الخطة غير المسبوقة لنظام الاحتلال الإسرائيلي لمحاصرة مناطق غزة المكتظة بالسكان
بحسب القسم العربي في وكالة ويبانقاه للأنباء عن وكالة مهر للأنباء ونقلاً عن المیادین، كشفت شبكة کان الصهیونیة أن وزارة الأمن الإسرائيلية تدرس فرض حصار کامل على المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في غزة، يشمل منع إدخال الغذاء والماء والمساعدات الإنسانية. يأتي ذلك في وقت تواجه فيه صفقة تبادل الأسرى إشكاليات ويتزايد الضغط الدولي.
ووفقاً لهذا التقرير، فإن الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية تدرس خطة غير مسبوقة بعد فشل عملية عربات جدعون لتحرير أسرى صهیون من قطاع غزة.
تشمل الخطة منع دخول المواد الغذائية والمياه والمساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة سواء عبر الشاحنات أو حتى القذف الجوي. وأشار التقرير إلى أنه لم يتخذ قرار نهائي بهذا الشأن بعد، ومن المتوقع عقد نقاش واسع حول الموضوع في الأيام القادمة داخل الحكومة.
أعلنت شبكة کان الصهيونية أن أكثر من مليوني فلسطيني يتركزون حالياً في ثلاث مناطق رئيسية: مدينة غزة، المخيمات المركزية، ومنطقة المواصي. وتبحث الأجهزة الأمنية والعسكرية ما إذا كانت ستفرض الحصار المفاجئ على هذه المناطق الثلاث أم بشكل تدريجي.
إلى جانب ذلك، يسعى بنيامين نتنياهو رئيس وزراء النظام الصهيوني لعقد جلسة جديدة للحكومة لدراسة خيارات عسكرية أخرى منها تقسيم قطاع غزة وفرض إدارة عسكرية وسيطرة مباشرة على دخول الغذاء للمناطق المكتظة بالسكان بهدف زيادة الضغط على سكان شمال القطاع للانتقال إلى جنوبه.
وتأتي هذه التطورات مع اتساع الخلاف داخل حكومة الاحتلال بشأن ملف غزة، حيث أبلغ رئيس هيئة الأركان العامة الجيش الإسرائيلي أعضاء الحكومة بأن الجيش وصل إلى نقطة تتضارب فيها أهداف الحرب بعضها مع بعض. وطالب بإرشادات واضحة حال اتخاذ قرار بتغيير مسار الحرب في قطاع غزة.