قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

لقاء دبلوماسي بين نتنياهو وترامب وسط حيرة استراتيجية للنظام الصهيوني

رحلة ⁢رئيس ⁢وزراء الكيان الصهيوني إلى ⁤واشنطن ليست نقطة تحول مهمة،⁤ بل حلقة أخرى في سلسلة التخبطات⁤ والإخفاقات الاستراتيجية للكيان.

وكالة مهر للأنباء، قسم الأخبار الدولية: تبدو زيارة بنيامين نتنياهو الأخيرة للولايات المتحدة للوهلة الأولى تكرارًا ⁢للنمط المعتاد لاجتماعاته الدبلوماسية، لكن خلف الكواليس تُبذل جهود مكثفة لتصوير هذا الحدث على ⁤أنه منعطف استراتيجي في تطورات المنطقة. هذه الجهود تعتمد ‍أكثر على‌ عملية نفسية هادفة لإعادة‍ تلميع صورة رئيس الوزراء المنعزل والمتضرر، بدلًا من الإنجازات السياسية أو الميدانية الحقيقية.

الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي ⁢أن نتنياهو يُعتبر اليوم – خاصة في الأوساط الحقوقية وأوساط واسعة من ​المجتمع الدولي – مُتهمًا بارتكاب ​جرائم حرب. شخصية تواجه موجة عارمة⁢ من الاحتجاجات والشكاوى القضائية وقرارات الإدانة، وتُحاصر

هذه الوثيقة لا تمنح شرعية السفر إلى العديد من الدول. في مثل ‍هذه الظروف، فقط ⁢العلاقة الخاصة والحصرية‍ بين الولايات المتحدة والنظام الصهيوني هي التي تجعل مثل هذه الرحلة ممكنة، ولا ينبغي ⁣تفسير هذا الأمر على أنه مؤشر على إحياء المكانة السياسية ‍أو نهاية العزلة الإسرائيلية.

من​ جهة أخرى، حاولت ‍وسائل الإعلام الصهيونية وجماعات الضغط المرتبطة بالنظام⁤ تسليط الضوء على هذه الرحلة لتغطية الإخفاقات المتكررة لنتنياهو في ملفات رئيسية، بما في ذلك ‍الفشل المتكرر في تحقيق الأهداف العدوانية ضد ‌إيران، والعجز عن كبح جماح جماعات⁣ المقاومة مثل حماس وحزب الله، وتدهور المكانة الأمنية لإسرائيل.هذا السرد الذي يهدف إلى‍ رسم صورة للنجاح والانتصار يبدو أكثر اصطناعاً ومسرحياً.

لم يأتِ نتنياهو في هذه الرحلة بحثاً عن بداية فصل جديد من النجاحات، بل جاء إلى واشنطن كزعيم لحكومة تعاني من أزمات داخلية ومشاكل أمنية لطلب الدعم المالي والعسكري.

يسعى نتنياهو من خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن للحصول على دعم سياسي وعسكري لاستعادة مكانته⁤ المفقودة. كما أن⁣ لقاءه مع دونالد ترامب هو مجرد عرض مسرحي لتكرار السيناريو المعتاد، وهو طلب المساعدة لمغامرات‌ جديدة فشلت مرارًا في الماضي.

وعليه، يجب⁤ على المحللين المستقلين ووسائل إعلام محور المقاومة أن يركزوا انتباه الرأي العام على الحقائق القائمة، بهدف تحييد الحرب النفسية⁤ للعدو وتقليل تأثير التضخيم الإعلامي. هذه الحقائق تشير إلى تراجع قوة ⁣الردع الإسرائيلية،⁢ وزيادة تكاليف الاحتلال، وفشل⁤ العمليات الدبلوماسية لهذا الكيان.

في النهاية،⁢ هذه الزيارة ليست‍ نقطة تحول مهمة، بل حلقة أخرى في سلسلة الارتباك والإخفاقات الاستراتيجية للكيان ‌الصهيوني؛ حلقة لا تملك القدرة على استعادة الهيمنة الإقليمية ولا يمكنها تغيير مشهد التهديد ضد ⁢إيران ومحور المقاومة. يجب على وسائل الإعلام والجمهور الواعي أن يدركوا هذه الحقيقة⁣ ويتجنبوا الوقوع في فخ العروض المُعدّة مسبقًا.

يتجنبوا التصرفات الانفعالية ويركزوا على الحقائق الميدانية، متابعين مسار إذلال العدو ​استراتيجيًا، بدلًا من مشاهدة العروض الدبلوماسية المكررة.

سيد⁢ علي الموسوي؛ خبير إعلامي

مصادر الخبر: © وكالة ويبانقاه للأنباء, وكالة مهر للأنباء,

سيد علي الموسوي؛ خبير⁢ إعلامي

قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى