مقتل 1426 علوياً في أحداث آذار على الساحل السوري
وفقًا لتقرير القسم العربي في “وكالة ويبانغاه للأنباء” نقلاً عن ”وكالة مهر للأنباء”، قدمت اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق والتحقيق بشأن أحداث آذار الماضي على الساحل السوري، تقريرها النهائي.
وبحسب التقارير، فإن هذه اللجنة المرتبطة بالنظام الحاكم في سوريا، قد استندت في نتائجها إلى تكهنات وليس إلى أدلة قاطعة تُقدم عادةً في المحاكم، مما أثار شكوكًا حول مصداقيتها وكشفها عن الأسماء المتورطة المحتملة.
وأكد “ياسر الفرحان” عضو لجنة تقصي الحقائق اليوم الأربعاء في مؤتمر صحفي بدمشق أن نتائج التحقيقات ستُعلن قريبًا، فيما أرجع التأخير في الإعلان عن الأحداث الأخيرة في السويداء إلى أسباب لوجستية.
أعلن الفرحان أفزود أن هذه اللجنة استمعت إلى شهود في محافظتي لاذقية وطرطوس، وأكدت صحة وقوع انتهاكات. بناءً على ذلك، سجلت 190 شهادة من شهود أحداث الساحل السوري، وفحصت 33 موقعًا تم تحريرها ومواقع وقوع الانتهاكات. كما سجلت 45 شهادة عن عمليات قتل و46 شهادة عن تهديدات بالسلاح والاختطاف.
وأضاف الفرحان: “بقيادة نظام بشار الأسد في مارس 2025، سيطرت القوات على قرى ومدن الساحل السوري، وسعت إلى تأسيس حكم مركزي. حاولت هذه العناصر فصل الساحل عن باقي المحافظات السورية والسيطرة عليه”.
وتابع: “بعد هذه الأحداث، تحركت نحو 200 ألف فرد من المجموعات المسلحة نحو الساحل لاستعادته من بقايا النظام السابق. خلال هذه العمليات، ارتكبت جرائم قتل وتجاوزات واسعة النطاق. وفقًا للتحقيقات، تم توثيق مقتل 1426 شخصًا بينهم نساء وعسكريون سابقون كانوا قد استسلموا سابقًا.”
أكد عضو لجنة كشف الحقائق أن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا كانت منهجية خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن هذه الانتهاكات شملت القمع الواسع، غياب المؤسسات، وانخراط بعض عناصر النظام في أعمال عنف وترهيب.
وأوضح أن طبيعة الانتهاكات كانت انتقامية وليست إيديولوجية. كما أشار إلى تسجيل أسماء 214 شخصاً ثبت انتهاك حقوقهم، وفقاً لوثائق مسربة.
وفي الختام، أوصى اللجنة الدولة السورية بتنفيذ برامج تعويض الضحايا عن الأضرار التي لحقت بهم، وملاحقة الفارين من العدالة قانونياً.