ماذا يحدث في كردستان العراق؟
وفقًا لتقرير قسم العربية في “وكالة ويبانقاه للأنباء“ نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” ومصدرها موقع “بغداد اليوم” الإخباري، فإن الاشتباكات التي اندلعت أمس بين عناصر قبيلة هركي وقوات الأمن في كردستان العراق أسفرت حتى الآن عن مقتل شخصين وإصابة 11 آخرين.
وبحسب التقرير، بدأت الاشتباكات في منطقة أربيل بعد محاولة قوات الأمن تنفيذ أمر قضائي يقضي باعتقال عدد من عناصر قبيلة هركي، حيث حاول أفراد العشيرة مقاومة هذا الإجراء.
في أعقاب هذه التوترات، قام عناصر من قبيلة “هيركي” بإغلاق طريق الاتصال بين منطقة كوير وأربيل. وهم يحاولون منع إرسال المزيد من القوات الأمنية إلى منطقة “خبات”، التي تعد بؤرة الاشتباكات الرئيسية. في حين تتمركز القوات الخاصة حول المنطقة وتحاول السيطرة على الوضع.
تقدر المصادر الأمنية أن الوضع في المنطقة لا يزال متوترًا، وتؤكد أنه رغم الانتشار الكثيف للقوات الأمنية، فإن الاشتباكات مستمرة في المنطقة. كما تحاول الجهات المعنية منع دخول المزيد من العناصر المسلحة إلى المنطقة.
خلال الساعات الأخيرة، امتدت الاشتباكات في مدينة خبات بمحافظة أربيل إلى مناطق أخرى وطرق المواصلات في ضواحي أربيل ودهوك. بدأت الموجة الأولى من هذه الاشتباكات يوم الثلاثاء الماضي بعد استيلاء الحكومة المحلية على جزء من أراضي “عشيرة هركي” في قضاء خبات التابع لمحافظة أربيل، حيث رفض زعيم العشيرة الانصياع لهذا القرار واشتبك مع عناصر الحكومة.
وفي أعقاب هذا الحادث، توجهت القوات الأمنية إلى منزل “خورشد هركي”، الزعيم المحلي لعشيرة هركي في القضاء، بهدف اعتقاله، مما أشعل فتيل المواجهات العسكرية وساهم في توسيع نطاق الاشتباكات.
كما دخلت قوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي المعارك بأمر من وزير الداخلية، مما أدى إلى تصعيد التوترات وتوسيع نطاقها.
أعلن “رَكي”، زعيم قبيلة الهَركي الكبيرة في إقليم كردستان العراق، دعمه للشيخ المحلي في مدينة خبات (الشيخ خورشيد هركي)، ودعا جميع أبناء الإقليم إلى الانتفاضة لدعم عشيرة الهَركي.
في سياق متصل، شهدت مدينة قلادزي (قلعة ديزه) شمال محافظة السليمانية مظاهرات وتجمعات شعبية ضد حكم البارزانيين في أربيل.
