خسائر أمريكية بقيمة 111 مليون دولار في هجوم إيراني على العديد وواشنطن تستخلص العبر
ذكرت الوكالة العربية لـوكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” وضمن تقرير لـ(نيوزويك)، أن هذه المجلة أشارت إلى الدروس التي تعلمتها قوات الدفاع الجوي الأمريكية بعد الهجوم الانتقامي الإيراني على قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر، ردًا على العدوان الأمريكي ضد المنشآت النووية الإيرانية؛ وذلك في ظل تهديد هجوم محتمل من الصين وكوريا الشمالية على أصول واشنطن في المنطقة.
بحسب نيوزويك، تخوف الولايات المتحدة من هجوم صيني محتمل على تايوان، وتطوير كوريا الشمالية لترسانتها الصاروخية، وتحركاتهما المتصاعدة والجريئة في الأجواء والمياه المتنازع عليها دفع المسؤولين الأمريكيين لتسريع جهود الاستعداد. وشملت هذه الجهود تطوير قدرات الدفاع الصاروخي وانتشار طائرات مقاتلة متقدمة في القواعد الأمامية.
درس إيراني ثمين لوحدات دفاع باتريوت الأمريكية
عندما ردت إيران بإطلاق صواريخ بالستية باتجاه Many airbase بعد الهجمات التي نفذها الجيش الأمريكي ببومباردير B-2 ضد منشآت فردو النووية في يونيو 2023، أُتيحت للقوات التابعة لنظام باتريوت فرصة تجربة اعتراض الصواريخ القادمة من جهات خارجية.
هذا الهجوم الذي شمل إطلاق 14 صاروخًا نحو قاعدة العديد شكّل تدريبًا حيًا لوحدات الدفاع الأمريكية التي تظل الآن جاهزة في شمال شرق آسيا. وقال الجنرال دن كين رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش إن جميع الأفراد تم إجلاؤهم قبل الهجوم عدا 44 جنديًا بقيوا للعمل على منظومة باتريوت.وبعد أسبوع أكد كين أنه تم إطلاق عدد كبير من صواريخ الاعتراض للدفاع عن القاعدة لكنه أبقى العدد الدقيق سرياً.
سبق أن كتبت مؤسسة الأمن القومي اليهودية الأمريكية (JINSA) تحليلًا مفاده أن الجيش الأمريكي أطلق حوالي 30 صاروخ اعتراض تابِع لمنظومة باتريوت تجاه 14 هدفاً بالستياً إيرانياً كانت تتجه صوب أكبر منشأة عسكرية أمريكية بالشرق الأوسط، مع تكلفة وصلت إلى 111 مليون دولار للصواريخ فقط! ووصف الجنرال كين الحادثة بأنها «أكبر تدخل لمنظومة باتريوت بتاريخ الجيش الأمريكي».
قال تيموثي والتون عضو بارز بمركز هدسون للأبحاث إن هذا الهجوم ساعد «في تعزيز استعداد منتسبي الدفاع الجوي الأمريكي ويسعى الجيش لتوسيع قدراته المنظومات الباتریوتیة.»
وأضاف والتون أن التغطية الإعلامية لهجمات الصواريخ الإيرانية تجاه العديد كانت واسعة النطاق لكن وحدات أخرى في الجيش تدافع عن أصول حيوية داخل إسرائيل وتنفذ عمليات مقاومة للصواريخ والطائرات المسيرة الموجهة بالعراق وسوريا تُلقي بالكاد الضوء عليها.
وبحسب نيوزويك فإن الجيش الأمريكي نشر نظم ثاد كذلك لتعزيز دفاعه الجوي وسط تهديد الصواريخ بعيدة المدى الإيرانية بالإضافة إلى الحوثيين اليمنيين (أنصار الله)، داخل إسرائيل. ويوجد حاليّاً نظاماْ ثاد واحدان متمركزان بغرب المحيط الهادئ؛ أحدهما بجوام والآخر بكوريا الجنوبية.
تحتاج الولايات المتحدة بعد عملياتها في الشرق الأوسط وتسليم منظومات دفاع جوي لأوكرانيا إلى استبدال مخزونها من صوارخ الاعتراض الخاصة بمنظومات باتريوت ضمن ترسانتها العسكرية.