أولمرت يؤكد أن استمرار الحرب في غزة جريمة وليست دفاعا عن أمن إسرائيل
وفقاً لوكالة مهر للأنباء، وجه إيهود أولمرت، رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي السابق، الذي انتقد بشدة حكومة بنيامين نتنياهو خلال الأشهر الماضية، لصحيفة شبيغل الألمانية انتقادات حادة لاستمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة. وأكد أن الأهداف العسكرية لإسرائيل تحققت منذ زمن بعيد وأن استمرار الحرب لم يعد مبرراً.
وأشار إلى اغتيال الشهيد يحيى السنوار قائد حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة وقيادتها قائلاً إن هذه العملية كان من الممكن أن تشكل نهاية للحرب، لكن نتنياهو دفع باتجاه استمرار الصراعات من أجل الحفاظ على مصالحه الشخصية والسياسية.
وطالب أولمرت بأن يُحاسب نتنياهو ليس في محكمة لاهاي بل داخل إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين وحتى الإسرائيليين.
وصف رئيس الوزراء السابق هذا العدوان العسكري على غزة بأنه عمل غير قانوني يتضمن العديد من الحالات التي يمكن اعتبارها جرائم حرب.
واعترف بأن قوات الأمن الإسرائيلية تشارك وتدعم هجمات المستوطنين على المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية.
وانتقد هذا المسؤول الصهيوني سابقاً سلوك سلطات الاحتلال بعد عملية طوفان الأقصى مؤكدًا أن الكيان الإسرائيلي ابتعد عن المنطق وضبط النفس، محذراً من أنه إذا استمر في هذا النهج فسيواجه خطر العقوبات الدولية والعزلة العالمية.
تأتي تصريحات أولمرت الصريحة وسط سوء الانتصارات الميدانية في غزة والعزلة الدبلوماسية المتزايدة والأزمة الاقتصادية الداخلية التي عمقت الانقسامات بين التيارات السياسية داخل إسرائيل وأضعفت موقع حكومة نتنياهو أكثر فأكثر.