استمرار الاشتباكات الحدودية العنيفة بين كمبوديا وتايلاند
أفادت الأنباء لقسم العربية في وكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” وسبوتنيك، أنه مع استمرار الاشتباكات العسكرية بين تايلاند وكمبوديا، هرب أكثر من 100 ألف شخص من منازلهم. بدأ هذا التصعيد العسكري إثر حادثة أصيب فيها خمسة جنود تايلانديين جراء انفجار لغم، فقد أحدهم ساقه.
وقال مسؤولون تايلانديون إن عدد المدنيين الذين أُخلوا من المناطق الحدودية مع كمبوديا بلغ 138 ألفاً. فيما أعلنت السلطات الكمبودية سابقاً إجلاء أكثر من 4 آلاف شخص من المناطق القريبة للحدود.
ووفق التقرير، استخدم الطرفان أسلحة خفيفة وصواريخ للهجوم المتبادل، ما أسفر بحسب تايلاند عن مقتل جندي واحد و13 مدنياً. وأعلنت كمبوديا يوم الجمعة أول حالة وفاة ناجمة عن الاشتباكات.
وقامت تايلاند أيضاً بشن غارات جوية على كمبوديا قالت إنها نفذت بواسطة مقاتلة إف-16 أمريكية الصنع.
اتهمت تايلاند كمبوديا بزرع ألغام في مسالك كان يفترض أن تكون آمنة وفق اتفاقيات سابقة. لكن كمبوديا نفت هذه الاتهامات وقالت إن الألغام بقايا نزاعات سابقة.
واتهم الطرفان بعضهما باستخدام طائرات بدون طيار قبل التقدم البري وبدء إطلاق النار. ثم تكثفت المعارك باستخدام أسلحة أثقل منها المدفعية.
أطلقت القوات التايلاندية مقاتلات إف-16 وقامت بهجمات جوية رداً على إطلاق صواريخ من جانب كمبوديا. ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية التايملدنية ذلك بأنه «عملية دفاعية».
وفي الوقت نفسه، وافقت تايلاند على وساطة ماليزيا لتسوية النزاع.
واتهمت وزارة دفاع كمبوديا الجيش التايلندي باستخدام قنابل شظايا مُهلِّكة ومخالفة للقانون الدولي.
وأشار الجيش التايلندي إلى استمرار القتال وحمّل الجانب الكمبودي مسؤولية استخدام صواريخ غراد.
في المقابل أعلنت وزارة الصحة التايلية مقتل 15 شخصاً في الهجمات الكمبودية ودعت المجتمع الدولي لإجراء تحقيق مستقل حول تلك الهجمات.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن مساء اليوم عند الساعة 19 بتوقيت غرينتش اجتماعاً مغلق الباب لمناقشة الوضع الجاري.
وحذر المسؤولون في تايلند من تحول النزاعات الحدودية إلى حرب شاملة بين البلدين.
ويشهد الخلاف السياسي بين الدولتين تاريخاً طويلًا ومتجذراً يعود لخلافات عدة عبر العقود الماضية.