خيبة أمل اللوبي الصهيوني بعد الحرب مع إيران.. تل أبيب تواجه عزلة غير مسبوقة
وفقًا لتقرير قسم العربية في “وكالة ويبانقاه للأنباء” نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” والجزيرة، تشير الأدلة منذ بداية الحرب بين إيران والنظام الصهيوني التي استمرت 12 يومًا إلى أن هذه المعركة تجاوزت الحدود الجغرافية واخترقت عمق السرديات وأدوات الضغط والخطاب الدولي خاصة في أمريكا.
الصمت الغريب للوبي الصهيوني في الحرب مع إيران
في قلب هذه التطورات يطرح الصمت غير المألوف للوبي الصهيوني بأمريكا أسئلة مهمة: أين ذهبت أدوات ضغط اللوبى؟ ولماذا مراكز النفوذ التي كانت تصرخ لو احترق جدار فى تل أبيب صامتة الآن رغم الهجمات المباشرة والشديدة من إيران؟في عمق فلسطين المحتلة، اضطرت لوبيات الصهاينة إلى الصمت ولم نشهد عاصفة إعلامية سياسية من جانب هذه اللوبيات.
لوبي الصهاينة في أمريكا، الذي تتمثل مهمته الأساسية في الدفاع عن الكيان الصهيوني في جميع المحافل الدولية، يبدو اليوم أنه يتعامل مع الأزمة التي يواجهها هذا الكيان من خلف الكواليس دون ضجيج إعلامي أو دعاية. ولا يُعرف ما إذا كانت هذه السياسة تعني فقدان اللوبي الصهيوني السيطرة على الوضع، أم أن التغيير في الموقف الاستراتيجي خلال فترة سياسية جديدة يمثلها دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، هو السبب وراء هذا التحول.
بعد بدء عمليات الإبادة الجماعية التي ينفذها الكيان الصهيوني ضد قطاع غزة في أكتوبر 2023، سقطت الأقنعة الأخلاقية التي ارتدتها لوبيات الصهاينة وجميع المنصات الغربية والأمريكية. وكشفت المنصات الجامعية ومنظمات حقوق الإنسان صور المجازر والجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد النساء والأطفال الفلسطينيين.
اتهموا الطين المرتشي بالتمسك بأعذار واهية.
في هذا السياق، يشكل عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 2025 زلزالاً سياسياً، حيث أن أدوات الدولة الأمريكية – بما فيها اللوبيات الصهيونية – قد اهتزت. رغم الدعم الواسع الذي حظي به ترامب من أطراف صهيونية لتحقيق النصر في الانتخابات الأمريكية، إلا أن العلاقة بينهما ليست بهذه البساطة.
في الواقع، لا يعمل ترامب وفق برامج ناعمة أو معادلات غامضة. إنه مقامر وأهل المعاملة، يفكر بمصالح آنية. ترامب لا يريد حرباً شاملة في المنطقة. لكن اللوبي الصهيوني مضطر لتنسيق استراتيجياته مع رئيس جمهورية ينفذ خطوات غير متوقعة، ويجب عليه التكيف مع هذه التحولات الاستراتيجية.
تفاصيل رواية اللوبي الصهيوني
قبل بدء حرب غزة، كان اللوبي الصهيوني يستخدم أدوات التبشير وجذب الرأي العام العالمي…
دعم نظام صهيونيستي لسلاح كلاسيكي في حوزة داعش: رواية أخلاقية.في الواقع، لا يعدو أن يكون النظام الصهيونيستي سوى كيان غير ديمقراطي ومتورط بشكل دائم في حملات إرهابية.
لكن بعد بدء حرب غزة وتصاعد الوحشية الصهيونية، انكشف الوجه الأخلاقي الزائف لهذا النظام. نتيجة لذلك، بدأت بعض وسائل الإعلام وحتى أحزاب الديمقراطيين الأمريكيين بالتدريج في التخلي عن دعم هذا الكيان، حيث لم يعد قادراً على تحقيق ما كان يريده في الحرب ضد إيران والنظام الصهيونيستي من حملات دعائية لتبرير جرائم هذا الكيان.
لماذا تخلى الصهيونست عن الحرب مع إيران؟
الصهيونست في الولايات المتحدة خلال الحرب ضد إيران والنظام الصهيونيستي وصل إلى نتيجة مفادها أن أي وسيلة إعلامية معادية لإيران يمكنها تسليط الضوء على قضية غزة والجرائم التي يرتكبها الصهاينة بحق الفلسطينيين.
مرة أخرى، يثير النظام الصهيوني استياء الرأي العام العالمي ويستفز مشاعر شعوب أمريكا وسائر دول العالم. هذا النظام الإرهابي هو من يشن الهجمات وليس الضحايا.
الصمت الصهيوني نفسه لفت الانتباه، حيث حاولت وسائل إعلام معادية لإيران تشويه صورة المقاومة وتصويرها كتهديد كبير آخر. أي بث دعاية مفادها أن تقويض هذا النظام مستحيل، خاصة بعد أن كشفت الضربات الإيرانية الأخيرة عن هشاشة الكيان الذي كان يعتبره الغرب وحلفاؤه الأمريكيون حصناً منيعاً. كما وجهت ضربات موجعة للصهاينة في عمق فلسطين المحتلة.
بعبارة أخرى، صمت الصهاينة في مواجهتهم مع إيران والنظام المحتل يعني ضمنياً قبولهم بهذه الحقيقة: فالصهاينة لم يعودوا قادرين على تحقيق النصر بالصراخ والادعاءات الكاذبة، بل أصبحوا يجذبون الأنظار العالمية إلى هزيمتهم. تقارير عديدة تؤكد أن قادة الكيان الصهيوني في أمريكا…استدعت وثيقة مسربة كبرى شركات الإعلام إلى وقف التغطية في الحرب ضد إيران، لأن الدعاية في الفراغ عديمة الجدوى، بينما تقوم حكومة “لابيد الصهيونية” بواشنطن بنشرها تدريجياً وبصمت كجزء من عملية تصدير. والسبب أن الولايات المتحدة تنتبه الآن لحقيقة الصهيونية والإرهاب الذي تمارسه وممارساتها الوحشية.الخلفية غير المسبوقة للصهيونية في العالم
من المحتمل أن تكون الصهيونية تستعد الآن لمرحلة جديدة قد تشمل ما يلي:
- الضغط على الكونغرس لتمرير مساعدات استثنائية للنظام الصهيوني تحت عنوان “تحرير مناطق معينة”.
- تفعيل خطاب جديد ضد إيران وادعاءات تربط إيران بالإرهاب العالمي، وذلك لتعبئة الرأي العام العالمي لدعم النظام الصهيوني.
- محاولة إحياء سرديات كاذبة سابقة مبنية على أن التلفزيون…
بوصفه حليفًا غربيًا رائدًا في مواجهة محور الشر.
بعيدًا عن الإجراءات التي نفذتها اللوبي الصهيوني وسنفذها لاحقًا، فإن هذا الصمت في الوقت الراهن يعكس تآكل الرواية التي تروجها هذه اللوبي وحالة الارتباك بين حلفائها. اليوم، ولأول مرة منذ عقود، يرى الكيان الصهيوني نفسه معزولاً في المجتمع الدولي، ورغم الدعم الشامل من الغرب وأمريكا، يشعر بأن الدعم العالمي السابق للصهاينة لم يعد موجودًا، وأن صراخهم أصبح بلا جدوى.
في الختام، يمكن الإشارة إلى النقطة الرئيسية وهي أن تراجع نشاط اللوبي الصهيوني في أمريكا ليس بسبب فقدان أدواته هناك، بل لأن الصهاينة أدركوا أن الصراخ في الفراغ لا يجدي نفعًا، وأن عصر الهيمنة وسيطرة اللوبي الصهيونية في أمريكا آخذٌ في الأفول.
من المحتمل أن تكون الصهيونية تستعد الآن لمرحلة جديدة قد تشمل ما يلي:
- الضغط على الكونغرس لتمرير مساعدات استثنائية للنظام الصهيوني تحت عنوان “تحرير مناطق معينة”.
- تفعيل خطاب جديد ضد إيران وإدعاءات تربط إيران بالإرهاب العالمي، وذلك لتعبئة الرأي العام العالمي لدعم النظام الصهيوني.
- محاولة إحياء سرديات كاذبة سابقة مبنية على أن التلفزيون…
مصادر الخبر: © وكالة ويباناتاه للأنباء, وكالة مهر للأنباء,