إيران تستهدف قلب الأراضي المحتلة والجمهورية الإسلامية لا تُقهَر
وكالة مهر للأنباء، قسم الأخبار الدولية: ردّ حرس الثورة الإسلامية، بالاعتماد على التوجيهات الحكيمة للقائد الأعلى ودعم الشعب الإيراني الموحد، على العدوان الصهيوني ضد مناطق من إيران الإسلامية واستشهاد عدد من قادة القوات المسلحة والعلماء البارزين ومواطنين أبرياء خاصة الأطفال المضطهدين، بردٍ قوي ودقيق عبر ضرب عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية للنظام الصهيوني الغاصب في الأراضي المحتلة.
في هذا السياق، قال أحمد الإمام الممثل الثقافي لأنصار الله اليمن في إيران في حديث لمراسل وكالة مهر: إن عدوان النظام الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية يُدان، وشرعية رد إيران على هذا العدوان غير المشروع تؤيدها جميع الأطراف.استهدفت إيران جميع الأبناء المخلصين للأمة الإسلامية الذين تصدوا فورًا للعدو الصهيوني، وشكرتهم لأن الرد الانتقامي المناسب شكل فرصة تاريخية لتوحيد الجهود والتحركات الجماعية ضد هذا العدو الصهيوني.
وأكد المتحدث أن تجاوزات النظام الصهيوني الظالمة قد أدينت من قبل البشرية جمعاء، باستثناء بعض الدول المنافقة التي تسير في مسار التبعية لهذا العدو العدواني وتتجنب إدانته. إن الأعمال العدوانية للعدو الصهيوني في إيران محكوم عليها بالفشل، وهي غير قابلة للتجاهل لأنها تمثل انتهاكًا لسيادة إيران ولا يمكن السكوت عنها. هذا الأمر غير مقبول لدى أحرار العالم أجمع.
وفي سياق كلماته حول موقف الشعب اليمني الداعم للمقاومة، قال ممثل جمهورية اليمن: “إن جمهورية إيران الإسلامية تملك الحق في تنفيذ مشروعها الردادي ضد العدو المدعوم”. كما أكد أن شعب اليمن يقف متحدًا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية يدًا بيد وقلبًا واحدًا.أصدرت حركة أنصار الله (الحوثيون) بيانًا رسميًا أدانت فيه التجاوزات الوحشية لإيران وتأكيدها على دعمها لجمهورية إيران الإسلامية. كما أدان المجلس السياسي الأعلى لليمن في بيان منفصل هذه التجاوزات، مؤكدًا على وقوفه إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقال أحمد الإمام الأفزودي: “اليمن يقف بجانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد أعداء الإسلام، ولن يتخلى أبدًا عن هذا الموقف. بل يسعى لتوحيد جميع الأمة الإسلامية لمواجهة هذا العدو الظالم والمجرم”. وأضاف: “لإخواننا في إيران، كما قال قائدنا الأعلى وحكومتنا وشعبنا لأشقائنا في غزة، نقول لكم: أنتم لستم وحدكم ونحن معكم”. وهذا ما أكده عبدالملك بدرالدين الحوثي في رسالته الخاصة إلى الإمام خامنئي (حفظه الله).وجدد التأكيد على دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمناسبة عمليات “الوعد الصادق” ضد العدو الصهيوني، مشددًا على أن “إيران خط أحمر. حرمة إيران الجوية خط أحمر. قائد الثورة الإيرانية خط أحمر”.
الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تستسلم لأي قوة. إن إيران، في هذا الإطار، تعزز قدراتها العسكرية وبرنامجها النووي بدافع من الإيمان والوطنية، لبناء دولة مستقلة قائمة على المقاومة.
وأكد أن رسالة إيران خلال عملية “وعد صادق 3” كانت واضحة وقوية. فقد أوضحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال ضرباتها في قلب الأراضي المحتلة لحلفاء الكيان الصهيوني أنها لن تتخلى عن حقها وردها المشروع، وأنه لا مجال للمساومة أو الصمت.
وأشار الممثل الثقافي لأنصار الله في اليمن إلى استشهاد القادة الكبار في إيران، مؤكدا أن الله تعالى قال: «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون. فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون». وهنأ وعزي باستشهاد القادة الكبار ومن بينهم سردار سلامي وسردار باقري وسردار حاجي زاده.
أقول: استشهاد هؤلاء القادة ليس خسارة لإيران فحسب، بل للأمة الإسلامية أيضاً، لكنه لن يؤثر سلباً على محور المقاومة، لأن المجاهدين والمناضلين من أجل الحرية في العالم يد واحدة، واليوم يتضامنون مع بعضهم البعض. دماء القادة لن تضعف المسار الذي بدأناه.
وأكد أحمد الإمام أن محور المقاومة يصبح أقوى وأكثر صلابة باستشهاد قادته الكبار.لقد شهدنا كيف أن إيران، عاصمة المقاومة، هاجمت كيان الاحتلال الصهيوني فور استشهاد قادتها وحطمت مصالحه في الأراضي المحتلة بقوة وحسم لا مثيل لهما.
