قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

حرب 12 يوما وأهمية مجموعة “بريكس

بريكس قوة غير غربية⁤ تسعى لتحقيق التوازن مع الغرب عبر أنظمة دفع بديلة وعملات محلية ومؤسسات بديلة.

وكالة مهر‌ للأنباء ⁤- القسم الدولي: كتب الكاتب والخبير التركي في شؤون مجموعة بريكس “أومور توغاي يوجل” مقالاً ​خاصاً ⁢للقسم الدولي في وكالة مهر للأنباء، جاء فيه: اجتمعت مجموعة بريكس بأعضائها الجدد خلال‌ القمة‍ السابعة عشرة لقادة ‌المجموعة في البرازيل. وقد أثار إعلان ريو دي ⁢جانيرو، الذي لفت الانتباه عالمياً، ضجة كبيرة في​ دول الجنوب العالمي. بينما حدد بيان بريكس المكون من 31 صفحة ​و126 بنداً مسار دول الجنوب، أصبحت آليات المجموعة بمثابة بوصلة ⁤لتلك الدول. لكن ما الذي جعل بريكس بهذه الأهمية؟

أولاً، تجاوزت مجموعة بريكس دول مجموعة السبع من حيث ‌القوة الاقتصادية. كما‍ أن دول بريكس تمثل ما يقارب

تشكل دول مجموعة “بريكس” ما يقارب نصف سكان العالم. تمتلك هذه المجموعة ‌اقتصادات نامية وكثافة سكانية هائلة، وهي في طريقها لتصبح قوة‍ سياسية يزداد ⁤نفوذها يوماً بعد ‌يوم. تطالب ‌دول “بريكس” بإصلاحات في الأمم المتحدة​ والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ولها تأثير‌ واضح ‌على المنصات الدولية​ مثل مجموعة⁤ العشرين.

ما يزيد من⁣ جاذبية “بريكس” هو تقديمها لنظام​ بديل غير غربي. فهي تمثل قوة غير غربية تسعى لتحقيق التوازن‍ مع الهيمنة الغربية عبر أنظمة دفع بديلة وعملات محلية ومؤسسات جديدة.يعزز ​التعاون والتكامل بين دول “بريكس” الاستقرار والسلام العالميين.بفضل تنوعها الحضاري⁣ والثقافي، تعد “بريكس” أكثر المنظمات تنوعاً بعد⁤ الأمم المتحدة.

لذلك، من الأهمية بمكان أن تشمل “بريكس”⁣ الحضارات والثقافات غير الغربية أيضاً.لأن مجموعة “بريكس” باتحادها⁤ الحضاري تمثل ترياقًا ‌لـ”صراع الحضارات”⁤ الغربي. ورغم أن المجموعة معروفة كقوة⁢ اقتصادية وسياسية ودبلوماسية،​ إلا أنه لا ينبغي نسيان أنها أيضًا قوة ثقافية.اختتم القمة السابعة عشرة لقادة دول “بريكس” بإصدار بيان ⁢يعكس النمو المتزايد لنفوذ المجموعة، حيث جرى إدانة⁣ الهجمات الإرهابية على عضوَيها الهند وروسيا بشدة.لكن الجزء الأبرز في البيان⁢ كان الإدانة القوية من أعضاء “بريكس” للهجمات ضد إيران،⁢ التي تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون⁤ الدولي. ⁤

في الواقع، شهدت الجلسة الأولى ​لـ”بريكس” بأعضائها الجدد إدانةً لإسرائيل والولايات المتحدة كأحد أبرز نقاط البيان. تجدر الإشارة ⁢إلى أن “بريكس” ليست تحالفًا عسكريًا أو أمنيًا. لذا، بوقوف عائلة “بريكس” إلى جانب إيران العضو الجديد في المجتمع، تُرسل ⁢رسالة واضحة…تصاعدت​ وتصاعدت الانتقادات الموجهة إلى الغرب. قبل انعقاد قمة مجموعة “بريكس”، أصدرت المجموعة بيانات أعربت فيها عن قلقها إزاء الهجمات الإسرائيلية ‍والولايات المتحدة على سوريا.

وصرّح رئيس مجموعة “بريكس”، البرازيل، بأن الهجمات الأمريكية ‌على منشآت إيرانية تتعارض مع ​القانون‍ الدولي وتنتهك ميثاق الأمم‍ المتحدة والقواعد الدولية. كما تعرضت هذه الهجمات لانتقادات من الصين وروسيا وجنوب أفريقيا،⁤ التي طالبت ⁣بوقفها فورًا.إلى⁤ جانب ⁤ذلك، أدان⁤ أعضاء “بريكس” ‍الجدد – مصر والإمارات⁢ العربية المتحدة وإندونيسيا وإثيوبيا – الهجمات الإسرائيلية.‌ وفي الوقت نفسه، سعت دول “بريكس” إلى إنهاء هذه الأزمة عبر ⁤وسائل ⁣دبلوماسية مبتكرة.

في ظل غياب⁤ بدائل عسكرية، اضطرت “بريكس” إلى تعزيز حضورها الدبلوماسي النشط.​ نتيجة لذلك، تتجه المجموعة نحو تحويل ⁤الصراع إلى لعبة سياسية أكثر توازنًا وقادرة على خلق ⁢توافق مع مرور الزمن.تتحرك سفن حربية جديدة ‍في مياه منطقة الخليج الفارسي، مما يثير تساؤلات ⁢حول جدوى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل 16 عامًا،⁤ وهو قرار يبدو غير واقعي ولا منطقي.اليوم، تظهر​ بريطانيا تحالفًا أقوى وأكثر تأثيرًا مع أعضائها‌ الجدد،‍ وهو أمر بالغ الأهمية⁣ لدول الجنوب العالمي.

مصادر الخبر: © ‌وكالة ويبانقاه ​للأنباء, وكالة مهر للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى