قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

محاولة إسرائيل الفاشلة لاغتيال مسؤولي الجمهورية الإسلامية والصمت الدولي

مساعي نافذة لزعزعة مؤسسات ‌الدولة الإيرانية تكشف نوايا كابينة نتنياهو لزعزعة الاستقرار السياسي في إيران وإشعال فتيل حرب داخلية.

خبرگزاری مهر،‍ مجموعة بین‌الملل: الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران والنظام ⁢الصهيوني “الكيان المحتل” تحمل العديد من التداعيات التي⁣ تزداد‍ مع مرور ⁣الوقت، حيث أصبح​ بعضها قابلاً للخروج من وضع “الطبقة​ البندقية”. نشر أولى الصور الرسمية⁢ للاعتداءات الإسرائيلية على ساحة التدريب وأهداف مدنية إيرانية أظهر عمق العداء الصهيوني تجاه “الأمة الإيرانية”.الهجوم المباشر على أحد⁢ أكثر الشوارع حيوية في شمال طهران أظهر ​أن العدو يمتلك ⁤قدرات⁣ دعائية متطورة، بينما يمتلك الخبراء والقادة العسكريون الإيرانيون ‍في مجال أهداف⁤ النظام⁢ الصهيوني قدرات لا تقل خطورة. شهدت الأحداث استشهاد 700​ مدني،​ بينهم عدد ​كبير من النساء والأطفال الأبرياء.

أحدث انتهاك ‍للنظام الصهيوني في سياق الحرب ضد إيران، حيث تجاوز جميع القواعد والأخلاقيات​ الدولية بهدف استهداف مواقع عسكرية حيوية.

شهدت جلسة مجلس الأمن القومي الإيراني، التي حضرها كبار المسؤولين والعسكريين، محاولة النظام الإسرائيلي لضرب البنية التحتية في غرب طهران عبر ما وصفه بـ”الضربة السياسية” التي تهدف إلى ⁤شل قدرات النظام في لحظة حرجة.

نتانياهو يبحث عن ماذا؟

في وقت كان فيه​ جميع المراقبين والمحللين والإعلام ينتظرون أخباراً حول الجولة السادسة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا بوساطة عُمان، فاجأ النظام الصهيوني بإطلاق هجوم على إيران. وفقاً ‌للمعلومات المنشورة في وسائل ‌الإعلام خلال هذا التجاوز‍ الصارخ، تجاوز عدد الضحايا الإيرانيين 1100 شهيد.

أعلن⁢ وزير الحرب الأول للنظام الصهيوني‍ تفاصيل أولية⁢ عن⁢ هذا العدوان…

الهدف من هذا ​العدوان هو تدمير القدرات‌ النووية ‍والصاروخية الإيرانية. ثم أعلن هو وغيره​ من ⁣المسؤولين الإسرائيليين أنهم ينوون استهداف⁢ مراكز القوة في إيران لتمهيد ⁣الطريق لثورة داخلية وتغيير النظام السياسي. وبالتالي، يتضح أن استهداف موقع اجتماع المجلس الأعلى⁤ للأمن الوطني يتماشى مع الهدف الثالث.

بالنسبة للأمريكيين، ربما يكون احتواء البرنامج النووي-الإقليمي لطهران هو الحد الأقصى لمطالبهم، لكن⁢ الأمر ليس كذلك بالنسبة لنتنياهو وحلفائه اليمينيين.الكيان الصهيوني، بإدراكه لحجم ومكانة ⁤إيران الجيوسياسية المتميزة، يخطط بعد إضعاف الكيان السياسي القائم في طهران لتهيئة الظروف اللازمة لتفعيل الحركات الانفصالية في جميع أنحاء إيران، ‍وإيصال أقدم “دولة في العالم” إلى مرحلة الانهيار وتفتيت “أرض⁣ الآريين”!

ومع ذلك، ⁢نجحت الصواريخ الإيرانية ‌في اختراق مظلة الدفاع الجوي للكيان الصهيوني وضرب مواقع استراتيجية مثل⁣ قاعدة تل نوف الجوية…استهدفَت الوحدات الاستخباراتية مبنى⁤ الموساد،⁤ معهد وايزمان للبحوث، ومصفاة حيفا.​ أدى ​الأداء الناجح لوحدة الصواريخ في حرس الثورة⁣ إلى عدم تحقيق الأهداف الإسرائيلية بشكل كامل، بل دفع بالصهاينة إلى التوسل بترامب والدول العربية في المنطقة مثل قطر لوقف الحرب.العين بالعين

استلهمَ مجلس الأمن ​التابع‌ لنتنياهو من الأعمال الإرهابية ضد حزب الله اللبناني (سبتمبر 2024) لتجاوز الخطوط الحمراء والأعراف​ الدبلوماسية، مستهدفًا أعلى المسؤولين السياسيين في البلاد مسجلاً صفحة جديدة في تاريخ الإرهاب الحكومي. إلا أن خطة الحماية الطارئة⁣ لفريق ‌حراسة ⁤القادة لإخراجهم⁢ من مكان انعقاد اجتماع المجلس⁢ الأعلى للأمن الوطني أفشلت⁢ هذه المؤامرة الدنيئة.

في مثل‍ هذه الظروف، يطرح السؤال الجوهري أمام صانعي القرار​ وحتى الرأي العام: ما ⁢هو⁢ الرد المناسب على جريمة واضحة كهذه؟ إسرائيل وأمريكا…

في إطار توسعة برنامج التخصيب الإيراني، كدولة عضو في “إن.بي.تي”، تجاوزت جميع القوانين والأنظمة الدولية والقانونية،‌ مستندةً إلى⁣ المبدأ المفهوم ⁤”الهجوم الوقائي”، لتجاوز سيادة إيران الكاملة على أراضيها.

لو كان النظام الدولي يعكس حقاً إرادة دول العالم، لكان على مجلس ⁣الأمن التابع للأمم​ المتحدة أن ‌يتصدى لتجاوزات النظام الصهيوني في غزة ولبنان وسوريا واليمن وإيران. وعلى هذا الأساس، يجب أن تدرك حكومة الكيان الصهيوني وآلة نظامه أن ‍أي⁤ استفزاز قد يؤدي إلى رد فعل قوي‌ من طهران في أي ​لحظة.

بهرة ‌سخن

يمكن اعتبار ⁣أكثر الوكلاء⁤ دموية في تاريخ نظام الاحتلال الصهيوني بمثابة “إرهابيين”. ⁤مع ذلك، فإن‍ هذه الظاهرة لها جذور عميقة في التاريخ الصهيوني، لكنها اتخذت⁣ شكلاً مؤسسياً حديثاً وخطيراً⁤ في ‌العصر الحديث مع ظهور منظمات أمنية مثل “الموساد” و”أمان” و”شين بيت”. هذه⁢ الخاصية⁢ غير ⁤الأخلاقية تقتصر فقط على المنظمات الأمنية.

إسرائيل تحاول تحويل جزء من “دي إن آي” الصهيونية إلى أداة لقمع المعارضين داخل⁢ وخارج فلسطين.

تسعى الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، إلى تعزيز ‍ثباتها السياسي في الداخل⁢ وتوسيع نطاق ​الحرب الداخلية. أعضاء المجتمع الدولي يحذرون من خطورة ‌هذه الخطوة، لكنهم لا يتخذون​ إجراءات حاسمة ضد النظام الصهيوني.‍

النظام الصهيوني ينسى أن “سياسة الإرهاب” هي ممارسة معتادة لـ”اللاأمن” و”العنف” على المستوى الدولي. بالإضافة إلى الانتهاكات القانونية، تشير التطورات الأخيرة إلى أن القادة الإيرانيين سيواجهون عواقب‌ لاستهدافهم لمقدسات المسلمين.

مصادر الخبر: © وكالة ويبانقاه للأنباء, وكالة‍ مهر للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى