سيد عمار الحكيم يدعو منظمة التعاون الإسلامي لاتخاذ موقف حاسم ضد إسرائيل
أفادت وكالة مهر للأنباء أن السيد عمار حكيم، رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي، في مراسم إحياء «اليوم الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة» الذي يُقام سنوياً في الأول من أغسطس تزامناً مع ذكرى دخول أسرى أهل البيت (ع) إلى الشام، اعتبر هذا اليوم ليس مجرد ذكرى تاريخية فحسب، بل فرصة لتجديد العهد بالمسؤولية الإنسانية تجاه الظلم الخفي والظاهر الذي يُمارس اليوم ضد النساء.
وأشار إلى مكانة المرأة في الإسلام مؤكداً أن هذا الدين السماوي كان أول ديانة تمنح للمرأة الكرامة والحقوق الاجتماعية في المجتمع الجاهلي. وتابع رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي بالكشف عن مبادرة وطنية بعنوان «عائلتي ووطني» التي تهدف إلى تمكين المرأة العراقية، وتعزيز ثقافة تماسك الأسرة، وزيادة الوعي بدور المرأة الحيوي في تربية الأجيال، وتقديم تدريب متخصص لتحقيق التوازن بين المسؤوليات الأسرية والاجتماعية.
وصف حكيم هذه المبادرة بأنها فرصة لاستعادة المكانة الحقيقية للمرأة وإحياء دورها في حفظ الهوية الأخلاقية والوطنية للمجتمع. وحذر من تحديات العنف الحديثة ضد النساء التي ظهرت مع عصر التكنولوجيا. وأشار إلى أخطر أنواع العنف المتمثل بنكران هوية وكرامة المرأة وتحويلها لأداة للدعاية أو الاستعراض؛ ما يفصلها عن طبيعتها الإنسانية ويتركها تعاني أزمة داخلية.
أكد رئيس تيار الحكمة الوطني أن حماية المرأة لا تعني عزلها أو حرمانها من المجتمع بل إعادتها إلى مركزه بناءً على هويتها الخاصة. واستذكر تضحيات النساء العراقيات خلال سنوات الحرب والنزوح والأزمات الاجتماعية ودعا لتحقيق العدالة لهن عبر التشريعات والتعليم والإدارة وتخصيص الموارد. وطالب بإصدار قوانين تحمي النساء من العنف الأسري والإساءات الاجتماعية والرقمية، وتوفير موازنات دعم للنساء المحرومات والمتضررات وتنفيذ برامج تربوية وثقافية لإعادة الصورة الحقيقية للمرأة واسترجاع احترام حقوق النساء خصوصاً في المناطق المهمشة وتعزيز حضورهن الفعال بمراكز اتخاذ القرار.
ختاماً دعا السيد حكيم الجميع ولا سيما النساء والعراقيين للمشاركة الواعية والحماسية والمبنية على القيم الأخلاقية والكفاءة خلال الانتخابات المقبلة واختيار قوائم قوية تمهد الطريق للتغيير السلمي ونقل السلطة بسلاسة.
النساء الفلسطينيات يجب أن يكن محور اهتمام العالم الإسلامي
واصل السيد عمار حكيم حديثه بمناسبة «اليوم الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة»، مشيراً إلى المآسي الإنسانية القائمة بمنطقة الشرق الأوسط وجرائم النظام الصهيوني بحق النساء والأطفال؛ معلناً تضامنه مع نساء وأطفال غزة والضفة الغربية ولبنان واليمن وإيران وسوريا وداعياً المجتمع الدولي لعدم السكوت عن جرائم النظام الصهيوني.
وأوضح أن كرامة المرأة قيمة إنسانية لا تقبل التجزيء وقال: إذا صمتنا أمام الدماء المسالَة بغزة فإن صوت الرحمة ببغداد سيكون بلا معنى. وجدد تأكيده على أن الاعتداءات المتكررة للنظام الصهيوني ضد نساء وأطفال هي نموذج واضح للعنف المنظم وغير الإنساني الذي يتحدى ضمير العالم.
اعتبر حكيم أعمال القتل والتدمير وفرض الجوع والحصار والتشريد التي يواجهها نساء وأطفال غزة دليلاً على السقوط الأخلاقي لداعمي هذا النظام ودعا أحرار العالم جميعهم لإدانة هذه الأعمال الوحشية. وشدد على أنّ النسوة الفلسطينيات هن أكثر الضحايا مظلومية ويجب أن يكنّ محور اهتمام الأمة الإسلامية جمعاء.
تطرق رئيس تيار الحكمة كذلك للمخاطر الإقليمية قائلاً إن العراق والمنطقة يواجهان تحديات كبيرة منها تصاعد العنف واستمرار الحرب وضعف الإرادة الدولية لكبح اعتداءات النظام الصهيوني وانتشار حالة انعدام الأمن بمحاذاة الحدود العراقية. ورحب بأهمية اليقظة والتلاحم الداخلي والاستفادة من توصيات المرجعية الدينية بنجف الأشرف مشيراً لأن العراقيين تغلبوا عبر وحدة الصف وعقد التضامن على الأزمات الأمنية وتنظيم داعش والفِتَن الطائفية ويجب الاعتماد اليوم أيضاً هذه المقومات للحفاظ على الاستقرار.
وحذر مما أسماه “الحرب النفسية” التي يشنها أعداء الوطن سعياً لنشر اليأس وتقليل الثقة بالقدرة الوطنية بين الشباب العراقي وشدد قائلاً إنه يجب عدم السماح لهذه الهجمات بتضعيف الثقة بالنفس الوطنية وعلى النخب السياسية والاجتماعية العمل بجد ولغة التفاؤل لدعوة الشعب للصمود والثبات.كما تحدث عن الاضطرابات الحالية بسوريا ووصفها بتهديد أمني يعُم المنطقة والعراق مؤكداً أن عدم الاستقرار بدولة واحدة لا يمكن حصره ضمن حدود الدولة وأن إنهاء الأزمة يستوجب جهداً مشتركا لجميع دول المنطقة.”
في ختام كلمته دعا السيد عمار حكيم منظمة التعاون الاسلامي والجامعة العربية الى اضطلاع مسؤوليتهم التاريخيه واتخاذ موقف قوي وحاسم ازاء الاعتداءات المستمرة للنظام الصهيوني.”