اشتباكات مسلحة دامية بين تايلاند وكمبوديا في مثلث الزمرد
بعد اندلاع مواجهة عسكرية جديدة بين الدولتين الجارتين تايلاند وكمبوديا، أعلن الجيش التايلاندي عن إصابة ثلاثة مدنيين في هجوم صاروخي على يد كمبوديا.
ذكرت وكالة ويبانقاه للأنباء العربية نقلاً عن وكالة مهر للأنباء ومن ثم فرانس 24، أنه في أعقاب تجدد المواجهات العسكرية بين بانكوك وبينوم بنه، أعلن الجيش التايلاندي إصابة ثلاثة مدنيين نتيجة لهجوم صاروخي شنته كمبوديا.
تايلاند وكمبوديا تخوضان نزاعاً حاداً حول منطقة حدودية تعرف بـ«مثلث الزمرد»، حيث تتقاطع حدود هذين البلدين مع لاوس داخل هذه المنطقة التي تضم عدة معابد أثرية قديمة.
هذا النزاع مستمر لعشرات السنين وقد أدى إلى مواجهات دموية منذ أكثر من 15 عاماً ومرة أخرى في مايو الماضي. وأحدث موجة العنف اندلعت فجر اليوم قرب معبدين حدوديين بين مقاطعة سورين في تايلاند ومنطقة أودار ميانيشي في كمبوديا.
أعلن مالاي سوشياتا، المتحدث باسم وزارة الدفاع الكمبودية، أن «الجيش التايلاندي انتهك السيادة الوطنية لمملكة كمبوديا عبر هجوم مسلح استهدف القوات المتمركزة داخل البلاد. وقد استخدمت القوات المسلحة الكمبودية حقها المشروع للدفاع عن النفس بما يتوافق تمامًا مع القوانين الدولية لصد العدوان التايلاندي وحماية السيادة والوحدة الترابية لبلادنا.»
من جانبها، حمّلت القوات التايلاندية الجنود الكمبوديين مسؤولية إطلاق النار الأولي واتهمتهم فيما بعد بشن هجمات متعمدة على المدنيين.
ووقع تصعيد جديد للعنف بعد ساعات قليلة من قيام تايلاند بطرد سفير كمبوتشيا واستدعاء مبعوثها احتجاجًا على إصابة خمسة من أفراد قافلة دورياتها العسكرية جراء انفجار لغم أثناء أداء مهامهم بداخل كمبوديا.
