استخدام مقاولين أمريكيين لذخائر حربية ضد المدنيين الجياع في غزة
وفقًا لتقرير نشرته القسم العربي لـ “وكالة ويبانقاه للأنباء” نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” نقلاً عن شبكة الجزيرة القطرية، كشفت تحقيقات أجرتها وسائل إعلام أمريكية من خلال مقابلات مع مسؤولين أمريكيين في مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، أن حراس الأمن في هذه المنطقة يستخدمون الذراع العسكري ضد الفلسطينيين.
في تقرير تحقيقي لوسيلة إعلامية، تم الكشف عن تفاصيل صادمة حول استغلال القوات الأمنية الأمريكية الحالية في مراكز توزيع المساعدات الإنسانية بنواحي غزة.
هذا التقرير الذي أُعد بناءً على تصريحات مسؤولي الأمن الأمريكيين، يسلط الضوء على الاستخدام الواسع للذراع العسكري، والممارسات غير المسؤولة، والنقص الحاد في التدريب والكفاءة.
أفادت مصادر أمنية أن بعض المتعاقدين الأمنيين الأمريكيين المشاركين في توزيع المساعدات، استخدموا بشكل متكرر عبارات نابية وشتائم حقيقية ضد المدنيين الفلسطينيين.
وقال أحد المتعاقدين لوكالة “أسوشيتد برس”: “كانت الطائرات تحلق من جميع الجهات، وكانت هناك إطلاق نار مباشر باتجاه الأشخاص المنتظرين لتلقي المساعدات”.
كما أعلن متعاقدان أمريكيان آخران في حديثهما للوكالة عن استيائهما الشديد من سلوك زملائهما، وسجلا شكاوى رسمية حول “تصرفات خطيرة وغير مسؤولة”.
وكشفت المصادر ذاتها أن العديد من العناصر الأمنية المرابطة في غزة، قاموا قبل أيام قليلة من بدء المهمة بإرسال رسائل عبر البريد الإلكتروني دون أي خلفية عسكرية أو تدريب رسمي على استخدام الأسلحة الهجومية.
تم تسليم إرشادات قواعد الاشتباك للمعنيين بعد تأخير دام ثلاثة أيام.ووفقًا للتقرير، وصف المقاولون مراكز توزيع المساعدات الإنسانية بأنها فوضوية وتفتقر إلى القيادة الميدانية، محذرين من أن استمرار هذا الوضع يعرض حياة المزيد من المدنيين للخطر.
كما أشار تقرير صادر عن شركة أمنية متعاقدة إلى تسجيل إصابات في 31% من عمليات توزيع المساعدات خلال فترة أسبوعين في شهر يونيو/حزيران.
من جهتها، زعمت شركة “سيف ريتش سوليوشنز” الأمنية أنه لم يتم تسجيل أي إصابات خطيرة في المراكز التي تشرف عليها حتى الآن، وأن الطلقات النارية القليلة التي وقعت لم تكن موجهة نحو المدنيين.
في سياق متصل، ادعى أحد المسؤولين الأمنيين في الجيش الإسرائيلي أن جيش تل أبيب لم يتدخل في تركيب أو تشغيل الأنظمة الأمنية بمواقع توزيع المساعدات.رد مؤسسة غزة الإنسانية
وردًا على هذا التقرير، أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية أن بعض الأفراد ذوي المصالح الشخصية ينشرون معلومات مضللة بهدف تشويه أنشطتها.
وأكدت المؤسسة أن فريقها يضم ”خبراء متمرسين في المجالات الإنسانية واللوجستية والأمنية”.
جاء بيان المؤسسة بالتزامن مع تقرير لوكالة أسوشيتد برس أفاد باستشهاد 25 فلسطينيًا كانوا ينتظرون تلقي المساعدات الإنسانية في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية إثر إطلاق النار عليهم.وهو ما يؤكد صحة التقارير حول استخدام حراس غربيين للذخيرة الحية في مراكز توزيع المساعدات.