قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

لافروف: الولايات المتحدة تستخدم الدولار كأداة للعقاب

انتقد وزير الخارجية الروسي⁤ للعقوبات ⁣الأمريكية الأحادية واستخدام الدولار كأداة سياسية.

وفقًا ⁣لما نقلته “وكالة ‌ويبانقاه للأنباء” عن “وكالة مهر للأنباء” نقلاً عن الجزيرة، ألقى سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، كلمة في ‍اجتماع دول بريكس بريودي جانيرو.

وأكد في كلمته على ضرورة تعزيز النظام العالمي متعدد الأطراف خلال⁢ فترة ‍التحولات ⁢الهيكلية الدولية، ‌قائلاً: ⁣”إن تعزيز النظام متعدد الأطراف في ظل التحولات الجذرية التي‍ يشهدها النظام الدولي يعد من المهام الحيوية لمجموعة ⁢ بريكس والمجتمع الدولي. ‌التعددية⁣ القطبية ليست خيارًا بل حقيقة موضوعية حلت محل النموذج النيوليبرالي البائد.”

تراجع النظام الاقتصادي العالمي

أزمة ‌الاقتصاد العالمي: علامات الانهيار وتصاعد المديونية ⁤

كانت⁢ الأزمات الاقتصادية في العقود الأخيرة أولى علامات فشل⁢ هذا النموذج. وكشف وباء كوفيد-19 عن عيوب لا حصر ‌لها في النظام المالي والتجاري العالمي، مما عجل بانهياره. وقد تفاقم تآكل النظام الاقتصادي العالمي ⁣بسبب العقوبات الأحادية غير القانونية⁤ واستخدام الدولار كأداة “عقاب”،⁢ مما ⁢أضعف الثقة بالعملة الأمريكية كوسيلة دفع موثوقة سابقاً.

أزمة الديون والمخاطر القادمة

وأشار إلى أن العامل السلبي الآخر هو ​التزايد السريع لأعباء⁢ الديون، حيث ارتفع عدد الدول ذات الديون المرتفعة من 22 دولة عام 2011 إلى 59 دولة اليوم. والآن تنفق الدول النامية على سداد ديونها أكثر ⁤مما تستثمر في‍ تنميتها. حتى في الدول المتقدمة خرج الوضع عن السيطرة، حيث‌ سجلت الولايات المتحدة رقماً قياسياً غير مسبوق بدين حكومي بلغ 37 ⁢تريليون دولار ولا يزال يتزايد.ظهور أقطاب اقتصادية جديدة

أعلن‌ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أنّه ليس من المستغرب أن تُظهر الأغلبية العالمية ميلًا متزايدًا نحو إنشاء آليات تنمية مستقلة عن الغرب.​ فقد تحوّلت دول الجنوب والعالم الشرقي إلى المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي العالمي. ‌وتلعب المنظمات الإقليمية مثل الاتحاد الأفريقي، و”آسيان”، ​ومنظمة شانغهاي​ للتعاون، والاتحاد الاقتصادي​ الأوراسي أدوارًا فاعلة في هذا الصدد.وفي خضم هذه التحولات، تبرز سجلات مفاهيمية وعملية لإنشاء عمارة اقتصادية عالمية جديدة تقوم‍ على مبادئ المساواة، وتعدد الأقطاب،⁣ وعدم التمييز في التجارة، وتسوية الحسابات المالية. كما تشهد مجالات مثل الطاقة والخدمات‍ اللوجستية تطورًا ملحوظًا وسط‍ مواجهة التحديات الرقمية المتزايدة والذكاء الاصطناعي. وفي هذا السياق، يحظى الاستثمار البشري باهتمام خاص.

بريكس كمحرك للتحول

وأضاف لافروف في ختام كلمته: “اليوم تعمل بريكس كمحرك رئيسي لهذا التحوّل الذي يهدف إلى إعادة هيكلة العمارة⁤ الاقتصادية…”المعايير العالمية تقوم على أساس الشفافية وعدم التمييز والمساواة في الوصول إلى الفرص⁣ والأدوات المتاحة.

تحتل دول “بريكس”‍ حصة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي‌ بناءً على القوة الشرائية التي تزيد عن 40%، وباحتساب الدول الشريكة ⁣تصل إلى 45% (19 تريليون دولار). اليوم تمثل “بريكس” أكثر من 20% من التجارة العالمية وهي قريبة من نصف ⁤سكان العالم.

قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى