قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

الشباب محور إعادة تشكيل قوة المقاومة من حرب الـ12 يومًا إلى صحوة جيل التغيير

بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً، تغيرت المعادلات. مهمتنا هي إدارة هذا‌ التغيير وتعزيزه ونقله إلى الجيل القادم. المستقبل ⁤للشباب الذين يقفون بثبات؛ ‌بإيمان، بتحليل، وبأمل.

وكالة مهر للأنباء – قسم الأخبار الدولية: الحرب التي استمرت 12 يوماً، وإن اعتُبرت من الناحية العسكرية⁤ صراعاً قصير الأمد، إلا​ أنها من⁢ المنظور السياسي​ والاجتماعي شكلت نقطة تحول استراتيجية ⁤في تاريخ المقاومة بالمنطقة؛ حيث غيرت هندسة القوة في الشرق الأوسط بشكل لا رجعة فيه.

لفهم أيام ما بعد الحرب بشكل صحيح، يجب تحليلها ليس فقط على ⁢مستوى القدرات العسكرية للطرفين، بل في طبقات أعمق مثل إعادة ‍تعريف الفعل السياسي للمقاومة والإخفاق النفسي والاستراتيجي للنظام⁤ الصهيوني، والأهم من ذلك كله، تغير مكانة الجيل الشاب في هذه المعادلة متعددة الأبعاد.

1. المقاومة⁤ لم تعد⁣ على الهامش بل أصبحت في‍ صلب المعادلات

المقاومة، خاصة ⁤بعد هذه الحرب، لم تعد…

العنوان: رد فعل دفاعي صرف لا يكفي. هذا الجبهة الإلكترونية دخلت مرحلة الهجوم الفكري في الساحة العامة وأصبحت نشطة. سر نجاحها ليس فقط في التسلح ‍المتقدم أو الصواريخ المتطورة،⁣ بل في الشبكات الذكية من الروابط الشعبية والإعلامية وبين ⁢الأجيال، حيث أصبح الشباب حاملين ⁣لرسالة المقاومة ⁣ومحورًا للتحرك.

  1. الانتصار في معركة السرديات‌ ورفع صوت المقاومة من شوارع الشباب

لطالما استخدم الكيان ‌الصهيوني السرديات كسلاح حرب ناعم، لكن ‌هذه المرة لم يصدر صوت المقاومة من زوايا المنطقة فحسب، بل انطلق من‍ شاشات الهواتف الذكية للشباب. خلال الحرب وما بعدها، ظهر ملايين المحتويات التي أنتجتها نفس شبكة الشباب من فلسطين وإيران ولبنان وسوريا والعراق واليمن وحتى‌ أوروبا وأمريكا.

لقد شهدنا ولادة حركة توعوية عالمية قادها شباب واعٍ. هذا الجيل ⁣لم يخض الحرب في ساحات القتال ⁤فحسب، بل نقلها إلى شوارع العالم…

3. مركز ثقل التماسك الإسلامي

أحد أهم نتائج هذه المواجهة، كان ‍إفشال ⁣محاولات دولٍ سكتت ⁣عن جرائم النظام الصهيوني. في المقابل، أظهر الشباب المسلمون في إيران ولبنان وباكستان وتركيا وإندونيسيا‌ وماليزيا أن الفجوة بين الشعوب والحكومات حول فلسطين تزداد يومًا بعد يوم. التماسك الإسلامي اليوم ⁣تجاوز مستوى البيانات الدبلوماسية، إلى ساحات الواقع في الشوارع والجامعات، ومحركه الأساسي هم ​هؤلاء الشباب المناصرون للعدالة.

4. المسؤولية التاريخية لشباب الثورة الإيرانية

الشباب المؤمن ⁣والثوري في إيران، الذين يحملون فكر الإمام الخميني (ره)​ وقائد الثورة الإسلامية، يتحملون اليوم⁢ مسؤوليات مضاعفة. علينا أن نروي قصة​ المقاومة⁤ بلغة عالمية…

لا يمكننا ⁣الاستمرار في العمل الإعلامي والتحليلي بشكل عشوائي. يجب تعزيز تشكيلات الشباب المحورية في ​جميع المحافظات، وربطها بشبكات منسجمة من التعبئة والإقدام على التغيير. وبالحضور الفعال في الساحات ⁤الفكرية ⁢والفنية والرقمية ‍والإعلامية، لا نسمح بأن يبقى المقاومون محاصرين تحت سيطرة الرقابة.

5. من حرب الـ12 ⁢يوماً إلى جبهة العدالة العالمية

إطفاء الحرائق في الميدان لا يعني الصمت ​على الجبهة الفكرية والعقائدية. ⁢إنها بعد الحرب التي اندلعت، انتصار جديد لجهاد التعبئة والهجوم الناعم ضد الصهيونية الدولية. العدو الآن أكثر من أي وقت مضى يرتعد من هجمات البعوض، ويخشى الشباب​ المؤمن الذكي القادر على إدارة الوحشة، ⁢شباب ليسوا ⁢فقط في الثكنات ​العسكرية،​ بل في الجامعات ووسائل الإعلام ومنصات التواصل ومحيطهم البعيد المدى الذين يزرعون بذور الصحوة.

الشباب ليسوا متفرجين بل لاعبين أساسيين في ساحة المقاومة

نحن كمجموعة شباب الثورة الإسلامية نعتقد أنه في ⁣هذا العصر، أي شخص يدير الرواية هو…

الجسد يحدد الانتصار ونحن ⁣مصممون على كتابة تاريخ المستقبل.

بعد حرب الـ12 يوماً، تغيرت المعادلات. مهمتنا ‌هي إدارة هذا التغيير، وتعزيزه، ‌ونقله إلى الأجيال القادمة. المستقبل هو لهؤلاء الشباب الذين يقفون بإيمان، بتحليل، وبأمل.

الدكتور فرهاد ‍باقري، نائب جمعيات الشباب الثوري الإسلامي في المحافظات

مصادر الخبر: © ​وكالة ويبانقاه للأنباء,وكالة مهر ​للأنباء,
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى