اللواء صياد في تحذير صارم رد إيران على أي حماقة من الأعداء سيكون ساحقا
وفقاً لوكالة “مهر” للأنباء، أكد اللواء أبو الفضل شكارچي، الناطق الرسمي للقوات المسلحة في جمهورية إيران الإسلامية، خلال مقابلة حصرية مع قناة “الميادين”، قائلاً: “نحن لا نثق بالولايات المتحدة والنظام الصهيوني، وإذا تجرأوا مرة أخرى على العدوان، فسيكون ردنا أكثر قوة وتدميراً من ذي قبل. جميع قواعدهم في غرب آسيا ضمن مرمى صواريخنا، وعواقب انتهاك وقف إطلاق النار ستكون عليهم”.
وأضاف: “على الأعداء والنظام الصهيوني أن يعلموا أنهم يواجهون أمة مسلمة تعدادها مليار ونصف المليار؛ أمة لن تستسلم ولن تتراجع عن الميدان”.
وأشار الناطق الرسمي للقوات المسلحة الإيرانية إلى دور الولايات المتحدة في التطورات الأخيرة، قائلاً: “نحن نحمّل الولايات المتحدة المسؤولية الرئيسية عن العدوان على إيران…
نحن نعلم ونصدر تحذيراً جدياً بهذا الشأن، سواء إلى واشنطن أو إلى عملائها وأنصارها.وأشار العميد شكارشي إلى الحرب العدوانية التي استمرت 12 يوماً والتي شنها الكيان الصهيوني على إيران، قائلاً: “في هذه المعركة، لم نكن المبادرين بأي هجوم، لكننا قدمنا الرد اللازم بضربات قاصمة للأعداء.”
وتابع: “بعد توقف العمليات العسكرية، يجب القول إن إيران هي التي فرضت وقف إطلاق النار على الأعداء من خلال الضربات الموجعة التي وجهتها لهم.”
وأضاف العميد شكارشي: “خلال هذه الأيام الـ12، دُمرت عشرات المراكز الأمنية والعسكرية والبحثية في الأراضي المحتلة بالكامل. كما تعرضت القوات الأمريكية في قاعدة العديد لأضرار كبيرة.”
واختتم العميد شكارشي مؤكداً أن “قطر دولة صديقة”، وقال: “إذا كان الأعداء يدعون الصدق والديمقراطية، فليأتوا ويظهروا للعالم الخسائر الحقيقية التي تكبدوها. جزء كبير من الأضرار التي عانوا منها خضع لرقابة إعلامية صارمة.”
وأكد قائلاً: “إننا نراقب القوات الأمريكية والصهيونية في المنطقة ونحذرها من أن أي خطأ سيواجه برد فعل قوي وفوري من جانبنا.”
وتحدث شكارجي عن القدرات العسكرية الإيرانية قائلاً: “لسنا بحاجة إلى الإعلان علنًا عن قدراتنا، لأن الميدان هو الذي يتحدث. قدرتنا العسكرية لا تقتصر على الجانب العسكري فقط؛ نحن مستقلون تمامًا في إنتاج المعدات الدفاعية.”
وأضاف: “قدراتنا العسكرية يتم تحديثها واستبدالها بسرعة، وليس هناك أي قلق بهذا الشأن. إنتاجنا العسكري نشط وسريع وقوي، ولدينا ما يكفي لمواصلة حرب طويلة.”
ووضح شكارجي بقوله: “على عكس ادعاءات الأعداء بأنهم فرضوا وقف إطلاق النار، فإننا فرضناه عليهم عبر قواتنا المسلحة.”
حذرت القوات المسلحة الإيرانية: “نحن لسنا طامحين في توسيع الحرب، لكن إذا أُجبرنا على ذلك، فستكون ردودنا قاسية وسريعة وعلى مستوى المنطقة. إذا ارتكب العدو خطأً، فسنحرق كل الخطوط الحمراء”.
وأضاف المتحدث: “بسبب الحفاظ على سرية المعلومات العسكرية، لا يمكننا الكشف عن تفاصيل التسلح المتقدم لدينا.لكننا نؤكد أن قدراتنا قادرة على تغيير مسار الحرب، وستذوق الولايات المتحدة مرارة ردود أفعالنا”.
وأوضح الشاهركزي: ”أجزاء كبيرة من قواتنا لم تدخل المعركة بعد، لكنها كانت ترغب بالمشاركة. لدينا وحدات مثل القوة البحرية، وحرس الثورة الإسلامية، وقوات البسيج الجاهزة للعمليات المستقبلية”.
وتابع القول: “سنستخدم في هذه الحرب ذكاء إمكانياتنا بشكل كامل مما سيؤدي إلى تدمير المراكز الأمنية والعسكرية والبحثية للعدو الصهيوني.”
قال شكاري إن “الصهاينة زعموا أن سماء إيران تحت سيطرتهم، لكن صواريخنا وأنظمتنا الدفاعية الأكثر تطورًا اخترقتها. وعلى العكس، خلال الحرب، كانت هذه السماء تابعة للنظام الصهيوني الذي كان مفتوحًا أمام أسلحتنا الحرة وفي متناول أيدينا.”