق الفلسطيني. كما يجبر آلاف المستوطنين الصهاينة‌ على الفرار يومياً وفي أوقات مختلفة ‍إلى الملاجئ.

وتسبب الضربات اليمنية ‌خسائر اقتصادية كبيرة للصهاينة، خاصة بعد​ تعليق معظم الخطوط الجوية الدولية رحلاتها ‌إلى مطار بن غوريون في ​تل أبيب وفق ما أفادت ⁢التقارير.

3 مسارات فاشلة للمحتلين في مواجهة التهديد اليمني

في مواجهة اليمن

يسلك النظام الصهيوني ثلاث مسارات للتصدي⁤ لتهديدات طائرات مسيّرة يمنية: ⁣تعزيز القدرات الدفاعية،‌ وتقوية الإمكانيات الاستخباراتية، والسعي لإجبار أمريكا على كسر ‌وقف إطلاق النار مع ⁣اليمن.

في‌ المسار الأول، تعمل الصناعة العسكرية ⁤الإسرائيلية على تطوير تقنيات متطورة لمنع اختراق ابتكارات الطرف الآخر. كما يسعى النظام الصهيوني إلى ⁤اعتراض الطائرات المسيّرة‌ اليمنية قبل وصولها إلى الأهداف المحددة، بينما يواصل اليمن تطوير ⁢طائراته المسيّرة⁢ وإجراء ‍اختبارات ميدانية لإرباك أنظمة الدفاع التابعة‍ للنظام الصهيوني وأمريكا.

تشير‌ البيانات الميدانية إلى نجاح الطائرات المسيّرة اليمنية في العديد من الحالات في اختراق أنظمة الدفاع الأمريكية والإسرائيلية. وأكدت الصناعة العسكرية أن مهمة‍ الخبراء والمهندسين العسكريين تركز‌ على تحسين قدرات اعتراض هذه الطائرات.

في المقابل، يؤكد ⁢محللون وخبراء صهاينة أن هذه الأنظمة الدفاعية لا تعاني من أي نقص أو خلل، وأن نجاح عدة صواريخ في ⁤تحقيق أهدافها وتجاوز أنظمة الدفاع يمكن أن يتسبب في خسائر تستحق الاهتمام.

من الجدير ​بالذكر أن الكيان الصهيوني يستخدم تشكيلات دفاعية متعددة لمواجهة الهجمات‍ الصاروخية، منها منظومة “القبة الحديدية”⁤ ومنظومة “السهم” الأمريكية، وكلتا المنظومتين⁢ تعملان خارج⁣ نطاق التغطية المباشرة. إلا أنه في عدة هجمات صاروخية شنتها اليمن على مطار‌ بن غوريون ‌مؤخرًا،‍ أثبتت المنظومات المذكورة عدم قدرتها على تنفيذ مهامها بدقة.

أما على المسار ‍الثاني، وهو مسار تعزيز القدرات الاستخباراتية،⁣ فقد ⁣عزز الكيان الصهيوني إجراءاته ⁢لجمع المعلومات وإنشاء بنك أهداف عسكري‍ كبير في اليمن، كما قام بتعزيز موقعه الإلكتروني الناطق ⁢بالعربية على هذا المسار.وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن أن وحدة “تيل⁢ آفيو” تعمل ‌ليل نهار في اليمن للعثور على بنك ​هدفي.

في هذا ‍السياق، يؤكد⁤ محللون صهاينة أن واشنطن، رغم امتلاكها قدرات استخباراتية ⁣كبيرة، لم تتمكن من العثور‍ عليه ⁣في اليمن،​ بينما⁤ نجحت “تيل آفيو” ​في ذلك. ⁢

يدّعي الكيان الصهيوني أنه⁤ قبل حرب غزة ‍أكتوبر 2023، لم تكن لديه أولوية لمراقبة اليمن،‌ وكان تركيز “تيل آفيو” منصبًا على حماس وحزب⁤ الله وإيران. لكن‌ مصادر​ استخباراتية صهيونية تؤكد أن الفترة منذ أكتوبر 2023 حتى اليوم ‌شهدت تكثيفًا غير​ مسبوق لنشاط الوحدة‌ وشركاتها التابعة لجمع المعلومات ‍من اليمن، دون تحقيق النجاح المطلوب.

يشير هؤلاء المحللون ‍إلى فشل التجربة الأمريكية والغربية في جمع المعلومات الاستخباراتية من اليمن خلال الحرب التي ​اقتربت من عشر سنوات،‌ مؤكدين أن اليمنيين نجحوا في ​تعطيل شبكات تجسس عديدة.أعلنت اليمن أنها أحبطت عمليات⁣ تجسس أمريكية وبريطانية. ⁤

لكن في سياق آخر، أجبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إلغاء اتفاق وقف إطلاق ​النار مع ‌اليمن، مما ‌أثار قلقًا كبيرًا لدى الصهاينة الذين يسعون جاهدين لإبطال هذا الاتفاق. ذكرت صحيفة “هيل” الأمريكية أن اليمنيين قاوموا بشدة، ⁢وواجهنا جميع التهديدات باختبار حاسم، لكن اتفاق وقف⁤ إطلاق النار الذي تم التوصل إليه يشكل مفارقة كبيرة لأنه​ أول من يخرج عن ⁤المعادلات المعتادة‌ ويخلق شكوكًا ⁣في محور واشنطن وتل أبيب. ‌ ‌

وأكد المصدر الأمريكي أن ​السياسة الأمريكية اللينة تجاه اليمن قد تكون نتيجة ملاحظات واضحة، خاصة مع ‍تركيز واشنطن على التهديدات الرئيسية القادمة⁢ من الصين والعلاقات⁢ الأمريكية في المنطقة ⁣مع الدول العربية التي تعارض دخولها إلى المنطقة⁣ بشكل متزايد.

وأضاف ‌السير سايمون فيتشيت، السفير البريطاني ⁢السابق في اليمن…كشفت تحقيقات‍ إنجليزية صهيونية ⁢أن العلاقة بين تل أبيب وواشنطن قريبة جدًا على⁢ المستوى الدبلوماسي، وعلى مستوى اللوبيات، والحزبي، والعسكري، والمخابراتي. هذه العلاقات مستمرة في التطور.لكن على الصهاينة أن​ يعلموا أن الأميركيين لديهم مصالح أخرى أيضًا، بما في ‍ذلك علاقاتهم مع الدول العربية ​مثل السعودية وقطر ⁤والإمارات.

وأوضح الدبلوماسي الإنجليزي أنه يتعين على تل أبيب ⁢احترام ‌هذه المصالح الأميركية. إذا أرادت التوصل‍ إلى اتفاقات تطبيع مع ‍الدول العربية والتواصل مع السعودية‌ أيضًا، فعليها مراعاة مخاوف الرياض وغيرها من‍ العواصم العربية. هذا ‌يعني أن تل أبيب لن تحصل على كل‍ ما ⁤تريد بسهولة. لكن طالما استمر الصهاينة​ في ⁤مهاجمتها، فسوف يجدون أنفسهم مضطرين للرد.

ويرى المراقبون أن جميع المسارات التي يسلكها النظام الصهيوني‌ لمواجهة اليمن ودعم غزة ⁣قد انتهت بالفشل الذريع بعد خروجه من دائرة‍ الحماية الأمريكية.بقيّة‌ النصّ وحتّى ⁤نتائج ‌الانتخابات التي أظهرتها⁣ الصور تؤكّد أنّ هناك ⁣مجالاً لاتساع العمليّات العسكريّة في اليمن ضمن عمق فلسطين المحتلّة، وكذلك خلق معادلات جديدة في الحصار البحري والجوي من خلال صنعاء ضدَّ المُحتلِّين الصهاينة.

مصادر⁣ الخبر: ©⁤ وكالة ويبانقاه للأنباء, وكالة مهر للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى