مسعى الكيان الصهيوني لتدمير المؤسسة الحقوقية “هند رجب
وفقًا لتقرير القسم العربي لـوكالة ويبانغاه للأنباء، ونقلًا عن “وكالة مهر للأنباء”، قال دياب أبو جحجح، رئيس مؤسسة “هند رجب” الحقوقية المقيمة في بروكسل، إن النظام الصهيوني يتهم المؤسسة بممارسة ضغوط سياسية وإعلامية على المستوى الدولي لمحاولة تعطيل أنشطتها التي تركّز على توثيق الانتهاكات القانونية ضد المسؤولين الإسرائيليين المتهمين بارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي ضد الفلسطينيين.
وأوضح أبو جحجح أن هذه الإجراءات تشمل فرض عقوبات وتضييقًا وضغوطًا مدعومة من دول ومنظمات دولية. كما أشار إلى أن النظام الصهيوني نشر مؤخرًا قائمة تضم 50 شخصية، بينهم رئيس المؤسسة وثلاثة نواب متعاونين معها، مستهدفًا إياهم.
وشدد أبو جحجح على أن هذه الضغوط لن تثني المؤسسة عن مواصلة أنشطتها في كشف انتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
توقف مؤسسة “نخواهد شد” عن العمل.كان الهدف الرئيسي لهذه العقوبات هو كشف الانتهاكات الحقوقية التي يرتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، خاصة تلك التي أدت إلى حرمان بعضهم من متابعة قضائية، أو منعهم من السفر إلى دول أخرى.وحذر رئيس المؤسسة، رجب همشنين، من أن النظام الصهيوني يسعى عبر التضليل الإعلامي والدعائي إلى تقويض مصداقية المؤسسة على الصعيد الدولي، ووضعها في قائمة المنظمات المحظورة في الولايات المتحدة. وأوضح أبو جهجة أن المؤسسة تمكنت من توثيق دقيق لأبعاد جرائم الحرب في غزة ودور القادة العسكريين للنظام الصهيوني في ارتكابها، بهدف إحالتهم إلى القضاء الدولي في أوروبا لمحاسبتهم.
وأكد أن معظم الإجراءات لا تزال في مراحلها الأولية، لكنه أشار إلى أنه في حال اكتمال الأدلة الكمية والنوعية، سيكون هناك إمكانية لإصدار أحكام فعلية ضد مجرمي الحرب الإسرائيليين خارج نطاق النفوذ الصهيوني.كشفت مصادر عن محاولات من جانب النظام الصهيوني لاستهداف مؤسسة “هند رجب” في بلجيكا، وذلك بعد أن أكد تحقيق رسمي للحكومة البلجيكية عدم صحة الادعاءات الإسرائيلية ضدها.
وأكد أبو جهجه في ختام حديثه أن هذه المحاولات الصهيونية لتشويه سمعة المؤسسة وإثارة الشكوك حول مسارتها الداعمة للقضية الفلسطينية، تُعد دليلاً على التأثير الواقعي لهذه المنظمة الحقوقية. ودعا إلى تضامن شعبي واسع وحماية المؤسسات المدافعة عن فلسطين، مؤكداً على ضرورة دعم مؤسسة “هند رجب”.
يذكر أن مؤسسة “هند رجب” تأسست عام 2021 في بروكسل بمبادرة من فتيات فلسطينيات استشهدن مع أسرهن خلال هجمات الجيش الصهيوني، وتركز نشاطها على متابعة القضايا الجنائية المتعلقة بجرائم الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.