الأونروا تحذر من خطورة وعدم فاعلية إرسال المساعدات جوًا إلى غزة
قالت جوليت توما، مديرة الاتصالات في وكالة الإغاثة والتشغيل للاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وفقاً لوكالة مهر للأنباء ونقلًا عن وكالة شهاب، إن إرسال المساعدات جوّاً إلى غزة يرافقه ضجيج إعلامي ودعاية مكثفة لكنه عملياً لا يؤدي إلى تأثير كبير.
وأضافت أن إرسال المساعدات جوّاً إلى غزة محفوف بالمخاطر، بينما تتيح الشاحنات إمكانية نقل تلك المساعدات بشكل أفضل.
من جهته، قال جو إنگليش المتحدث باسم صندوق الأمم المتحدة للأطفال (اليونيسيف): نرحب بأي جهود لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لكن إرسال هذه المساعدات جواً غير مجدٍ.
وكان فيليب لازاريني رئيس وكالة الإغاثة والتشغيل للأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قد أكد سابقًا أن إيصال المساعدات الإنسانية عبر الطائرات إلى قطاع غزة هو أغلى وأسوأ وأقل الطرق فعالية لنقل العون لسكان المنطقة.
وصف لازاريني هذا الإجراء بأنه انحراف عن الحقائق على الأرض وتقاعس المجتمع الدولي عن فتح المعابر البرية، محذراً من أن استمرار هذه الأساليب يشكل فقط ذرائع لإخفاء التقصير في بذل جهود فعالة لفتح طرق برية لإيصال المعونات.
وأشار إلى وجود نحو 6 آلاف شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية متوقفة عند الحدود مع مصر والأردن بانتظار تصاريح الدخول لغزة؛ وهي مساعدات حيوية تعرضت للاحتجاز بسبب العقبات التي يضعها النظام الصهيوني والصمت الدولي تجاه ذلك.
وانتقد أيضاً نظام التوزيع المعروف بـ«المؤسسة الإنسانية لغزة»، واصفاً إياه بنموذج غير فعال وذو توجه سياسي يخدم أهداف عسكرية وسياسية معينة.
وأكد رئيس الأونروا أن هذا النظام لم يقلل من معاناة سكان غزة وحسب، بل تسبب أيضاً باعتداء على أرواح أكثر مما أسهم في إنقاذ حياة الناس هناك.