ابن الشهيد هنية يؤكد أن والده كان ينتظر الشهادة في كل لحظة وطريقه مستمرة
قالت وكالة مهر للأنباء، إنه بعد مرور عام على استشهاد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، تعود صدى الولاء من منزله ومن فم ابنه عبدالسلام هنية ليؤكد أن هذا القائد الشهيد الفلسطيني قد بلغ ما كان يناضل من أجله طوال حياته، وما كانت قلبه الصبور يتمنى: الشهادة في سبيل الله وفي سبيل تحرير فلسطين.
أعلن عبدالسلام هنية، نجل الشهيد هنية خلال حديثه مع موقع العهد الإخباري بمناسبة الذكرى الأولى لاستشهاد والده: إن شهادة أبي ليست سوى امتداد لطريقه، وطريقه رمز للتضحية والخلاص.قدم والدي أبنائه وأحفاده في هذا الطريق ولم يحِد لحظة واحدة عن مسار المقاومة. كان صوته واضحاً وحاسماً سواء على الصعيد السياسي أو في ميادين القتال، وكان دائماً يؤكد أن الجهاد عقيدة وأن دماء كل الفلسطينيين متساوية لا يعلو دم على دم آخر.
وأضاف: كان والدي يقول دوماً إن دمه لا يفوق دم أطفال ونساء وشيوخ غزة ثمناً. نحن شعب قدم أرواحنا فداءً للحرية واستعددنا لكل احتمال. وكان والدي مستعداً دوماً للشهادة وتجاوز أهوال العدو الصهيوني من جميع الجهات سالماً بحقه.كنا نشعر يومياً بقرب الشهادة معه وكان دائماً يخبرنا بأن نكون مستعدين لسماع خبر شهادته أي لحظة.
وفيما يتعلق بالإرث الذي تركه والدُه الشهيد قال عبدالسلام: كان والدي يؤمن بوحدة الفلسطينيين ويجاهد بلا كلل لتحقيقها في الميدان والسياسة معاً.لقد كان رجل الوحدة ومعتقده أن الفرقة هي طعنة خلفية للقضية الفلسطينية وأن دماء الشهداء يجب أن تكون سبب توحيد لا سبب تفرقة. اليوم حان الوقت لنحول هذه التضحيات وهذه الدماء الطاهرة إلى وحدة حقيقية تستحق فلسطين.
وخاطب نجل الشهيد عبد السلام هنية القيادات الفلسطينية بالقول: دعوا دماء الشهداء تكون شعلة تُضيء طريق الوحدة ولنبدأ مشروعاً وطنياً جامعاً يصون مصلحة فلسطين ولا يخضع لشروط العدو. فالعدو الصهيوني لا يميز بين الفصائل الفلسطينية ويسعى لقتل وتدمير الجميع بلا استثناء.
وأكد عبدالسلام هنية: نحن أمام عدو مجرم يرتكب جرائم وحشية يومياً بحق شعبنا.لكنّا مؤمنون بوعود الله ونعلم أن هذا العدو سيزول وسنشهد سقوط كيانه كما شهدت كل المشاريع الاستبدادية السابقة سقوطها.
واختتم حديثه قائلاً: المقاومة مستمرة وبدماء الشهداء ستشتعل جذوة النصر الموعود بإذن الله تعالى يتحقق رغبةً منه سبحانه وتعالى. ففي الذكرى الأولى لاستشهاد أبي وزعيم شهيدنا ما زال صدى صوته ينبض حيًّا فوق أرض المعركة ووصيته كالأمانة تثقل كاهل مقاتلي المقاومة؛ دمه يشهد أننا لن نحرر فلسطين إلا بالجهاد وبالصمود فقط يمكن استرجاع فلسطين الحقيقي. القادة والقادة الحقيقيون لا يموتون أبداً وإنما تتحول أجسادهم إلى جسور لعبور الأمة الإسلامية نحو القدس.