عودة جورج عبد الله رمز المقاومة إلى بيروت
أفادت القسم العربي في وكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن «وكالة مهر للأنباء» و«الميادين»، أنه بعد 41 عاماً من السجن، أُطلق سراح جورج إبراهيم عبدالله، المناضل اللبناني والداعم القوي للقضية الفلسطينية، ودخل منذ دقائق مطار بيروت الدولي.
هذا المناضل اللبناني التقى الآن بعائلته.
يعتبر جورج عبدالله أحد وجوه الدعم الرمزية للمقاومة الفلسطينية.
من هو جورج عبدالله؟
يُعد جورج عبدالله من أكثر السجناء السياسيين خبرةً في أوروبا. اعتقل عام 1984 في ليون بفرنسا بتهمة حيازة جواز جزائري مزور عقب ملاحقة من الموساد الصهیوني. انضم عبد الله عام 1978 إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وشارك عام 1981 في تأسيس الأجنحة المسلحة الثورية اللبنانية. ووجهت له لاحقاً تهم المشاركة في اغتيال دبلوماسيين أمريكيين وصهیونيين.
في عام 1999 استوفى عبد الله شروط الإفراج عنه حسب قانون العقوبات الفرنسي، وفي عام 2003 أصدر القضاء قرار الإفراج المشروط عنه. إلا أن النيابة العامة الفرنسية استأنفت القرار وأجلت إطلاق سراحه. وفي عام 2005 عارض المدعي العام بأي قرار للإفراج عنه.
رفض المدعي العام الفرنسي طلبات الإفراج عن عبد الله عام 2006 بحجة أن صورة فرنسا أمام الولايات المتحدة وحلفائها ستتضرر، وأن ترحيله إلى لبنان لا يضمن عدم تكرار أفعاله السابقة.
قدم محامي عبد الله طلبه السابع للإفراج المشروط في أكتوبر 2007 لكنه رُفض بتاريخ العاشر من نفس الشهر. واستأنف عبد الله الحكم وتبين انعقاد جلسة الاستئناف يوم الحادي والثلاثين من يناير لكن صدر الحكم نهائياً بتاريخ سبعة عشر أبريل 2008. وأجاز فرع تنفيذ الأحكام الجنائية بباريس طلبه الثامن للإفراج مشروطاً بمغادرته الأراضي الفرنسية في سنة 2013.
قدمت النيابة العامة استئنافاً مما أدى لتعليق الحكم ثم رفضت محكمة التنفيذ الفرنسية الطلب التاسع للإفراج المشروط لعام 2014.
بعد جلسة نظر بتاريخ عشرين فبراير أجلت المحكمة قرار إفراجه وطالبت بدفع جزءٍ من التعويضات لعائلات الدبلوماسيين الأمريكي والصهيوني الذين تم اغتيالهم كخطوة أولية لقبول طلب الإفراج الخاص به.
عبدالله رفض هذه المطالب مراراً ونفى مشاركته بأي شكل في تلك العمليات الاغتيالية.
كانت محكمة تنفيذ الأحكام الفرنسية قد أصدرت حكماً بالإفراج عنه خلال جلسة عقدت نوفمبر الماضي لكن إثر استئناف النيابة العامة لمكافحة الإرهاب تم تعليق التنفيذ فورًا.
قررت السلطات القضائية الفرنسية يوم الخميس الواقع فيه الرابع عشر من يوليو الجاري إطلاق سراح هذا المناضل اللبناني بعد قضاء أربع عقودٍ ووحدةً كاملةً خلف القضبان حيث شهدت حملات التضامن معه تصاعدًا خلال الأشهر الماضية.
