تهديدات بعزلة تل أبيب شعار الموت لجيش إسرائيل يهز مهرجان موسيقي في بريطانيا
بحسب ما نقل القسم العربي لـ وكالة ويبانقاه للأنباء عن وكالة مهر للأنباء نقلاً عن الجزيرة، فإنه مع انكشاف الوجه الإجرامي للنظام الصهيوني في أعقاب جرائمه الوحشية ضد المدنيين في قطاع غزة، اندلعت موجة كراهية عالمية ضد الصهاينة، حيث تتجلى مظاهر هذا الاشمئزاز والرفض في أوساط دولية متنوعة. هذه المرة، قام المغني الإنجليزي الشهير “بوب ويلان” يوم السبت 28 يونيو بدعوة الجمهور خلال مشاركته في مهرجان غلاستونبري للموسيقى – الذي يقام سنويًا في مقاطعة سومرست الإنجليزية - إلى هتاف شعار “فلسطين حرة”.
شعار “الموت لجيش إسرائيل” يتردد بمهرجان موسيقي إنجليزي
واتهم ويلان بريطانيا وأمريكا بالتورط…
أدانت وسائل إعلام عالمية جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد أهالي غزة، معربة عن الأمل في أن يتحرر الفلسطينيون يوماً من ظلم الصهاينة. ثم تغيرت نبرة المتحدث وهتف بشعار “الموت لجيش إسرائيل”، وانضم الحضور إلى الهتاف. هذا التصرف تحول إلى قنبلة إعلامية ليس فقط في وسائل الإعلام البريطانية، بل أيضاً في وسائل الإعلام الغربية وحتى الإقليمية.
وصفت سفارة الكيان الصهيوني في بريطانيا هذه الهتافات بأنها استفزازية وخطاب كراهية، مدعية أن هتافات وكلام باب ويلان تمثل دعوة للتطهير العرقي ضد اليهود.
بثت شبكة بي بي سي البرنامج على الهواء مباشرة، ثم أعربت عن ندمها واعتبرت هتافات ويلان غير مقبولة، مؤكدة أن مثل هذه الشعارات لا مكان لها في برامج البي بي سي.
كما بدأت الشرطة البريطانية تحقيقات جنائية حول تصريحات وهتافات باب ويلان وكذلك فرقة “كي ني كاب” الموسيقية الأيرلندية. كما علقت وزارة الخارجية الأمريكية تأشيرة باب…حظرت وسائل الإعلام الغربية المغنية “ويلان” ومنعتها من إقامة حفلاتها الموسيقية في الولايات المتحدة خلال العام الميلادي الجاري.
معايير مزدوجة للغرب حول حرية التعبير وحقوق الإنسان
أقدمت وسائل الإعلام الغربية على تضخيم الأخبار المتعلقة بحادث مهرجان “غلاستونبري” الموسيقي، بينما تجاهلت جرائم القتل الوحشية والقتل الجماعي التي يرتكبها النظام الصهيوني المحتل ضد أهالي غزة.كما بدأت بإدانة تصريحات المغنية ويلان التي أبدت تأييدها للشعب الفلسطيني المظلوم.
لم تشر هذه الوسائل إلى الصور المروعة من غزة، مثل صور الأطفال الذين قُطعت أيديهم وأرجلهم، ولم تبكِ لأجل الأمهات والآباء والأخوات والإخوة الذين فقدوا شهداءهم. بل ركزت على شعارات ويلان وحكمت عليها بالإدانة.
وردًا على موجة الإدانات ضد ويلان من قبل وسائل الإعلام الإنجليزية والأمريكية وغيرها من المنصات التابعة للغرب، ذكر موقع “كوك” البريطاني أننا “نترك كل شيء جانبًا ونستمر في حياتنا”.
كشفت تقارير أن الجيش الصهيوني يمتلك برامج دقيقة لاستهداف غزة. حيث أعد مخططات لإرهاب المدنيين وتجويع سكان القطاع، بينما يدعي وسائل الإعلام التابعة له تقديم المساعدات لهم. هذا الجيش يمنح نفسه الحق في تجميع كل الفلسطينيين في جنوب غزة دون أي ضمانات بعدم إعادتهم مرة أخرى.
وفيات الأطفال بسبب الجوع، صور دموية ومشاهد مروعة في أنحاء غزة، قصف المتطوعين الذين يحاولون تقديم الطعام لأطفالهم، بالإضافة إلى العديد من الممارسات غير الإنسانية التي لا يمكن تصورها – كل هذه الأمور أصبحت محط انتقادات واسعة من المجتمع الغربي. لكنهم يفتقرون للجرأة في إدانتها، بينما تظهر تعليقات بعض القراء المناصرين للمظلومين والمطالبين بوقف العدوان على هؤلاء السكان بردود فعل حادة تجاه هذه الوسائل التي تتهمها بـ”معاداة السامية”.
في ظل صمت المؤسسات الدولية ووسائل الإعلام الغربية حول العالم تجاه الوحشية الصهيونية ضد المدنيين الفلسطينيين، تستمر الممارسات الصهيونية بإفلات من العقاب…
بموجب العقوبات، يصبحون أكثر جرأة في قتل الشعب الفلسطيني ويطالبون باستمرار وحشية جيشهم ضد الفلسطينيين.
تكتظ منصات التواصل الاجتماعي بشعارات صهيونية تدعم جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش هذا الكيان في غزة، وتعتبر قتل الفلسطينيين مصدر فخر، ولا حتى الأطفال الصهاينة مستثنون من هذا النهج.
في منشورات مختلفة للصهاينة على وسائل التواصل، نرى أطفالاً صهاينة يرددون أناشيد تدعو إلى تدمير كل سكان غزة. وفي احتفالات يوم القدس السنوية حيث يحتفل الصهاينة باحتلال القدس، هتف آلاف منهم “الموت للعرب”، ثم حولوا هذه الهتافات إلى أفعال بهجومهم على المسجد الأقصى في نفس اليوم، تلا ذلك اعتداء على أحد مرافق وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وزير بريطاني يدعى وس ستريتينج رداً على مزاعم سفارة الكيان الصهيوني…
سمحت بتمجيد العنف، قائلة إنها “توصي هذه السفارة بتنظيف بيتها أولاً”.ثم أكدت أن المستوطنين الصهاينة الإرهابيين يرتكبون أعمالاً عنيفة مروعة ضد الفلسطينيين.
كما أعلنت زهرا سلطانة، النائبة المستقلة في البرلمان البريطاني، قبل أيام في تصريحات بهذا المعنى: “أنتظر اليوم الذي تتوقف فيه حكومتا الولايات المتحدة وبريطانيا عن قمع وتجريم حرية التعبير ودعم جرائم الإبادة الجماعية، وتدين جرائم الجيش الصهيوني”.