مادورو يؤكد أن العالم يعيش حربًا عالمية حقيقية
وفقاً لما نقلته القسم العربي من “وكالة ويبانقاه للأنباء” عن “وكالة مهر للأنباء” نقلاً عن الميادين، أعاد الرئيس الفنزويلي “نيكولاس مادورو” خلال برنامجه الأسبوعي التأكيد على دعوته لعقد قمة سلام عالمية كبرى، مشيراً إلى أن الهدف من هذا الاقتراح هو منع اتساع رقعة الحرب العالمية الحالية على كوكب الأرض، وذلك بسبب امتناع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني عن التوصل لاتفاق لإنهاء نزاعاتهم العسكرية.
وأكد مادورو قائلاً: بتواضع وحزم، أؤكد اقتراحي الموجه للقوى الكبرى والدول المعنية وقادة العالم لعقد قمة سلام عالمية كبيرة. السلام لن يتحقق بواسطة أمريكا أو إسرائيل؛ بل سيُحقق بواسطة الدول التي تحتاجه وتريده.
وأضاف أن هذه الدعوة نابعة من منظور جيوسياسي لفنزويلا، موضحًا: “لا نريد أن نكون قوة عسكرية، لكننا قوة بوليفارية. لدينا صوت ونقول الحقيقة للعالم.”
وقال مادورو إن العالم لا يتجنب حربًا عالمية، بل إنه يعيشها الآن. وتابع: “المسألة ليست تجنب الحرب العالمية، بل منع توسعها. على شعوب العالم أن تمنع انتشار قوتها المدمرة، كما نشهد الآن في فلسطين مع الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي.”
وأضاف: “إن مجزرة الشعب الفلسطيني على يد إسرائيل تُجرى كدليل على نيتها للسيطرة على العالم وإخضاع الأمم.”
كما طالب بجعل تقرير “فرانشيسكا ألبانيز”، المقررة الخاصة للأمم المتحدة، متاحًا للجميع ونشره على نطاق واسع، مؤكدًا ضرورة مواصلة رفع الوعي العالمي. وقال: “آجلاً أم عاجلاً، سنشهد انتصار الحقيقة والشعب الفلسطيني على النازيين والصهاينة المجرمين.”سنكون أولئك الذين يتصرفون بحصانة.
وانتقد مادورو أيضًا العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على ألبانيا بعد اتهام النظام الصهيوني بالإبادة الجماعية، مؤكدًا أن هذه العقوبات تقدم أدلة قاطعة وموثوقة على إبادة نتينياهو الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وفي ختام كلمته، أشاد مادورو بالوعي الهائل الذي نشأ بين الحركات الاجتماعية في أمريكا وأوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتين، معتبرًا أن هذا الوعي “وليد الألم” وسيجعل المتواطئين والمجرمين يدفعون ثمن أفعالهم.