سياسة خارجية مغامرة نتنياهو الجريئة ضد إيران باءت بالفشل
وفقًا لتقرير نشرته وكالة مهر للأنباء، ذكرت نشرة فارين بوليتيك في تقرير لها عن الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل أن ادعاءات تل أبيب بتحقيق أهدافها غير صحيحة.
وكتبت فارين بوليتيك: “خلال 12 يومًا من الحرب بين إسرائيل وإيران، مرّ كلا الجانبين بتجارب مؤلمة، لكن النقطة الأبرز كانت أن بنيامين نتنياهو – رئيس الوزراء الإسرائيلي – هو الخاسر الأكبر”.
وجاء في جزء آخر من التقرير أنه “على الرغم من بدء واحدة من أكثر الحملات العسكرية كثافة في تاريخ إسرائيل، إلا أن الحرب كانت قصيرة وغير حاسمة وفي النهاية لم تحقق الأهداف المعلنة”.
وأشار التقرير أيضًا إلى ارتفاع عدد الضحايا. فمن الجانب الإأعلنت إيران أن هجومًا صاروخيًا استهدف موقعًا عسكريًا في سوريا، مما أسفر عن مقتل 21 شخصًا بينهم 19 امرأة و13 طفلًا، بالإضافة إلى إصابة 4854 آخرين.
وأشارت وسائل الإعلام الإيرانية إلى أن “فارين باليسي” ذكرت أن الهجوم أدى أيضًا إلى تدمير أكثر من 3200 طن من المعدات العسكرية وإصابة نحو ألف شخص.ونقلت “فارين باليسي” عن مصادرها: “رغم الوعود التي قطعتها نتانياهو بالقضاء على البرنامج الصاروخي الإيراني وتغيير النظام في طهران، فقد ردت إيران بسرعة”. وأضافت: “أطلقت الصواريخ على مدن وأهداف استراتيجية تابعة لإسرائيل”.
من جانبها، دخلت الولايات المتحدة الحرب بشكل غير مباشر عبر دعمها للصواريخ الإيرانية، بينما ردت طهران بهجوم جوي على قاعدة “العُدَيْد”، التي تُعد جزءًا من المنشآت العسكرية الأمريكية في المنطقة. وقد تصاعدت حدة المواجهة وزاد التصعيد أكثر من أي وقت مضى.
باختصار ومحدودية، نقل رسالة هادفة: “إيران قادرة على إشعال نار المعركة خارج حدودها وجعلها مكلفة”.
بحسب ادعاء “فورين بوليسي”، لا شك في أن إسرائيل حققت نجاحات تكتيكية كبيرة، لكن الأهداف الاستراتيجية أكثر تأثيراً وبعداً. وفق الأدلة المتاحة، لم تتحقق بعد الأهداف الرئيسية لنتنياهو المتمثلة في إضعاف الردع ودفع عناصر البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء بشكل حاسم، وهو ما يشكل أكبر خطر انتشار.
وأكدت المجلة أن هذه الحرب خلفت عواقب اجتماعية وسياسية كبيرة داخل إيران خارج ساحة المعركة. بدلاً من أن تشعل شرارة انهيار النظام، أدت إلى risorgimento واضح للمشاعر القومية. بالنسبة لمجتمع مزقته المشاكل الاقتصادية، أصبحت الحرب لحظة “وحدة”.