قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

شيلي تدرس الانضمام المحتمل إلى مجموعة “بريكس” خطوة نحو نظام عالمي جديد

يعتقد باحثون و مسؤولون ⁢أكاديميون في تشيلي أن انضمام ⁢البلاد إلى مجموعة “بريكس” يمكن‍ أن يسهم في توسيع⁣ دورها العالمي والتحرك نحو نظام ⁣أكثر عدالة في المشهدين السياسي والاقتصادي الدوليين.

بحسب​ ما أفاد القسم العربي ⁣لـ وكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن وكالة مهر⁣ للأنباء نقلاً عن‍ تي‌في بريكس، جرى خلال اجتماع‍ بعنوان “بريكس؛ التحديات الإقليمية” الذي عُقد في⁤ جامعة ⁢سانتياغو عاصمة تشيلي، بحث موضوع ⁤الانضمام المحتمل للبلاد إلى مجموعة بريكس.

أُقيم هذا الحدث بدعم⁣ من عدد من المؤسسات الإعلامية بما فيها كرونيكا⁢ ديچيتال وبرنسا لاتينا الشريكتين لتي‌في بريكس.

وشدد الخبراء⁤ خلال​ الاجتماع على ‍أهمية تقارب تشيلي مع دول بريكس‍ في ظل التحولات الجيو-سياسية والاقتصادية في النظام الدولي، معتبرين ذلك فرصةً لتعزيز الروابط الخارجية والمشاركة في بناء نظام اقتصادي وسياسي أكثر⁤ عدالة.

أعلن “ألفارو‍ راميس”، رئيس الجامعة، في كلمة له ⁣أن انضمام‍ تشيلي المحتمل⁢ إلى مجموعة “بريكس” لن يعني التخلي عن الشركاء التقليديين ⁢للبلاد، بل سيمهد ‍الطريق لمبادرات استراتيجية على⁤ نطاق أوسع.

من جانبه، قال ⁤”مانويل ريسكو”، نائب مدير المركز الوطني للدراسات البديلة للتنمية (CENDA)، في حديثه مع “كرونيكا ديجيتال”، مشيرًا إلى الأهمية الاقتصادية لمجموعة بريكس بالنسبة لتشيلي: إن دول ⁤بريكس تعتبر حاليا الشركاء التجاريين الرئيسيين ⁢لجمهورية تشيلي. فقد كانت تشيلي واحدة‌ من أكثر الاقتصادات انفتاحًا في‍ العالم خلال ⁤نصف القرن الماضي، ‍حيث يساوي حجم تجارتها الخارجية إجمالي ناتجها المحلي. وتعد الصين الشريك ⁣التجاري الرئيسي لتشيلي، حيث تمثل ثلث‌ إجمالي التبادلات التجارية. تتبعها دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي في المرتبة ⁤الثانية، بينما تحتل ‍البرازيل بمفردها⁣ المرتبة الثالثة.

وأوضح “ملادن يوبو”، الحاصل على ​دكتوراه في العلوم السياسية، مشددًا على أهمية مجموعة بريكس: إن هذه المجموعة توفر⁣ لأعضائها أدوات مالية جديدة‍ يمكن ⁢أن تعزز السيادة الوطنية للدول.

قال “فيليبي نونيز كايتانو ريبيرو”، رئيس قسم التجارة والزراعة‍ والسياحة والاستثمار في سفارة البرازيل في تشيلي، إن دول ⁤مجموعة “بريكس” تمثل ​حوالي⁣ 40 إلى 45% ‌من الناتج المحلي‌ الإجمالي العالمي، ونحو نصف سكان الكرة الأرضية.وأضاف أن هذه الميزة‌ تجعل “بريكس”​ لاعباً رئيسياً في⁢ بناء نظام​ متعدد الأقطاب وعادل وشامل في القرن الحادي والعشرين.

وأشار إلى ثلاثة أركان رئيسية للتعاون داخل المجموعة وهي ⁤”السياسة والأمن”، و”الاقتصاد والمالية”، و”التعاون الثقافي”، مؤكداً أن التنوع الجغرافي والسياسي والاقتصادي لأعضاء‌ المجموعة يساهم في تشكيل عالم أكثر ​توازناً.

من جانبه، أكد‌ مانويل ريسكو ضرورة​ تعزيز ⁢التعاون الإقليمي بين دول أمريكا اللاتينية عبر⁢ مجموعات ⁣مثل “ميركوسور” (السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية)، ومجتمع دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (CELAC)، وتحالف دول ⁣أمريكا الجنوبية.

دعا⁢ كبارى ‍دول الجنوب إلى تعزيز تعاونها مع ⁣مجموعة “بريكس” والمجموعات الأخرى في العالم الجنوبي.

وأشار إلى التحديات العالمية مثل تغير المناخ والثورة ⁣التكنولوجية، مطالباً بإنشاء مناطق إقليمية واسعة تسمح بحرية حركة ​البضائع والخدمات⁤ والقوى⁢ العاملة تحت إشراف‍ مؤسسات فوق وطنية.

وأضاف⁣ ريسكو: “يجب إنشاء أنظمة للعدالة والجمارك والضرائب⁤ والتعليم والعلم والأمن في هذه المناطق. والأهم من ذلك، يجب ‍على الدول استعادة ملكيتها وسيطرتها على ⁢مواردها الطبيعية وتكليف⁤ شركات حكومية أو خاضعة لسيطرة الدولة باستخراج هذه الموارد؛ وهو إجراء⁢ يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة ⁣ويتم تطبيقه حالياً ‌في أكثر من 80% من مشاريع استخراج ‌الهيدروكربونات عالمياً.”

وشدد المشاركون في نهاية الاجتماع على أن انضمام تشيلي المحتمل إلى “بريكس” ليس مجرد قرار اقتصادي، بل هو خيار‌ استراتيجي ‌بشأن مكانة ‌البلاد في ⁢النظام العالمي الجديد.

مصادر الخبر: © وكالة ويبانقاه ​للأنباء, وكالة مهر للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى