فريق مفتشي الوكالة الدولية يغادر إيران
وفقًا لتقرير وكالة “مهر” للأنباء، نشرت وكالة “أنس بينالمللي” للطاقة الذرية بيانًا على شبكة التواصل الاجتماعي “إكس” (تويتر سابقًا) جاء فيه: “فريق بازرسان التابع للوكالة غادر اليوم مقره في طهران بعد إقامة طويلة، متوجهًا إلى فيينا حيث المقر الرئيسي للوكالة”.
سبق أن كتبت صحيفة والاستريت جورنال في تقرير خاص لها أنه بعد تعليق التعاون من جانب طهران أو الوكالة، تقوم الأخيرة حاليًا بسحب فرق التفتيش الخاصة بها من الأراضي الإيرانية.
وتدعي الصحيفة أن هذا الإجراء جاء وسط مخاوف أمنية متزايدة، فيما ينتظر بازرسان عودة الوكالة إلى فيينا لاستئناف عملهم.
رفائيل غروسي، المدير العام للوكالة، لم يشر إلى دور هذه الخطوة أو التقرير الأخير الصادر عن الوكالة الذي أدى إلى صدور قرار من مجلس الأمن بإدانة إيران بسبب تجاوزات النظام الصهيوني والولايات المتحدة ضد الجمهورية الإسلامية الإيران
أعلن بازرسان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران بدأت، بعد أيام من اتخاذ إجراء “حياتي”، محادثات مع الوكالة بخصوص السماح للبازرسين بالعودة وإعادة تركيب ”أجهزة المراقبة الضرورية والموثوقة ضمن البرنامج النووي الإيراني.”
وأكدت الوكالة الدولية في تقريرها اليوم الخميس، مع تكرار ادعاءاتها حول انبعاث ذخائر اليورانيوم المخصب في “مستوى تخصيبي” لإيران، رغبتها في تعاون كامل وفعال من طهران مع الوكالة. جاء هذا التقرير في وقت حساس بالتزامن مع مفاوضات طهران وواشنطن حول البرنامج النووي الإيراني المنشور. وفي التقرير، ادُعي أن إيران قامت حتى 19 مايو (29 أرديبهشت)، بتخصيب 40.6 كيلوجرامًا من اليورانيوم بنقاوة 60%، مما يمثل زيادة قدرها 133.6 كيلوجرامًا مقارنة بآخر تقرير للوكالة في فبراير.
وفي سياق هذا التقرير، استذكر مجلس الحكم بإصدار قراراته العلنية ضد إيران، متذرعًا بتجاوزات النظام الصهيوني والولايات المتحدة تجاه البلاد. كما تناول المجموعة ردود أفعال طهران القاطعة بعد فشل هجوم النظام الصهيوني على إيران وما تلاها من تصريحات لافتة.آخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يذكر السبب الرئيسي لتجاوزات الكيان الصهيوني. وأكدت الوكالة، في تقريرها الذي أشاد به الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية هي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أن هذه التقارير كاذبة وتزعم تجاوزات الكيان الصهيوني لأراضي إيران وتطوير طهران لبرامج تسلح.
وجاء في التقرير الذي صدر بعد أيام من تجاوزات الكيان الصهيوني: “إن هذه التقارير لا تقدم أي دليل على أن إيران تسعى للحصول على أسلحة”.
وفي سياق هذه التطورات، عقد ممثلو مجلس الشورى الإسلامي جلسة علنية يوم الأربعاء الماضي (21 مارس) لمناقشة طلب عدد من النواب لتقرير لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بشأن مشروع قانون إلزام الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وصوت 210 أعضاء حاضرين بالموافقة، بينما اعترض عضوان وامتنع عضوان من إجمالي 219 حاضرًا في الجلسة. كما وافق نواب التيار الإصلاحي أيضًا على القانون بإلزام الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن “مجلس الأمن القومي الأعلى” وافق على تنفيذ اتفاق مع ”الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.