مراسل وكالة مهر ينقل تفاصيل انعقاد “المنتدى العالمي الثالث لوسائل الإعلام” في شوشا + صور
وكالة مهر للأنباء – القسم الدولي: انعقد المنتدى الإعلامي الثالث في شوشا يوم الاثنين بحضور أكثر من 140 صحفياً ومديراً لوسائل إعلام أجنبية.ويُعد هذا المنتدى أكبر تجمع إعلامي في منطقة جنوب القوقاز، حيث ضم ممثلين من دول أوروبا وآسيا وأمريكا وأفريقيا.
وحضر ممثل عن مجموعة مهر الإعلامية هذا المنتدى.
محو الأمية الإعلامية ضمان لأمن المعلومات
تحدث جعفر حسنين، الصحفي والمذيع البارز في شبكة “تي آر تي ورلد”، كأحد المتحدثين في المنتدى حول أهمية محو الأمية الإعلامية قائلاً: “ليست القرائية الإعلامية مجرد القدرة على تلقي المعلومات بل تشمل أيضاً تقييمها وفحص مصادرها وتحديد مصداقيتها. ولتحقيق ذلك، يجب أن يتعلم كل منا كيف…
مصدر متنوع وموثوق نعتمد عليه.مع الأسف، اليوم العديد من وسائل الإعلام لا تلتزم بمبادئ الدقة والاعتبار الأساسية.
مسار التيار في استمرار تصاعدي: لقد رأينا عواقب هذا الأمر مرارًا. نشر أخبار غير دقيقة يؤدي إلى إثارة بلبلة في المجتمع، ويجعل الأفكار العامة مشوشة، وحتى قد يتسبب في توترات اجتماعية. الطريق الوحيد للخروج من مثل هذه القضايا هو تعليم أنفسنا. تقديم معلومات صحيحة لأنفسنا ولمن حولنا، والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي ورفض أي مطلب دون تمحيص، أصبح ضرورة ملحة.” هذا ما قاله جعفر حسين.
أكدت زيفورا موبانيه، رئيسة قسم الاتصالات وحماية المستهلكين في وكالة التنمية الاتحادية الأفريقية أيضًا: “وسائل الإعلام قبل كل شيء هي مسؤولية القادة الحكوميين والقطاع الخاص. لأن القرارات المتعلقة بالسياسات الإعلامية…”«الخبر ليس مجرد نقل للأحداث، بل هو تشكيل للوعي العام. في الوقت الحالي، يجب على كل فرد أن يكتسب هذه المهارة ويطبقها في حياته اليومية».
وأضاف موبانه، مشيرًا إلى أهمية التفكير النقدي مع امتلاك مهارات الإعلام: «لا ينبغي على الناس أن يقبلوا فورًا ما يسمعونه أو يقرأونه، بل يجب أن يتذكروا دائمًا تقييم صحته. علينا أن نعمل جاهدين لخلق هذه الفرص. لتحقيق ذلك، أولاً وقبل كل شيء، يجب أن نفهم تأثير وسائل الإعلام في المجالات المختلفة: السياسة والاقتصاد والتعليم والحياة اليومية. وسائل الإعلام ليست فقط أدوات لنقل المعلومات، بل تلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل الرأي العام. لخلق بيئة إعلامية سليمة للمجتمع، يجب تعزيز العمل التعليمي وألا تكون وسائل الإعلام في جميع المجالات غير محايدة».من جانبه، أضاف شفق مهرعليو، أستاذ مجموعة الاتصالات والإعلام الرقمي في جامعة أذربيجان: «مهارات الإعلام…»في القرن الحادي والعشرين، أصبحت القراءة والكتابة مهارة بالغة الأهمية. يتضمن ذلك نقطتين رئيسيتين: الأولى هي تطوير القدرة على التفسير والحكم؛ والثانية هي تبني نهج متسامح. إذا تم الاهتمام بهذه الجوانب، يمكننا أن نشهد مناقشات أكثر صحة وإثراءً في المجتمع.
كيف تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على الثقة العامة في إطار محو الأمية الإعلامية
صرح سيرجي سوكولوف، مدير قسم السياسة العامة والشؤون الحكومية في تيك توك لروسيا وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى ومنغوليا، بأن شبكات التواصل الاجتماعي تختلف تمامًا عن المنصات التقليدية لوسائل الإعلام الاجتماعية.
وأضاف: “في وسائل الإعلام والمنصات الاجتماعية التقليدية، يتم توجيه المحتوى بشكل تحريري إلى حد كبير، أي يتم عرض ما يجب على المستخدم رؤيته. على العكس من ذلك، تتشكل تيك توك بناءً على المحتوى الذي يرغب المستخدمون في مشاهدته.”
!تقرير مراسل وكالة مهر عن انعقاد المنتدى العالمي الثالث للإعلام في شوشا+ صور
حذر خبراء: خوارزمية “تيك توك” تختلف عن غيرها. في هذه الحالة، ليس المهم أن يكون لدى المستخدم عدد كبير من المتابعين، إذ يمكن للأفراد حتى مع متابعة قليلة تحقيق أرباح كبيرة.
دينيس يو، خبير في “غوغل” و”يوتيوب”، ومدير عام “بليزارد إنترتينمنت”، قال في حديثه: أحد أكبر تحديات عصر المعلومات الحالي هو البحث عن مصادر موثوقة ودقيقة للمعلومات. للأسف، في العالم الرقمي اليوم، تحديد ما إذا كانت نسبة كبيرة من المعلومات المنشورة دقيقة ومؤكدة أم لا يزال أمرًا صعبًا.
وأكد دينيس يو أن الذكاء الاصطناعي في هذا المجال يخلق فرصًا ومخاطر أيضًا. يشبه ذلك نوعًا من الكهرباء. إذا تم استخدامه بشكل صحيح، فإنه يجعل حياتنا أسهل ويضيف قيمة لها. لكن دون رقابة ومسؤولية تجاهه، قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
أكد خبير في “غوغل” و”يوتيوب”: اليوم نرى أن الذكاء الاصطناعي قادر على إنشاء أي نوع من المحتوى. هذه ثورة تكنولوجية، لكنها تثير أيضًا مخاوف أخلاقية وأمنية متزايدة. سيناريوهات هيمنة الذكاء الاصطناعي على العالم، التي غالبًا ما تُصوَّر في أفلام هوليوود المفضلة، ليست مجرد خيال. هناك احتمال بأن تتحول إلى حقيقة. مع التنظيم الصحيح للذكاء الاصطناعي والاستفادة من إمكاناته بطريقة مفيدة، يمكن تجنب التهديدات المحتملة.
وأضاف سيمون كلينسي، رئيس القسم العام لمراقبة الإعلانات والمبيعات غير المناسبة في “لينكدإن”: “لينكدإن منصة مصممة للمحترفين والخبراء. يتم معالجة 5 ملايين عملية بحث كل دقيقة على شبكتنا”.
وأوضح أن الشركة تستثمر حاليًا في خلق فرص اقتصادية.
قال إن المحتوى الذي ينتجونه يرتبط بمهارات جديدة. هذه المنصة تساعد في بناء العلاقات والتواصل، ونحن نسعى لجعل المحتوى مثيرًا لاهتمام المستخدمين.
وأكد كارن ساترلاند، المدرب الإعلامي والباحث في جامعة سنشاين كوست بأستراليا، خلال الاجتماع: ”بعض الأفراد يتصرفون بأخلاقية عند استخدام منصة تيك توك، بينما يشارك آخرون محتوى مُشينًا. إنهم يستخدمون أدوات متنوعة لجذب الجمهور.”
وأشار الباحث إلى أن العديد من الأشخاص يستخدمون الذكاء الاصطناعي لإنتاج المحتوى، مؤكدًا على أهمية مراعاة تطوره قائلاً: “علينا استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح لأنه يشكل تهديدًا لنشر البيانات الشخصية.”
