هزيمة ثقيلة لتل أبيب في غزة حماس تستعيد قوتها
ذكرت وكالة مهر للأنباء أن صحيفة فايننشال تايمز البريطانية نشرت مقالة تتناول الكمينات الأخيرة للمقاومة الفلسطينية ضد جيش النظام الصهیوني. وأوضحت أنه عندما أسفر كمين مقاتلي حماس عن مقتل خمسة جنود صهیونيين وإصابة أربعة عشر آخرين في غزة هذا الشهر، فقد صُدمت الرأي العام للنظام الصهيوني ليس فقط بسبب عدد القتلى، بل أيضاً لمكان تنفيذ العملية.
مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، والتي كانت تقع في مسار أول هجوم لجيش النظام الصهيوني على غزة بعد هجوم 7 أكتوبر 2023، أصبحت الآن ضمن المنطقة العازلة العسكرية الإسرائيلية. وقد تعرضت هذه المدينة لهجوم النظام الصهيوني أربع مرات.
يصر بنيامين نتنياهو رئيس وزراء النظام الصهيوني وداعموه على أن القوة العسكرية وحدها قادرة على تحرير الخمسين أسيرًا المتبقين الذين لا يزالون بأيدي حركة حماس وتدمير المقاومة الفلسطينية. ومع ذلك، وبعد واحد وعشرين شهراً، لم يتحقق أي من هذين الهدفين بشكل كامل. معظم قطاع غزة أصبح مدمراً ومئات الآلاف من الفلسطينيين قتلوا قرابة ستين ألفاً ما أثار غضباً متزايداً تجاه النظام بسبب سقوط أعداد كبيرة من المدنيين.
يعتقد معارضو نتنياهو أن إصراره على استمرار الحرب هو غطاء سياسي لبقاء تحالفه بينما الجيش غارق في مستنقع غزة. قال مايكل ميلشتاين ضابط الاستخبارات السابق في جيش النظام الصهيوني إن هذه حرب استنزاف لا هدف استراتيجي لها ولا طلب محدد تشبه المشي وسط مستنقع.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن خسائر النظام زادت مؤخراً حيث قُتل خمسة وثلاثون جندياً صهیونياً داخل غزة منذ يونيو الماضي. وكانت الأعداد ثلاثة عشر جندياً فقط خلال الثلاثة أشهر التي تلت خرق الهدنة القصيرة لنتنياهو في مارس الماضي. وقال ميلشتاين إن حركة حماس ما زالت موجودة ونشطة؛ فهذه الحركة هي القوة المسيطرة داخل قطاع غزة ولا يوجد بديل فعلي عن حكمها هناك، ولم يتم حتى الآن إعادة أي أسير صهیون حي منذ مارس.
تشير الاستطلاعات إلى أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين تدعم اتفاقاً يضمن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة حتى وإن كان ذلك يعني إنهاء أطول حرب شهدتها تاريخ هذا الكيان. ووفق الصحيفة، فإن الجمود في مفاوضات قطر حول هدنة جديدة مدتها ستون يوماً دفع جيش النظام لبدء هجوم بري واسع ضد مدينة دير البلح وسط القطاع.
تشدد فايننشال تايمز على أن حركة حماس نجحت بجذب آلاف المقاتلين الشباب الجدد إلي صفوفها. ووفق التقييمات الاستخبارية للنظام الأمريكي والإسرائيلي فان الحركة تستمر بفرض سيطرة فعلية داخل المناطق الخارجة عن سيطرة الاحتلال الإسرائيلي. ويشن الجيش الإسرائيلي يوميًا غارات جوية مكثفة يدعي أنها تستهدف مقاتلي حماس لكن تلك العمليات تقتل عشرات المدنيّین يوميًا تقريبًا. وقال إيال زامير رئيس الأركان العسكري الأسبوع الماضي بمدينة بيت حانون للجنود إن الأمر إذا لم يتم التوصل لاتفاق فسيكون توجيه الجيش تصعيد العمليات العسكرية وتوسيع نطاقها لأقصى حد ممكن.
وأبرزت الصحيفة تعمّق الانقسامات بين جيش الاحتلال وحكومة نتنياهو بشأن الخطوات المقبلة للرزيز السھيونی agregó التقرير ان زامיר والقيادة العليا للجيش يدعمون اتفاق هدنة لإعادة نصف الأسرى المتبقین فی الغزة علی الأقل۔ ومع ذلک فأن الداعمین للحرب یرون إنه لضمان التخلص کاملًا من حرکت حمـاس لازمة اتخاذ إجراءات عسكریّة إضافیة۔ ویصر نتیانیاھو علی إنهاء الحرب بعد استعادة کل الأسرى واسقاط جناح الحمـاس وتسلیحه وعدم تهدید جھاز أمن الاحتـلال فی الضفـة وغزه؛ ویحذر منتقدوه مثل میلشتاین کہ خانۀ aus وخلائیٰ أصبح “عاصمۃ الوہم للاحتـلال” لأن سلطات تل أبيب تقدم روايات خیالیّة للجمهور حول واقع الوضع هناك۔