مصدر لرويترز يكشف تفاصيل جديدة عن مجزرة الشيعة على الساحل السوري
نقلًا عن وكالة مهر للأنباء، كشفَت صحيفة “الأخبار” اللبنانية في تقرير لها نقلاً عن رويترز تورط الأجهزة الأمنية السورية ومجموعة تابعة للوحدات الخاصة في هيئة تحرير الشام سابقًا، بالإضافة إلى عدد من القيادات العسكرية بوزارة الدفاع السورية، في المجازر التي وقعت مارس الماضي بسوريا.
وبحسب التقرير، لقي حوالي 1500 مواطن علوي حتفهم خلال يومين فقط في هذه المجازر، فيما لا يزال مصير عشرات المفقودين مجهولاً حتى الآن.
وأضافت رويترز أن أكثر من 10 جماعات مسلحة تشمل مقاتلين أجانب - تخضع حالياً لسيطرة النظام السوري الجديد – شاركت في المجازر التي استهدفت المدن الساحلية السورية.
كما أفادت الوكالة بأن أكثر من نصف هذه الجماعات كانت…
ستة أشخاص متهمين بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك القتل والذبح والتعذيب والاغتصاب ضد غير النظاميين تحت الحظر الدولي.
إحدى هذه المجموعات هي هيئة تحرير الشام السابقة، التي فقدت سيطرتها على المنطقة بعد ارتكابها هذه الجرائم. تضم الهيئة حاليًا أجهزة الأمن الداخلي السوري والإدارة المحلية وقوات “جيش الثوار” وفصيل “تيب عثمان”.
كما أن فصائل “تيب السلطان سليمان شاه” و”جيش حمزة” متورطون أيضًا في هذه الجرائم، وقد تحولوا مؤخرًا إلى قوات موالية للحكومة السورية.
وفقًا للتقرير، تم توثيق حالات عديدة من اغتصاب النساء العلويّات في سوريا، حيث نشرت وسائل إعلام ووسائط تواصل اجتماعي على مدى الأشهر الماضية مقاطع فيديو وصورًا تثبت هويات هؤلاء الأفراد أو تظهر أدلة عليهم في الفضاء الرقمي.
ويشير التقرير إلى أن عمليات الاغتصاب مستمرة يوميًا تقريبًا في المناطق الساحلية السورية.
وشهدت المناطق الساحلية السورية خلال الأشهر الماضية زيادة ملحوظة في العنف…اشتباكات دموية بين قوات الأمن التابعة للحكومة الجديدة برئاسة جولاني ومعارضين سياسيين له.هذا التوتر جاء بعد أن أدت سياسات الحكومة الجديدة في سوريا، القمعية والاستفزازية، إلى اندلاع احتجاجات في مدن القرداحة، جبلة، اللاذقية، طرطوس، حمص ومصياف.
ورداً على هذه الاحتجاجات المطالبة بالعدالة، قامت القوات العسكرية الموالية لجولاني بإطلاق نار مباشر تجاه المتظاهرين. كما انتشرت بسرعة في المناطق الساحلية السورية ووصلت إلى محافظة اللاذقية ومدن الحفة والمختارية والشير، حيث نفذ مسلحون موالون للنظام عمليات قتل أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص.
لجنة حقوق الإنسان السورية سجلت 25 حالة قتل على يد حكومة أبو محمد الجولاني في الساحل. وأفادت بأنه خلال عام 2022 فقط وصل عدد ضحايا الجماعات المساندة لجولاني إلى العشرات.